لم تسجل ولاية قسنطينة أي خسائر مادية أو بشرية خلال التساقط الأخير للأمطار، حيث عرفت الطرقات حركة مرور عادية ولم تسجل أي حالات انقطاع على مستواها، كما كانت عليه الحال في السنوات السابقة، وذلك بعد الإجراءات الاستثنائية التي قامت بها خلية الأزمة التي تم تنصيبها في وقت سابق، خاصة مؤسسة المياه والتطهير «سياكو». وأكدت السلطات المحلية بقسنطينة على لسان المسؤول التنفيذي الأول عبد السميع سعيدون، أن خلية الأزمة المنصبّة على مستوى الديوان، تعمل طيلة أيام الأسبوع بصفة مستمرة 7 أيام على 7 و24 ساعة بنظام المناوبات المعهودة، بمشاركة كل الفاعلين؛ من مصالح الحماية المدنية، الري، الأشغال العمومية، مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز «سونلغاز» إضافة إلى كل الهيئات الفاعلة للتدخل في حال أي طارئ، مضيفا أن إحصاء النقاط السوداء خاصة على مستوى مدينة قسنطينة خلال تساقط الأمطار في شهر أكتوبر المنصرم، مكّن من اتخاذ جملة من الإجراءات ومعالجتها في حينها، حيث لم تشهد هذه النقاط أي مشاكل أو احتقانا للمياه، خاصة بعد الإجراءات الاستباقية اللازمة التي قامت بها مؤسسة المياه والتطهير للشرق «سياكو»، بعد تسريح خاص لعدد معتبر من البالوعات الرئيسة على مستوى العديد من المناطق، ما جنّب عدم التحكم في الوضع على غرار ما حدث في وقت سابق.

ومازال تساقط الأمطار متواصلا وبكميات معتبرة بعاصمة الشرق الجزائري، وهو ما جعل المواطنين يأخذون كافة احتياطاتهم اللازمة، خاصة من حيث المؤونة وبعض المواد الغذائية الأساسية التي قد لا توزع هنا أو هناك خلال اليومين المقبلين، بالرغم من أن الأمور تسير بصفة عادية في الوقت الحالي.

❊ خالد حواس