فيما ثبت تورط عضو من بلدية المعمورة بسعيدة
فلاحون يطالبون بتوقيف استنزاف الأراضي الرعوية

- 748

احتج، نهاية الأسبوع المنصرم، عشرات الموالين والفلاحين أمام مقر بلدية المعمورة التي تبعد عن مقر عاصمة الولاية سعيدة بـ 50 كلم، حيث طالب هؤلاء بتدخل السلطات الولائية من أجل وضع حد عاجل للنهب والتعدي الذي تتعرض له المناطق الرعوية بربوع البلدية من طرف ملاك المواشي والفلاحين، الذين يعتبرون أنفسهم "أصحاب نفوذ".
المحتجون حملوا شعارات تندد بهذه الانتهاكات التي سلبت منهم هذه الأراضي جراء وقوف أصحاب النفوذ وراءها، والقرارات التي قالوا إنها جاءت باسم الاستثمار، مع التذكير بأن هذه المساتحات توجد بمنطقة سيدي احمد السهبية، التي كانت عرضة للتعدي والحرث العشوائي والرعي رغم تحذيرات محافظة السهوب والمصالح الفلاحية، وهو ما تسبب في استنزاف الغطاء النباتي بهذه المناطق والنتائج السلبية الناجمة عنه. كما تؤكد بعض المصادر العليمة ليومية "المساء"، أن العدالة خلال شهر فيفري الماضي، أدانت عضوا بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية المعمورة بعام حبسا غير نافذ جراء تورطه في منح بعض الأراضي بهذه المنطقة، لموالين من ولاية البيّض مقابل مبلغ 50 مليون سنتيم بطرق غير قانونية.
خلال لقائه بممثلي الأحياء المعنية بالترحيل ... والي سعيدة يلتزم بإسكان قاطني البيوت الهشة قريبا
أكد والي سعيدة السيد لوح سيف الإسلام، حرصه على متابعة ملف السكن بالولاية وكافة البرامج التي استفادت منها الولاية، سواء الموجودة في طريق الإنجاز أو المتأخرة منها، وذلك خلال استقباله نهاية الأسبوع المنصرم، وفدا عن ممثلي الأحياء التي ينتظر أصحابها الاستفادة القريبة من عمليات الترحيل في إطار السكنات الهشة، لاسيما أحياء السعادة وحي "أش. آل. آم" وحي كومبراكي وحي السرسور، حيث خصهم بجلسة عمل لتشخيص الوضعية الحالية، التي شهدت حضور كل من الأمين العام للولاية ورئيس دائرة سعيدة ومدير السكن، إلى جانب مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري.
وقد استمع الوالي إلى تدخلات وانشغالات الساكنة حول متابعة هذا الملف، وطمأنهم مجددا بالتزامه تجاه قاطني هذه الأحياء التي يعاني ساكنوها خلال فترات التساقطات، وحتى في فصل الحر بسبب قدم واهتراء هذه السكنات. كما أكد على حرصه من خلال متابعة الملف، على أن تكون السكنات الموزعة تتوفر على جميع المتطلبات الضرورية، ولا يمكن توزيعها بدون تهيئة خارجية. وأبلغ ممثلي الأحياء أنه سيتم إدماج مشاريع مرافقة، على غرار المدارس الابتدائية، إضافة إلى سوق جواري بنفس المنطقة، لتخفيف المعاناة عن الساكنة، مجددا تأكيده أنه يحرص شخصيا منذ مجيئه، على متابعة هذا الملف، الذي اعتبره حساسا ومن أولوياته، وأنه سيسهر على أن تجري عملية التوزيع في شفافية ونزاهة، وأن تذهب السكنات إلى مستحقيها، وهو ما اطمأن له الحاضرون من ممثلي الأحياء المذكورة بالولاية.