أزمة مواصلات حادة بسواحل شرق العاصمة

فوضى في خطوط النقل.. ومسافرون ينتظرون الفرج

فوضى في خطوط النقل.. ومسافرون ينتظرون الفرج
  • 1105
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

تشهد بلديات شرق العاصمة خصوصا منها الواقعة على محور عين طاية والمرسى مرورا بمنطقة تمنفوست والجزائر الشاطئ إلى بلدية برج البحري وغيرها، أزمة نقل حادة منذ مدة، أثرت، بشكل كبير، على تنقّل المواطنين، وذلك بالنظر إلى عدم التزام الناقلين بالخطوط التي مُنحت لهم، خدمة للمسافرين على هذا المحور، الذي يعرف حركة دؤوبة طوال ساعات اليوم. يطالب، في هذا الصدد، المسافرون ببلدية المرسى وقاصدوها من البلديات المجاورة، بتنظيم النقل على مستوى المنطقة، في ظل اعتمادهم على خط وحيد، يربط بين عين طاية وقهوة الشرقي، مرورا بوسط المرسى، وتمنفوست وأحياء الجزائر الشاطئ، التابعة إقليميا لبلدية برج البحري. ويعرف هذا المحور الذي يربط بين 4 بلديات، اضطرابا يوميا نتيجة ممارسات الناقلين، لعدم احترام خط النقل كاملا، وتفضيل بعضهم الخط الثاني الذي يربط عين طاية بقهوة الشرقي (برج الكيفان)، مرورا بوسط برج البحري بفعل حركته وسهولته، وهو ما أثر سلبا على تنقّل المسافرين، خاصة من فئة التلاميذ والعمال، أمام حتمية الانتظار الطويل والتدافع للظفر بمكان في الحافلة بمحطة عين طاية.

ويصطف عدد معتبر من الحافلات في الاتجاه الثاني، علاوة على تفضيل بعضهم الآخر حصر خط النقل بين تمنفوست وقهوة الشرقي بدون الوصول إلى وسط المرسى وعين طاية، وهو ما يثير استياء مستعملي هذا الخط، إذ يزيد من معاناتهم في الانتظار والمصاريف الإضافية. ومن جهة أخرى، يكاد يكون خط عين طاية ـ تافورة غائبا عن المحطة ما عدا خلال أوقات الذروة، التي يفضّل فيها مسافرو المنطقة محطة درقانة، التي توفر رحلات مباشرة إلى العاصمة، بالإضافة إلى عزوف أغلب الناقلين عن إكمال رحلتهم إلى عين طاية، وتقليص رحلة العودة عند موقعي "كاستور" ومفترق الطرق على مسافة تقارب 4 كيلومترات شرق المدينة، وهو ما يتسبب في مناوشات وشجارات يومية نتيجة فوضى النقل. وأمام هذه المعطيات التي تلخص واقع قطاع النقل في 6 بلديات بشرق العاصمة انطلاقا من الرغاية مرورا بعين طاية وصولا إلى قهوة الشرقي ببرج الكيفان، تبقى هذه الوضعية والممارسات الفوضوية تميز المنطقة، وتؤرق المسافرين والناقلين على حد سواء، إلى حين تدخّل الجهات المعنية لتنظيم قطاع النقل بالمنطقة.

كما يشتكي المسافرون على مستوى محطة عين طاية، من تذبذب خدمات النقل باتجاه الرغاية، وتافورة بالعاصمة وقهوة الشرقي، مرورا ببلديتي المرسى وبرج البحري، حيث تعرف حركة الناقلين اضطرابا كبيرا، خاصة في أوقات الذروة نتيجة سوء التنظيم والممارسات العشوائية لبعضهم، في ظل عدم احترام خط النقل كاملا، وهو ما يتسبب في عرقلة مصالح المواطنين، ويزيد من متاعب سكان البلديات المجاورة. وتُعد المحطة الرئيسة للحافلات بعين طاية، مركز عبور هام، يضمن خدمات النقل لسكان 6 بلديات من شرق العاصمة عبر محورين رئيسين، الأول باتجاه الرغاية مرورا ببلدية هراوة، والثاني باتجاه تافورة وقهوة الشرقي عبر بلديات المرسى، وبرج البحري، وبرج الكيفان، إلا أن سكان هذه المنطقة يجدون صعوبة كبيرة في بلوغ مقاصدهم عبر الخطوط المتاحة خلال فترات عديدة من اليوم، وهو ما يجبرهم على الانتظار طويلا أو الركوب في أسوء الظروف رغم أن المشكل لا يكمن في نقص عدد الحافلات، وإنما في سوء تنظيم وتوزيع وسائل النقل عبر مختلف المحطات المنتشرة بهذه البلديات.