بلدية الدار البيضاء

لجنة لتنظيم حركة المرور والقضاء على النقاط السوداء

لجنة لتنظيم حركة المرور والقضاء على النقاط السوداء
  • 2171
❊ زهية. ش ❊ زهية. ش

تعكف لجنة تنظيم حركة المرور ببلدية الدار البيضاء (شرق العاصمة) منذ عدة أسابيع، على تسهيل تنقل المواطنين، من خلال القضاء على مختلف النقاط السوداء، المتسببة في الاختناق المروري الرهيب الذي تشهده البلدية، خاصة في أوقات الذروة، وتخصيص أماكن لتوقف المركبات، من خلال فتح المجال لاقتراحات سكان البلدية وأخذها بعين الاعتبار.

تشهد بلدية الدار البيضاء ، خاصة وسط المدينة، ضغطا كبيرا واكتظاظا رهيبا في حركة المرور وسير المركبات، التي تتسبب غالبا في تعطل المواطنين وتأخرهم عن مواعيد العمل والدراسة، بسبب الوقت الطويل الذي يقضونه في الطوابير الطويلة في مختلف الطرق والمسالك، خاصة في أوقات الذروة.

تم في هذا الصدد، تشكيل لجنة تنظيم حركة المرور، من أجل تسهيل الحياة العامة للمواطنين، خاصة فيما يخص التوقف العشوائي والفوضى المرورية، من خلال رصد مختلف النقاط السوداء التي تعيق حركة السير، حيث دعا رئيس البلدية جميع المواطنين والحركة الجمعوية، إلى تسهيل عمل هذه اللجنة وتقديم كافة الاقتراحات التي يرونها مناسبة لحل هذا المشكل، الذي تحول إلى هاجس بالنسبة لسكان المنطقة وزوارها، والتكفل بانشغال المواطنين المتعلق بتنظيم حركة السير، خاصة وسط المدينة ومنطقة الحميز.

تركزت اقتراحات المواطنين على وضع الإشارات المرورية، والاتجاه الواحد وأماكن التوقف وطرق أحادية الاتجاه، للتخفيف من الاكتظاظ الذي يعانون منه يوميا، خاصة على مستوى بعض المحاور، حيث أكد البعض على ضرورة وضع حد لنشاط أصحاب الحظائر، وإلغاء الرخص التي يمنحها لهم المجلس الشعبي البلدي، بينما أشار آخرون إلى نقص حظائر ركن السيارات، وضرورة إيجاد حل لهذا المشكل، من خلال إنشاء حظائر بطوابق، تعود بالفائدة على مداخيل البلدية.

من جهة أخرى، أكد آخرون أن أول اقتراح يتمثل في إعادة فتح مخرج القاعة الشرفية للمطار، الذي بدوره سيسمح لوسط الدار البيضاء ومخرج حي "العمال" بالتنفس، حيث يستعمله كل السائقين المتوجهين شرقا نحو الرويبة، الرغاية ونحو الطريق السريع باتجاه بومرداس وحتى تيزي وزو.

اعتبر هؤلاء السكان أن تشكيل لجنة لتنظيم حركة المرور، مبادرة جيدة يمكن إنجاحها باتخاذ عدة إجراءات، تتمثل في البدء بالباعة المتنقلين الذين يستغلون حواف الطرق لعرض سلعهم من خضر وفواكه، معرقلين حركة المرور، مع وضع اتجاه واحد للمسالك وتحرير الأرصفة لصالح الراجلين، وفتح طرق جديدة، خاصة الحميز جنوبا.

من جهة أخرى، أشار أحد سكان الدار البيضاء إلى أن فتح الطريق المؤدي إلى حي "كريم بلقاسم" المحاذي لمسجد "محمد كتو"، سيساهم كثيرا في امتصاص كثافة السيارات المؤدية إلى المدارس الخاصة، مقترحا إجبار هذه المدارس على استعمال النقل المدرسي الذي ينعكس إيجابيا، ويقلص من حجم السيارات التي تجد صعوبة في الولوج إلى الحي. كما عبر بعض السكان عن تذمرهم من الوضعية التي أصبحت لا تحتمل، نتيجة الاختناق المروري والتوقف العشوائي والغياب التام للمسؤولين المحليين.

يذكر أن بلدية الدار البيضاء قامت بإنجاز محولات (مداخل ومخارج)، من أجل التخفيف من حدة الضغط الذي تشهده المدينة، منها مخرج حي "العقيد شعباني" المؤدي إلى الطريق السريع بن عكنون، ومدخل حي "العمال" والمدخل المؤدي إلى حي "الجمارك".