في غياب النقل والأمن والمرافق الضرورية

قاطنو موقع 2150 "عدل 2" يطالبون بحل لمشاكلهم

قاطنو موقع 2150  "عدل 2" يطالبون بحل لمشاكلهم
  • القراءات: 1484
❊شبيلة. ح ❊شبيلة. ح

اشتكى المستفيدون الجدد من سكنات "عدل 2" بمشروع 2150 سكنا، والمعروف بحي "الشهيد مسعود زواتين" في قسنطينة، العديد من المشاكل التي جعلت أغلبهم يعزفون عن التنقل إلى سكناتهم الجديدة التي انتظروها لسنوات، وفي مقدمتها العزلة التي يعرفها الموقع بسبب غياب وسائل النقل عنه، وكذا غياب الأمن وكل المرافق العمومية والخدماتية.

 

أكد المستفيدون من سكنات "عدل 2" بالتوسعة الغربية للمقاطعة الإدارية علي منجلي، ضمن مشروع 2150 سكنا، الذين استفادوا منها في شهر جويلية الفارط، أنهم يشهدون عزلة حقيقية بسبب المشاكل التي يعيشونها في حيهم الجديد، والتي حالت دون استلام كل المستفيدين لسكناتهم، حيث لا يقطن الموقع الجديد سوى 600 عائلة، حسب حديثهم لـ«المساء"، وهو ما صعب يومياتهم بسبب رفض السلطات المحلية توفير الضروريات لسكان الموقع نظرا لقلة عددهم.

أثار المشتكون مشكل غياب النقل عن منطقتهم، هذه الوسيلة الهامة التي جعلتهم يعيشون عزلة حقيقية، لأن حيهم لا تعمل على مستواه سوى حافلتان فقط للنقل الحضري، تنقلهم من الموقع باتجاه خط ترامواي، وقد اعتبروها غير الكافية بالنظر إلى عدد السكان، حيث طالب المشتكون تخصيص حافلات إضافية أو خلق مخطط نقل جديد على مستوى خط عين السمارة وعلي منجلي، للعمل بموقعهم وتسهيل تنقلاتهم اليومية، باعتبار أن العاملين على هذا الخط يمكنهم المرور بجانب موقعهم، متحدثين في نفس السياق، عن غياب سيارات الأجرة وعزوف الناقلين عن التوجه إلى منطقتهم، متحججين بعدم الانتهاء من بعض الطرق التي لازالت في طور الإنجاز، فيما تم نقل بعضهم بمبالغ لا تقل عن 200 دينار، أثقلت كاهلهم.

كما أثار المشتكون مشكل غياب مقر للأمن بالمنطقة، حيث أكدوا أنهم باتوا يتخوفون من التنقل ليلا بالحي، مخافة الاعتداءات، خاصة أن عددا من الشقق أصبح يستخدم للرذيلة، في ظل غياب دوريات الأمن والدرك، متحدثين في السياق، عن انعدام المحلات التجارية وشبكة الهاتف المحمول والثابت والأنترنت، والعديد من المرافق العمومية الأخرى كمركز البريد وغيرها، حيث قالوا إنها السبب الرئيسي في عزوف الكثير من المستفيدين الالتحاق بمساكنهم.

من جهة أخرى، أضاف المشتكون أنهم أثاروا جل هذه المشاكل خلال آخر زيارة للوالي إلى موقعهم، الأسبوع الفارط، حيث وعدهم بإيجاد حل، خاصة ما تعلق بمشكل المفرغة العمومية والروائح الكريهة المنبعثة عنها، فضلا عن مشكل المحاجر المتواجدة على أطراف التوسعة الغربية، وما تسببه من إزعاج وغبار صادر عنها يوميا، حيث وعدهم الوالي أخذ مشاكلهم بعين الاعتبار، وتنظيف المفرغة إلى غاية إيجاد حل نهائي لها، مؤكدا أنه من المنتظر أن تباشر المقاولة المكلفة بتعبيد الجزء الثاني من الطريق الرابط بين الوحدة الجوارية رقم 14 والطريق الرابط بين المدينة الجديدة علي منجلي وبلدية عين السمارة قريبا، مع تزويد المنطقة بالإنارة العمومية عن طريق الطاقة الشمسية.