مقاطعة باب الوادي

قاطنو الضيق... ظروف صعبة وحلم السكن مؤجل

قاطنو الضيق... ظروف صعبة وحلم السكن مؤجل
  • القراءات: 710
زهية. ش زهية. ش

يطالب سكان دائرة باب الوادي، الذين يعانون أزمة سكن خانقة منذ عدة سنوات، بتدخل السلطات المعنية، وعلى رأسها الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية، قصد إنصافهم وترحيلهم إلى شقق لائقة، على غرار سكان البلديات الأخرى الذين استفادوا من سكنات في مختلف الصيغ، خاصة أن معاناتهم تزداد في فصل الشتاء.

في هذا الصدد، وجه سكان بلدية الرايس حميدو، التابعة لدائرة باب الوادي، رسالة للوالي المنتدب، يطالبونه فيها بحقهم في السكنات التي توزع بمختلف الصيغ، خاصة بالنسبة للعائلات المتضررة التي تقطن في الضيق، وفي بنايات هشة أصبحت لا تصلح للعيش، حسبهم، فضلا عن كونها تهدد حياتهم بالخطر، وقد تنهار عليهم في أية لحظة، نتيجة وقوعها في نسيج عمراني هش.

تساءل المشتكون عن سبب التهميش والإقصاء الذي يتعرضون له خلال كل عملية ترحيل، رغم أن البلدية تعج بالسكنات الضيقة، والفوضوية، والهشة، والأسطح والأقبية، حيث لم تستفد مثل البلديات الأخرى، من حصتها من السكن التي وزعت، لتبقى العديد من العائلات تعاني في صمت، ويزداد قلقها مع حلول فصل الشتاء الذي ترتفع فيه درجة الخطر.

وحسب المشتكين، فإن انتظارهم طال دون أن يتلقوا ردا مقنعا من قبل السلطات المختصة، التي سبق أن قدمت لهم وعودا بالترحيل، مطالبين بتعجيل النظر في انشغالات المواطنين، الذين ينتظرون بفارغ الصبر، حصولهم على شقق لائقة، خاصة أن الكثير منهم يقيمون في ظروف جد صعبة في سكنات ضيقة، وآخرون يستأجرون سكنات بأسعار مرتفعة أثقلت كاهلهم.

من جهتهم، يطالب سكان بلدية باب الوادي، من مصالح الدائرة، وعلى رأسها الوالي المنتدب، التدخل لإعلان قائمة السكن الاجتماعي لبلديتهم، وإنهاء "السوسبانس" الذي تعيشه الكثير من العائلات، خاصة الذين أودعوا ملفاتهم منذ عدة سنوات، ولا زالوا يقطنون في شقق ضيقة.

وقد عبر هؤلاء عن قلقهم، نتيجة عدم أخذ مطالبهم ونداءاتهم السابقة بعين الاعتبار، حيث لم تكلف الجهات الوصية نفسها عناء التكفل بانشغالاتهم، واكتفت بتقديم الوعود الكاذبة، حيث دعا هؤلاء الوالي المنتدب، إلى التدخل العاجل، لنشر القائمة الاسمية للمستفيدين من قائمة السكن الاجتماعي في أقرب وقت.

نفس الانشغال يطرحه سكان حي الفجر لوادي قريش، الذين يطالبون بالترحيل الذي طال أمده، وينتظره بعضهم منذ عدة سنوات، خاصة الذين يعيشون في الضيق لأكثر من 60 سنة، حيث تتقاسم العائلة الواحدة المكونة من 9 أفراد، غرفتين ومرحاض جماعي مع 6 جيران، مما يجعل ترحيلهم ومنحهم سكنات لائقة أمرا مستعجلا، لتفادي أي طارئ قد يحدث مع قرب حلول فصل الشتاء.