دعما لإيجاد بدائل عن المحروقات

قطب امتياز متخصص في الصناعات الغذائية ببومرداس

قطب امتياز متخصص في الصناعات الغذائية ببومرداس
  • 1652
 حنان. س حنان. س

تحتضن بلدية يسّر شرق ولاية بومرداس مشروع إنجاز قطب امتياز وطني في التكوين المتخصص المتعلق بالصناعات الغذائية، وبهذا تكون الحكومة ماضية في تطبيق توجهاتها الجديدة للاقتصاد الوطني، الرامية إلى إيجاد بدائل عن المحروقات، عن طريق توفير الموارد البشرية المؤهلة لتطوير أي قطاع. المشروع تجاوزت نسبة إنجازه 60%، ويُرتقب انتهاء الأشغال به نهاية السنة الجارية.

يتربع المعهد الوطني للتكوين المتخصص في الصناعات الغذائية بيسّر، على مساحة 2 هكتارين، بقدرة استيعاب 300 سرير، وقاعة محاضرات بـ 400 مقعد وتأطير مؤهل، وهو معهد متخصص سيتيح للشباب فرصة التكوين في مختلف شعب الفلاحة، على غرار زراعة الأشجار المثمرة، البيوت البلاستيكية، تربية الدواجن والأبقار، إضافة إلى الصناعات الغذائية وصيانة الآلات الفلاحية، وهي التخصصات التي ستؤهله ليكون قطب امتياز وطني في التكوين المتخصص، تنفيذا لتعليمات وزير القطاع محمد مباركي خلال آخر زيارة قادته إلى المركز، حسب تصريح صادق سعادنة مدير التكوين والتعليم المهنيين لـ "المساء".

من جهة أخرى، لفت المتحدث إلى أن هذا المشروع الهام يدخل ضمن استراتيجية القطاع لاستحداث مراكز تكوين عصرية ذات طابع إقليمي تقدم تكوينا بمستوى عال، لاسيما وهي تتوفر على قدرات تمكنها من تلبية احتياجات سوق العمل ضمن التوجهات الجديدة للاقتصاد الوطني، القائم على توفير الموارد البشرية المؤهلة؛ حيث إن تطوير أي قطاع يرتكز على اليد العاملة ذات المهارة والكفاءة.

وجاء اختيار بلدية يسّر لاحتضان قطب الامتياز المتخصص، تماشيا مع الحوض الإجمالي للمنطقة الفلاحية، حيث إن 42% من المساحة الإجمالية الفلاحية للولاية موجودة بيسّر، و31% من الفلاحين موجودون بذات البلدية، علما أن نسبة إنجاز هذا القطب الهام، قد حققت نسبة تقدم ملحوظة بتكلفة إنجاز تجاوزت 40 مليار سنتيم، وسيفتتح أبوابه للتكوين المتخصص خلال دورة فيفري 2018.

ويضاف قطب الامتياز في التكوين المتخصص لبلدية يسّر، إلى قطب الامتياز المتخصص في فن الغرافيك والسمعي البصري ببلدية بودواو الذي تجاوزت نسبة إنجازه 90%، لتصبح ولاية بومرداس قبلة لطالبي التكوين المتخصص على المستوى الوطني، لاسيما في مجال الفلاحة وتقنيات السمعي البصري، بدون إغفال التكوين المتخصص في الفندقة والسياحة بالمعهد الوطني بالكرمة، الذي عرف عملية إعادة تهيئة في السنوات الأخيرة. كل هذا لمواكبة استراتيجية الحكومة في سعيها لإيجاد بدائل عن المحروقات.