انطلاق موسم الاصطياف 2024 ببومرداس
كل القطاعات مجندة لاستقبال 15 مليون مصطاف

- 647

انطلق موسم الاصطياف 2024 بولاية بومرداس؛ حيث احتضنت واجهة البحر لعاصمة الولاية، أمس، فعاليات الافتتاح الرسمي؛ بتجنيد متعدد القطاعات لإنجاح هذا الحدث الموسمي الهام. ويُنتظر أن تعرف الشواطئ على طول الشريط الساحلي الممتد على 107 كلم، توافدا كبيرا من المصطافين، قدّرته بعض الجهات بحوالي 15 مليونا، لا سيما بفضل تفعيل بعض القطارات السياحية، ومنها من ولاية المسيلة إلى ولاية بومرداس.
تجندت كل القطاعات على مستوى ولاية بومرداس لإنجاح موسم الاصطياف 2024، وهو الحدث الذي سُخرت له كل الإمكانيات المادية والبشرية، ووُضعت له خطط عمل استباقية منذ بداية السنة الجارية؛ حتى يكون في مستوى تطلعات المصطافين ضيوف الولاية ومواطنيها، خاصة أن بومرداس أضحت تسجل خلال السنوات الأخيرة، تدفقا سياحيا كبيرا في ظرف زمني قصير؛ ما يستوجب، سنويا، تسخير إمكانيات كبيرة لتكون في مستوى هذه السمعة.
واجهة البحر...بـ "لوك" جديد
شهدت واجهة البحر لمدينة بومرداس، هذه السنة أيضا، احتضان الانطلاقة الرسمية لموسم صيف 2024، بمشاركة كل الفاعلين بمن فيهم الجمعيات، ومؤسسات المجتمع المدني. هذه الواجهة من أهم المعالم السياحية للولاية ككل لعدة اعتبارات؛ لعل أهمها قربها من مختلف وسائل النقل بما يجعل الوصول إليها سهلا حتى مشيا على الأقدام.
وسجلت هذه الواجهة التي تمتد من الصخرة السوداء إلى حديقة النصر، عملية "ليفتينغ" ، أقل ما توصف به بكونها خضراء؛ حيث أضيفت نباتات للزينة على هيكل فولاذي جميل، لإضفاء بعض الجمالية؛ بتعانق لوني الطبيعة الأخضر والأزرق. كما كان لتهيئة مساحة خضراء في الفضاء المحاذي لدار الثقافة "رشيد ميموني" قبالة الواجهة، جمالية أخرى، تكسر طغيان الإسمنت على المكان بعض الشيء، في انتظار أن يتحلى المواطنون بالحس المدني للحفاظ على هذه المكتسبات، وكذا لحماية المحيط. وعموما، هذا الهدف وضعت لأجله بعض الجمعيات مخططا تحسيسيا خاصا؛ حيث أشار نبيل بوحودة الأمين العام للمنتدى الولائي للمجتمع المدني والشباب في هذا السياق، إلى تسطير برنامج توعوي يستهدف تعميق الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على البيئة والمحيط؛ من خلال تدخّل مباشر من شباب المنتدى بالتنسيق مع عدة شركاء؛ للتوعية والتحسيس طيلة موسم الاصطياف؛ سواء على مستوى الحدائق، أو الساحات العمومية، أو حتى الشواطئ حول عدة مواضيع اجتماعية تهم الفرد والمجتمع، داعيا المصطافين لا سيما زوار الولاية، إلى التقيد بالنصائح والإرشادات؛ لتمضية صيف مريح بدون حوادث غرق أو غيرها.
تجنيد 120 عون لتنظيف الشواطئ وتمديد ساعات العمل
وللحفاظ على نظافة المحيط وشواطئ الولاية، جنّد مركز الردم التقني لقورصو بفروعه لا سيما "ماديبلاج" كهيئة مؤقتة تُعنى بنظافة الشواطئ، 120 عون نظافة موسميين تابعين لهذه الهيئة المؤقتة، بزيادة 20 عونا عن الموسم الماضي، تم تسخيرهم على مستوى شواطئ راس جنات التي تُعد ثاني بلدية بعد بلدية بومرداس من حيث استقطاب المصطافين، يقول مدير المركز أحمد عمي علي، الذي كشف لـ"المساء" على هامش الحدث، أن إمكانيات هامة سخّرتها إدارة المركز بفروعه، لإنجاح هذا الحدث؛ منها شاحنات رفع النفايات خاصة بالشواطئ، مثلما هو الشأن بالنسبة لشاطئ المركز بواجهة البحر، مع تمديد ساعات عمل أعوان النظافة المكلفين برفع النفايات، إلى منتصف الليل؛ كون المدينة الساحلية تعرف حركة كثيفة للزوار في الفترات الليلية تمتد إلى الساعات الأولى؛ ما اضطرنا ـ يقول ـ لوضع مخطط خاص بضمان نظافة المدن، بما فيه كذلك تمديد عمل أعوان "ماديبلاج" ؛ حيث كان العمل يقتصر في مواسم سابقة، على الفترة الصباحية فقط، لتضاف دورية نظافة ثانية ما بعد العصر بصفة يومية، ناهيك ـ يضيف ـ عن عمل خاص استباقي، انتهى مؤخرا، يخص صيانة الإنارة العمومية، وكذا تنقية وصيانة الحدائق العمومية، ومحاور الدوران.
دعم حظيرة النقل ومخططٌ خاص بنقل المصطافين
من جهتها، دعمت مديرية النقل خطوط النقل على عدة محاور سواء ما بين الولايات أو نحو الشواطئ انطلاقا من عدة نقاط؛ تسهيلا لعميلة تنقّل المصطافين بأريحية؛ حيث تدعّم الخط ما بين محطة القطار لمدينة بومرداس نحو المحطة الحضرية، بـ5 حافلات ذات 50 مقعدا، مع وضع الخط من محطة القطار نحو ملعب جيلالي بونعامة بواجهة البحر للاستغلال من طرف مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري، والترخيص لذات المؤسسة بتغطية خط النقل ما بين محطة القطار لبودواو - بومرداس مرورا بقورصو.
كما سهلت المديرية منح الرخص للناقلين الخواص الراغبين في استغلال خدمة نقل المصطافين على خط محطة القطار لبومرداس نحو شاطئ الصغيرات مرورا بالكرمة، مع توفير خدمة النقل كذلك، من محطة القطار لبرج منايل نحو شواطئ زموري، وكاب جنات. ونفس الشيء مسجل من محطة القطار لبودواو نحو شواطئ بودواو البحري.
وقامت المديرية بدعم خطوط النقل ما بين الولايات بمركبات إضافية؛ تسهيلا لتنقّل المصطافين. ويبقى ما بين ولايتي بومرداس والجزائر العاصمة، أهم خط نقل؛ حيث تَدعم بـ 10 مركبات إضافية، بينما تدعّم خط دلس - تيزي وزو بـ3 حافلات إضافية. كذلك تدعمت باقي الخطوط الحضرية وما بين البلديات وحتى الريفية، بقوام حافلتين إلى 8 حافلات إضافية؛ تحسبا للاستجابة لحركة تنقّل المواطنين والمصطافين الكثيفة طيلة موسم اصطياف 2024..