لجنة خاصة تحصي النقائص التنموية

قرية ”الشلوت” ببلدية يسر تنتظر فك عزلتها

قرية ”الشلوت” ببلدية يسر تنتظر فك عزلتها
  • القراءات: 1675
حنان. س حنان. س

يشتكي سكان قرية الشلوت الواقعة بأعالي بلدية يسر بشرق ولاية بومرداس من غياب أوجه التنمية المحلية كانعدام الغاز الطبيعي وشبكة التطهير، اهتراء الطريق وانعدام الإنارة العمومية، وكذا غياب مختلف المرافق الخدماتية والترفيهية مقابل التوسع السكاني الذي شهدته القرية في السنوات الأخيرة، ناهيك عن غياب كلي لشبكة الاتصالات ما زاد في عزلة القرية.

أدرجت السلطات الولائية قرية الشلوت ببلدية يسر ضمن مناطق الظل التي تحصيها ولاية بومرداس بمجموع 322 منطقة موزعة عبر بلديات الولاية، والتي خصص لها برنامج تنموي استعجالي، عملا بتوصيات السلطات العليا في البلاد، في هذا الشأن. حيث كانت القرية المذكورة محل زيارة ميدانية لمصالح دائرة يسر للوقوف على أهم النقائص التنموية التي تعاني منها القرية مع تحديد الأولويات للشروع في تجسيد مشاريع استعجالية، حيث يأتي مشروع تهيئة مدرسة القرية كأولوية قصوى وينتظر إطلاق أشغال التهيئة خلال الصائفة الجارية مع عودة الأشغال إلى عدة مشاريع بعد رفع الحجر الصحي. هناك أيضا مشروع تهيئة الطريق الرئيسية للقرية الذي سبق وأن سجل انطلاق أشغاله، مؤخرا، وتوقفت بسبب الانزلاقات التي يشهدها الطريق ما يستلزم أشغال جدار دعم منتظر إطلاقها قريبا حسبما اتفقت عليه السلطات الإدارية.

عّبر ممثل عن سكان قرية الشلوت في اتصال بـ«المساء، عن الاستحسان الكبير للسكان للمشاريع المسجلة، مؤخرا، لفائدة قريتهم، التي تعاني العزلة والتهميش منذ سنوات طويلة. معتبرا أن الاستجابة للنقائص التنموية أولوية خاصة منها شبكة التطهير المنعدمة، وهو ما يستدعي القضاء على الحفر الصحية. إلى جانب مطلب آخر أضحى يطرح نفسه بإلحاح وهو الربط بشبكة الغاز لإنهاء المعاناة مع قارورات غاز البوتان، خاصة وأن المنطقة جبلية تعرف بقساوة الطقس خلال الموسم الشتوي. كما أشار محدثنا إلى الإنارة العمومية التي دعا السلطات إلى إدراجها ضمن مشروع تهيئة الطريق الرئيسية، مبديا تخوفه من إطلاق مشاريع دون استكمالها خاصة وأن تنمية القرية باتت تفرض نفسها لاسيما مع التوسع السكاني الملحوظ للقرية في السنوات الأخيرة.

كما دعا المتحدث إلى تهيئة ملعب جواري ترقية للحياة الشبانية، مؤكدا استعداد السكان لمساعدة السلطات المحلية في إيجاد قطعة أرض لتجسيد هذا المشروع الرياضي، كما أشار أيضا إلى أهمية إنجاز قاعة علاج تجنب السكان عناء التنقل مسافات طويلة من أجل تلقي العلاج. كما طرح محدثنا مشكلا آخر اعتبره لا يقل أهمية عن بقية النقائص التنموية، ويتعلق بالغياب الكلي حسبه- لشبكة الاتصالات للهاتف النقال للمتعاملين الثلاث، وهو ما اعتبره مشكلا يزيد من عزلة قرية الشلوت، مناشدا الجهات المختصة الاهتمام بمعالجة هذا الإشكال في أقرب الآجال.

قال إن الحي مدرج ضمن القضاء على السكن الهش ...  مير أولاد هداج يرد على فيديو منطقة الظل

تداول بعض النشطاء المحليين على صفحات الفيسبوك، مؤخرا، مقطعا مصورا يظهر سكان أحد الأحياء الفوضوية ببلدية أولاد هداج وهم يشتكون غياب السلطات المحلية لتجسيد مشاريع تنموية لفائدة حيهم، واصفين إياه بكونه منطقة ظل بحاجة إلى مشاريع تنموية استعجالية، مطالبين بتدخل السلطات للحد من سياسة التهميش المتعمد -حسبهم.

شهدت مقاطع الفيديو تفاعلا وتداولا كبيرين على المستوى المحلي. وفي اتصاله بـ«المساء قال رئيس بلدية أولاد هداج، عمر شناشي، بأن الحي ليس بمنطقة ظل إطلاقا كونه يقع وسط المدينة، بل هو في الأصل حوش يضم 12 بيتا فوضويا، وقد تم إحصاء سكانه من قبل وهناك برنامج سكني خاص للقضاء على السكن الهش بإقليم البلدية، يضيف المير، مؤكدا في هذا الصدد بأن الحي القصديري المذكور المحاذي لحي رابح قريشي يعد سببا في تعطيل إنجاز المخطط العمراني رقم 11 لبلدية أولاد هداج، والذي يشمل إنجاز 140 مسكنا من صيغة الترقوي المدعم، إضافة إلى مشروع 100 وحدة من صيغة العمومي الايجاري.

وفند محدثنا الأخبار المتداولة بكون الحوش عبارة عن منطقة ظل يعاني سكانها تهميشا متعمدا وإنما نحن في انتظار تحديد الرزنامة الخاصة بتوزيع السكنات على قاطني الأحياء الهشة لترحيلهم وبالتالي تجسيد المخطط العمراني الجديد للبلدية ومرافق أخرى، يضيف المير شناشي.