بعد احتجاجات مكتتبي "أل بي يا"

فسخ عقود مقاولتين

فسخ عقود مقاولتين
  • القراءات: 969
❊رضوان.ق ❊رضوان.ق

فسخت مديرية ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية وهران، الإثنين الماضي، عقود صفقات مقاولتين معروفتين بالجهة الغربية للوطن، كانتا تشرفان على مشاريع سكن برنامج الترقوي المدعم "أل بي يا" بأمر من والي وهران السابق، مولود شريفي، بعد الاجتماع الذي عقد مطلع الأسبوع، وجمعه بممثلي المكتتبين الذين سبق أن احتجوا ونظموا اعتصاما رفقة أبنائهم وعائلاتهم أمام مقر الولاية، نهاية الأسبوع المنقضي.

وقع مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية وهران "أوبيجي"، قرار فسخ عقود الصفقات الخاصة بإنجاز برنامج السكن الترقوي المدعم "أل بي يا"، الذي كلفت بإنجازه مقاولتان معروفتان في الجهة الغربية للوطن، بأمر من والي وهران السابق، بعد المخالفات التي تسببت فيها المقاولتان وكانتا وراء تأخر إنجاز عدة مشاريع سكنية خاصة ببرنامج "أل بي يا" منذ انطلاقه سنة 2013،حيثلاتزالعدةمشاريعقيدالإنجازوأخرىلمتنطلقبعد.

جاء قرار الوالي السابق،خلال الاجتماع الذي عقد ظهيرة الأحد، مع ممثلي المكتتبين ومسؤولي البناء والتعمير والسكن، حيث كشف ممثلو المكتتبين عن أن الوالي مولود شريفي أمر بوضع المقاولتين ضمن القائمة السوداء للمقاولات المخالفة، مع سحب مشاريع التهيئة الخارجية منها، في الوقت الذي تم إمهال مقاولة ثالثة شهرين، لإعادة إطلاق الأشغال وتكثيف اليد العاملة، قبل سحب المشاريع السكنية منها.

كما تقرر رفع التجميد عن عدة مشاريع خاصة بالتهيئة الخارجية، والمتعلقة بمشاريع سكنية منتهية، على غرار حصة 36 سكنا من أصل 159 سكنا "أل بي يا" وحصة 102 سكن، على أن تسلم للمكتتبين في شهر نوفمبر المقبل، ضمن الحصة السكنية المنتظر أن توزع خلال الفاتح نوفمبر بولاية وهران. كما تقرر تشكيل لجنة متابعة برئاسة الأمين العام للولاية وممثلي المكتتبين، ستقوم خلال هذا الأسبوع، بزيارة المواقع والوقوف على التأخر، في انتظار تنظيم عدة زيارات للمواقع بصفة منتظمة، بحضور مكاتب الدراسات المكلفة بالمتابعة.

وكان المكتتبون بالحصص السكنية "أل بي يا" في ولاية وهران، قد قاموا يوم الخميس المنقضي، بتنظيم مسيرة عبر شوارع وهران، متبوعة بوقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، رفقة أبنائهم التلاميذ الذين منعوا من الالتحاق بالمدارس، وأكد المكتتبون منع أبنائهم من الدراسة إلى غاية تدخل الوالي، وهو ما تم في آخر لقاء.

تجنبا لغرق الأحياء في سيول الأمطار ... حملة واسعة لتنظيف المجاري، البالوعات والأودية

انطلقت في ولاية وهران، الأحد الماضي، حملة ولائية لتنظيف مجاري المياه وقنوات صرف مياه الأمطار والأودية، وهي الحملة التي تتم بمشاركة البلديات والمديريات التنفيذية المعنية، على غرار الأشغال العمومية والري ومصالح شركة توزيع المياه والتطهير "سيور"، التي تركز في عملها على بلديات المجمع الحضري لولاية وهران المتكون من بلديات وهران، بئر الجير، السانيا وسيدي الشحمي التي تعد الأكثر تضررا سنويا من سيول الأمطار.

أشرف والي وهران السابق، يوم السبت المنصرم، على اجتماع تنسيقي بمقر ولاية وهران، خصص من أجل التحضير للحملة الولائية لتنظيف البالوعات ومجاري المياه، وهو الاجتماع الذي حضره رؤساء البلديات والدوائر، إلى جانب عدة مديريات معنية بالحملة.

أكد شريفي على الطابع الاستعجالي للعملية التي تعد، حسبه، من بين الأساسيات لتجنب كوارث غرق الأحياء والشوارع في سيول الأمطار، خاصة على مستوى المناطق التي تعرف سنويا مشاكل السيول. مضيفا أنه يجب تحديد مسبق ودقيق وموضوعي للأماكن التي يمكن أن تشكل نقاطا سوداء خلال فترة تساقط الأمطار، بناء على التجارب السابقة، ودعا الوالي إلى وضع خريطة للنقاط السوداء المحتملة على مستوى المجمعات السكنية والمحاور الطرقية، وتبليغها لكل القطاعات المعنية بالتدخل.

فيما أكد عدد من رؤساء البلديات من جانبهم، على أهمية العملية التي انطلقت في عدة مناطق، موضحين أن ظاهرة سرقة أغطية البالوعات، من أسباب غرق الأحياء في السيول نتيجة انسداد المجاري، وأشاروا إلى أن مشكل رمي مخلفات البناء في الطرق من طرف بعض المواطنين، من بين الأسباب كذلك، حيث تنجرف مع السيول وتتسبب في غلق البالوعات والمجاري. داعين في هذا السياق، إلى تنظيم حملات تحسيس حول الظاهرة.

أكد ممثل مديرية الري أن حملة موازية انطلقت، وتتعلق بتنظيف الأودية ومجاري السيول في عدة مناطق، على غرار سيدي الشحمي ووادي تليلات وعين البيضاء، التي تضم عدة أودية نشطة، سبق أن تسببت في غرق بعض الأحياء، وهي العملية التي تبقى متواصلة.

من جانبه، كشف المدير العام لشركة توزيع المياه والتطهير "سيور" في ولاية وهران، عن إعداد دراسة من طرف المصالح التقنية لـ«سيور"، بالتنسيق مع مكتب دراسات إسباني، أطلقت عليها تسمية "مخطط التدخل لمكافحة الفيضانات"، وكشفت عن أن ولاية وهران بحاجة لـ40 ألف بالوعة تصريف خاصة بمياه الأمطار والمياه المستعملة، لتفادي غرق الشوارع والبلديات في السيول. في حين تشرف شركة "سيور" على متابعة 420 كلم من شبكات تمرير مياه الأمطار و92 كلم من الأنفاق الباطنية الموجودة أسفل المدينة.