ترحيل 580 عائلة من قطار العيش

قسنطينة تقضي على آخر حي قصديري

قسنطينة تقضي على آخر حي قصديري
  • القراءات: 1637
 شبيلة. ح شبيلة. ح

انطلقت، أمس، السلطات المحلية في عملية إعادة إسكان المستفيدين من آخر قائمة خاصة بالسكن الهش على مستوى بلدية الخروب بولاية قسنطينة، حيث شرع في ترحيل 580 عائلة من حي المرجة بقطار العيش، وهو آخر وأكبر الأحياء القصديرية بالولاية بعد الحي القصديري مسكين، الذي رحل سكانه في مارس الفارط. باشرت السلطات المحلية منذ الساعات الأولى من صباح أمس، هدم الحي القصديري المرجة، في عملية كبرى ستستمر إلى غاية ترحيل آخر ساكن بالحي، حيث خصصت دائرة الخروب بولاية قسنطينة بالتنسيق مع المؤسسات العمومية والبلدية، إمكانيات معتبرة للشروع في هدم الحي القصديري التابع إداريا لبلدية الخروب. كما سخرت المديرية الولائية للأمن، عددا كبيرا من عناصر الشرطة لمنع حدوث انزلاقات أو تجاوزات.

وقد تم صباح أمس ترحيل وإعادة إسكان 580 عائلة من حي قطار العيش القصديري، المستفيدين من السكنات الاجتماعية في إطار البرنامج المسطر للقضاء على البيوت الهشة، حيث تم ترحيل 566 عائلة صوب سكنات لائقة بحي 5 جويلية 1962 بالقطب الحضري 4 آلاف مسكن في بلدية عين عبيد، فضلا عن 4 عائلات إلى ماسينيسا، و10 إلى المدينة الجديدة علي منجلي، فيما باشرت مصالح الدائرة دراسة قائمة الطعون التي بلغت 37 ملفا كحالات اجتماعية، وهي العملية التي جاءت بعد القرعة التي كانت أجريت في شأنهم منتصف رمضان الماضي على مستوى قاعة "الزينيت"، وسط فرحة عارمة للمستفيدين، الذين أكدوا لـ "المساء"، أن العشرات منهم عاشوا ليلة بيضاء، إذ جمعوا أثاثهم وحاجياتهم، ثم شرعوا في هدم الأكواخ التي وصفوها بالقبور، لعدم توفرها على أدنى شروط العيش. وذكر لنا سكان الأكواخ أن الفئران كانت تشاركهم يومياتهم التي يقضونها وسط مياه الصرف الصحي والأسقف الهشة، مشيرين إلى أن السلطات أنقذتهم من كوارث صحية.

وعبر المستفيدون من السكن عن سعادتهم بحصولهم على سكنات لائقة بعد سنوات من الانتظار، عاشوا خلالها ظروفا صعبة في أكواخ تنعدم فيها أدنى ظروف الحياة الكريمة، في ظل انعدام المياه والغاز والكهرباء، إضافة إلى انتشار القوارض والجرذان والثعابين، مشيرين إلى أنهم طالبوا بالسكن منذ سنوات، ولكن ارتفاع عدد الوافدين على الحي القصديري، أجل عمليات توزيع السكنات. ويعد الحي القصديري قطار العيش من أكبر الأحياء القصديرية ببلدية الخروب، حيث عرف توسعا كبيرا في السنوات الأخيرة، كما تحول إلى منطقة عبور للاستفادة من السكن، من خلال قيام العديد من الأشخاص بشراء أكواخ لا تزيد مساحتها عن 4 أمتار مربعة، ثم تأثيثها بدون الإقامة بها. ومن جهتها، مصالح البلدية أكدت أن ترحيل العائلات القاطنة في هذا الحي، جاءت بالموازاة وعملية هدم الأكواخ مباشرة، تفاديا لاستغلالها من طرف غرباء، في ظل تحول المنطقة إلى بؤرة لانتشار البناءات القصديرية خلال السنوات الماضية.

