للوقاية من حرائق الغابات

فتح 1.5 كلم من المسالك في غابة "كروز"

فتح 1.5 كلم من المسالك في غابة "كروز"
  • القراءات: 962
ج. الجيلالي ج. الجيلالي

قامت مصالح محافظة الغابات خلال الأسبوع الماضي، بفتح مسلك غابي بطول 1.5 كلم على مستوى غابة كروز الواقعة إداريا ببلدية قديل بولاية وهران. وتأتي هذه العملية تنفيذا لتعليمات والي وهران؛ بهدف الحد من انتشار حرائق الغابات، التي أتت على الأخضر واليابس خلال الصائفة المنقضية.

وتم، في السياق، الاعتماد على معدات مؤسسة "كوسيدار"، التي لم تبخل عن تقديم يد المساعدة لمحافظة غابات وهران، من أجل شق هذا المسلك، الذي بإمكانه أن يساهم، بشكل كبير، في  إخماد الحرائق التي قد تنشب في أي لحظة بهذه المنطقة الغابية، التي يعتبرها الوهرانيون بمثابة الرئة التي تتنفس منها كل المنطقة الشرقية للولاية؛ كونها تقع في منطقة هامة واستراتيجية، زيادة على أن هذه الغابة لها من المميزات ما يتطلب الاهتمام بها في الوقت المناسب، بدل تأخير العملية إلى وقت لاحق. وقد جاء شق الطريق الغابي على مستوى غابة "الكروز" ببلدية قديل، لتعزيز هذا الدور الهام الهادف إلى المحافظة على الثروة الغابية بولاية وهران، التي أصبح غطاؤها الغابي يتقلص مع مر الزمن، بسبب الحرائق الكثيرة التي عرفتها الكثير من الغابات، أهمها غابة أرزيو قبل 3 سنوات، حيث تدخلت مصالح الناحية العسكرية الثانية بقوة، وبكل ثقلها، لإخماد واحد من أكبر الحرائق التي عرفتها الولاية خلال 40 سنة الأخيرة.

 


رفضت التهديم وتطالب بالترحيل.. 1500 عائلة تقطن في عمارات مهددة بالانهيار

أحصت المصالح التقنية لبلدية وهران، ما لا يقل عن 1500 عائلة، تمكنت من الاستحواذ على سكنات عمارات مهددة بالانهيار، والتي تم ترحيل سكانها الأصليين منها، وإعادة إسكانهم في أحياء عصرية جديدة بمختلف الأقطاب الحضرية على مستوى بلديات وادي تليلات، وقديل، وبلقايد.

 

وفي الوقت الذي كان يُفترض تهديم العمارات المهددة بالانهيار وسط مدينة وهران، اقتحمت العديد من الأسر السكنات المرحّل شاغلوها إلى أحياء جديدة، في ظل تماطل المصالح المختصة في تنفيذ العملية، وهو الوضع الذي جعل السلطات المحلية في ورطة. وبالنظر إلى ما فعل محتلو الشقق الفارغة ورفضهم الخروج منها، تضاعف مشكل ترحيل العائلات، لا سيما أن عددها تجاوز في الوقت الحالي، 1500 عائلة.

وفي هذا الشأن، تؤكد مصادر من بلدية وهران، أن على مستوى عدد الأحياء المعنية، تم إحصاء ورصد العمارات التي يجب إخلاؤها من السكان، وبالتالي الشروع في تهديمها، إلا أن المشكل المطروح، حسب نفس المصدر، يبقى في ضرورة إسكان هذه العائلات التي لا ملجأ لها إلا الترحيل بعد تهديم العمارات؛ خوفا من السطو والسيطرة عليها مجددا، من قبل أناس آخرين؛ بهدف الحصول على سكن اجتماعي إيجاري، أصبح مطلب الكثيرين. وتم، وفق نفس العملية التي قامت بها المصالح التقنية، إحصاء 116 عمارة مهددة بالانهيار، تم الاستحواذ عليها من أصل 150 عمارة موزعة على عدد من الأحياء السكنية التي تشكل مدينة وهران. وذكرت الجهة أن الوضع القائم يستدعي الإسراف في تهديم الكثير من هذه العمارات التي تقع بحي سيدي الهواري، بعد ترحيل سكانه على مراحل.

 


بعث المشاريع السكنية المتوقفة.. لجان لمتابعة الورشات

تَقرر في إطار تنفيذ التعليمات التي أصدرها والي وهران سعيد سعيود، بعث وتنصيب لجان متابعة؛ بهدف الإشراف على إتمام المشاريع السكنية التي توقفت لعدة أسباب، فيما سُطر برنامج عمل جديد للسهر على تجسيد المشاريع المتأخرة؛ سواء الموكلة لمؤسسات عمومية أو خاصة.

وقد تم في هذا الإطار، إحصاء ما لا يقل عن 3000 وحدة سكنية اجتماعية إيجارية، سيُشرع في إتمامها، حيث وصلت نسبة إنجاز بعضها بين 60 و70 ٪، وهو ما يعني إمكانية إتمامها في أقل من سنة؛ ما سيمكّن المعنيين من الاستفادة من سكناتهم في القريب العاجل. وحسب الإحصائيات المتوفرة على مستوى ولاية وهران ومختلف مصالحها، فإن الورشات المعنية بالعملية تقع على مستوى دائرة بطيوة ومنطقة الجفافلة بما لا يقل عن 700 وحدة سكنية، و300 وحدة سكنية ببلدية عين الترك، و600 وحدة سكنية بمنطقة عين البيضاء ببلدية السانيا، و150 وحدة سكنية ببلدية مسرغين. وأمر والي وهران، في تعليمة صارمة وصريحة، مختلف الفاعلين في مجال السكن والبناء، برفع التجميد عن مشروع إنجاز 4000 وحدة سكنية أخرى بصيغة الترقوي المدعم، وهو الأمر الذي من شأنه، كذلك، المساهمة في التقليل من أزمة السكن التي تعرفها ولاية وهران.