حملة وطنية للحد من إرهاب الطرقات ابتداء من الغد

قيادة الدرك بمخطط خاص لإنجاح الدخول الاجتماعي

قيادة الدرك بمخطط خاص لإنجاح الدخول الاجتماعي
  • 498
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

اتخذت مصالح قيادة الدرك الوطني، إجراءات صارمة من أجل دخول اجتماعي ناجح، بالتنسيق مع قطاع التربية ومختلف الأسلاك الأمنية الأخرى، حيث تسعى هذه الأخيرة إلى إطلاق حملات تحسيسية للتعامل الحسن مع التلاميذ، وتوعيتهم بعدم استعمال الأنترنت بطريقة سيئة، بالإضافة إلى تسهيل حركة المرور التي ستعرف هي الأخرى ضغطا كبيرا على مستوى الطرقات، بعد عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، كما تسعى مختلف الوحدات إلى الحفاظ على سلامة السائقين، تزامنا مع التقلبات الجوية. 

أكد المقدم عبد القادر برزيو، المكلف بالإعلام لدى مصلحة قيادة الدرك الوطني، لـ"المساء"، أن مصالحه قامت بعدة زيارات واجتماعات، بالتنسيق مع قطاع التربية، من أجل التحضير للدخول المدرسي، حيث تقرر تنظيم عدة حملات تحسيسية لأولياء التلاميذ، من وحدات الدرك الوطني المختصة لمكافحة الإجرام وتجنب الأطفال الاستعمال السيء للأنترنت. كما تلقت فرق حماية الأحداث، دورات تكوينية لضمان حسن التعامل مع التلاميذ، وهي مجندة على مستوى كل ربوع الوطن، لتقوم بأداء مهامهما رفقة مختلف الأسلاك الأمنية الأخرى على أحسن وجه، يقول برزيو، شأنها شأن الفرق الإقليمية ووحدات أمن الطرقات، التي تعمل هي الأخرى على تسهيل حركة المرور.

وقد أرسلت مديرية الأمن العمومي على مستوى القيادة، يقول محدثنا، تعليمات لمختلف الوحدات عبر كافة الوطن، لاتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لتأمين محيط كافة المؤسسات التعليمية، بوضعِ مخطط أمني وقائي خاص بالدخول المدرسي (2023-2024) المقرر الثلاثاء المقبل. يرتكز المخطط المذكور، على جملة من التدابير المتمثلة في تكثيف التشكيلات الأمنية، خاصة في الفترات المتزامنة مع أوقات الدخول والخروج، مع تسهيل سيولة حركة المرور بالقرب من المؤسسات والمحافظة على أمن وسلامة المتمدرسين والأولياء.

وتقرر نشر عناصر الدرك الوطني، ضمن تشكيلات ثابتة ومتحركة، مدعومة بالتغطية الجوية، لتوفير أمن جواري أنجع، بغرض زرع الطمأنينة والسكينة في نفوس الأولياء والمتمدرسين.

كما تم، نظرا لزيادة تدفق حركة المرور عبر محاور الطرق المنجرة عن هذا الدخول المدرسي، اتخاذ إجراءات أخرى خاصة، لتأمين وضمان سيرورة حركة المرور عن طريق التواجد الفعلي والفعال للوحدات، مع التركيز على الجانب التحسيسي والتوعوي، الذي يعتبر أحد الأساليب الناجعة في السلامة المرورية بصفة عامة.

تؤكد نفس المصالح، أنها تبقى دائمة جاهزة ومهيأة للحفاظ على الأمن العمومي بصفة مستمرة، والتدخل في كل ما يتعلق بضمان السكينة العمومية.

وفي هذا الإطار، يبقى الرقم الأخضر (55-10) في خدمة المواطنين، وتحت تصرفهم، في حالة طلب النجدة أو الإسعاف أو طلب التدخل عند الضرورة، فضلا عن موقع "طريقي" وصفحة "فايسبوك"، للاستعلام عن حالة الطرقات، بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني الخاص بالشكاوى المسبقة للدرك الوطني، من أجل إرسال شكاوى عن بعد عن طريق الأنترنت.