وأفادت نفس المصادر "المساء"، بأن اللجنة الموكل لها عمليات التحقيق في أحقية قاطني القرية من سكنات اجتماعية لائقة، قد وقفت على محاولات تلاعب من طرف بعض الدخلاء على الموقع القصديري، ومنها وجود أكثر من عائلة في كوخ واحد. كما تم الوقوف على عدد من الأشخاص والعائلات قدموا من ولايات مجاورة على غرار ولاية جيجل وسكيكدة وأم البواقي. وصرح آخرون بعد انتهاء العملية، بامتلاكهم أكواخا بالحي، لكنهم كانوا غائبين يوم إجراء الإحصاء. للإشارة، فقد كانت دائرة الخروب علقت قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي بحي المرجة بقرية قطار العيش، في إطار القضاء على البيوت القصديرية شهر أوت من السنة الماضية. وكانت هذه القائمة تضم 605 عائلة، قبل أن يتم تحيينها بعد دراسة الطعون من قبل اللجنة المختصة بالسكن. وتضم القائمة الجديدة المعلن عنها 580 مستفيد.

 


 

 بعد تأجيل العملية عدة مرات.. تسليم مشروع ملحقة جامعة الأمير نهاية السنة

يرتقب تسليم مشروع إنجاز ملحق بيداغوجي لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بالوحدة الجوارية رقم 20 بالمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، نهاية السنة الجارية، بعد سنوات من التأجيلات. أكد مدير جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية الدكتور السعيد دراجي على هامش حفل تخرج الدفعة 35 من الطلبة للموسم الجامعي 2021 ـ 2022 الذي احتضنته الجامعة الأسبوع الفارط، أن أهم مرفق استفادت منه جامعته في إطار المشاريع الهامة التي استفاد منها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بقسنطينة والذي هو في طور البناء والإنجاز، ملحقة علي منجلي التي ستتسع لـ 2000 مقعد بيداغوجي، حيث أوضح المسؤول أن بمجرد دخول الملحقة بمقاعدها البيداغوجية حيز الخدمة، ستمكن من رفع قدرة استيعاب جامعة الأمير، وتوفير ظروف تحصيل مريحة للطلبة، فضلا عن أن المشروع سيعطي أريحية أكبر لاستقبال الطلبة الوافدين على الجامعة من كل ولايات الوطن وحتى من خارجه، حيث قال إن مصالحه تترقب انتهاء الأشغال بهذا المرفق البيداغوجي هذه السنة وتسليمه، وبذلك يرتفع عدد المقاعد البيداغوجية بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، من 3207 مقعد بيداغوجي إلى قرابة 5300 مقعد، لتكون كافية لتغطية الاحتياجات، والحد من مشكل الاكتظاظ بالجامعة.

مشروع إنجاز ملحق بيداغوجي لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، انطلقت أشغاله منذ 7 سنوات. وحسب مصادر من مديرية التجهيزات العمومية، عرف العديد من التأجيلات بسبب مشاكل إدارية ومالية والمؤسسة الموكل إليها إنجاز المشروع، حيث كانت أشغال ورشته توقفت منذ قرابة ثلاث سنوات بسبب مشاكل مالية بين المؤسسة المكلفة بالإنجاز والمصالح الولائية، قبل أن تنطلق من جديد السنة الماضية، إذ كان من المنتظر أن يسلم مع الدخول الجامعي الفارط. ويضم المشروع مكتبة، وقاعة اجتماعات، وكذا ملحقا إداريا، ومطعما، وقاعة رياضية. واكتملت الأشغال في جميع الأجزاء باستثناء القاعة الرياضية التي وصلت فيها الورشة إلى نسبة 81 ٪، في حين بلغت نسبة أشغال المشروع ككل 85 ٪، فيما وصلت عملية الربط بمختلف الشبكات، إلى 80 ٪ قبل أن يتوقف، إلا أن آخر زيارة لوالي الولاية جعلت القائمين على المشروع يطلقونه من جديد بوتيرة جيدة بعد أن أمر بضرورة تسريع وتيرة الأشغال، ورفع جميع التحفظات، وتسليم المشروع خلال الأشهر القليلة القادمة، حيث ألح على وضع كل الترتيبات من أجل إنجاح الدخول الجامعي المقبل، من خلال تدارك التأخر المسجل في هذا المشروع الذي سُجل سنة 2014.