إطلاق الحملة يوم غد الأحد

أطلق جهاز الدرك الوطني، يقول برزيو، حملة تحسيسية وطنية للوقاية من حوادث المرور، يوم 17 سبتمبر الجاري، تحت شعار "السياقة بحذر لضمان السلامة وتفادي الخطر". وأوضح محدثنا، أن هذه الحملة التي تدخل في سياق مواصلة الجهود الميدانية المبذولة من قبل وحدات الدرك الوطني، للوقاية من حوادث المرور، خاصة بحلول فصل الخريف، وما يصاحبه من تقلبات جوية، تهدف إلى مرافقة سائقي مختلف أصناف المركبات طيلة الفترة لمذكورة، وتحسيسهم بعواقب حوادث المرور وتقديم الإرشادات والنصائح اللازمة لهم، بغية تجنب الحوادث والوصول إلى أعلى مستويات السلامة المرورية.

خلال هذه الحملة، التي ستمس كامل التراب الوطني، سيقوم أفراد الدرك الوطني عبر شبكة الطرقات الواقعة ضمن اختصاص إقليمهم، بحثّ مستعملي الطريق بضرورة الالتزام بقواعد السياقة السليمة، من خلال احترام السرعة القانونية، خاصة خلال الأحوال الجوية الصعبة، مع تجنب التجاوزات الخطيرة، واحترام مسافة الأمان، المراقبة التقنية والفحص الدوري للمركبات، وتجنب الاستعمال اليدوي للهاتف المحمول واستعمال حزام الأمان.

وتحت شعار "السياقة بحذر لتفادي الخطر وضمان السلامة"، أعلنت قيادة الدرك الوطني، عن مخطط مروري استباقي يضمن تدخل وحداتها العمالياتية أثناء الاضطرابات الجوية، لفتح المسالك والتقليل من أخطار حوادث المرور، التي حذرت من خطورتها على مستعملي الطرقات في هذا الموسم الممطر، بسبب الانزلاقات والانحرافات التي تتسبب يوميا في حصد مئات الأرواح وإعاقة آلاف الأشخاص.

السياقة بحذر لضمان السلامة وتفادي الخطر

أكد عبد القادر برزيو، أن هذه الحملة التحسيسية من أخطار حوادث المرور، والتي تحمل شعار "السياقة بحذر لضمان السلامة وتفادي الخطر"، موجهة لكافة مستعملي الطريق من سائقي حافلات نقل المسافرين والشاحنات والمركبات الخفيفة والدراجات النارية، من أجل أخذ الحيطة والحذر منذ تساقط الزخات الأولى من الأمطار، وما تسببه من مخاطر على الطريق، كما تهدف إلى تحسيسهم بعواقب حوادث المرور، وتقديم كافة الإرشادات والنصائح اللازمة لهم، بغية تجنب الحوادث والوصول إلى أعلى مستويات السلامة المرورية.

تمس الحملة الوطنية، حسب محدثنا، كامل التراب الوطني، حيث يقوم أفراد الدرك الوطني عبر شبكة الطرقات الواقعة ضمن الاختصاص الإقليمي للدرك الوطني، بحث مستعملي الطريق على ضرورة الالتزام بقواعد السياقة السلمية، من خلال احترام السرعة القانونية، خاصة في الأيام التي تعرف اضطرابات جوية صعبة، على غرار حثهم على ضرورة تجنب التجاوزات الخطيرة، احترام مسافة الأمان، والمراقبة التقنية والفحص الدوري للمركبات، ومراقبة ماسح الزجاج، الأضواء، العجلات، وتجنب الاستعمال اليدوي للهاتف المحمول واستعمال حزام الأمان.  وبخصوص تحسين مجال الرؤية عند قيادة المركبات، تشير إرشادات المجموعة الإقليمية لدرك الجزائر، إلى ضرورة توخي الحذر، خاصة في فترات الليل، ومع ظهور الضباب، وهو ما يفرض على السواق التقليل من السرعة والاحترام الصارم لإشارات المرور داخل التجمعات السكنية، وبالقرب من المدارس والمؤسسات التعليمية. يبقى الرقم الأخضر المجاني الخاص بالدرك الوطني 1055، يقول الرائد موضوعا تحت تصرف المواطنين طيلة أيام الأسبوع، ليلا نهار، من أجل الاستفسار والتبليغ أو طلب يد المساعدة، كما يمكنهم الولوج إلى مواقع أو صفحة "طريقي" على "الفيسبوك"، للاطلاع على حالة الطرقات والتبليغ أو طلب يد المساعدة، إذ يبقى المواطن شريكا فعالا في المعادلة الأمنية خلال وعيه، بغية الحفاظ على سلامته وسلامة غيره.