بعد سنوات من الأشغال
فتح جزء من نفق جبل الوحش بقسنطينة في عيد الاستقلال
- 2264
كشف والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، عن جاهزية الجهة اليسرى للنفق "تي 1" بجبل الوحش، بعد العمل الكبير الذي قامت به مؤسسة "كوسيدار" ؛ من أجل وضع هذا الطريق في الخدمة منذ أشهر من العمل المتواصل، مضيفا أن جزءا من النفق سيدخل حيز الخدمة، وفق ما أكد مسؤولو الشركة المسؤولة عن الأشغال في 30 جوان القادم. وقال صيودة: "إن السلطات المحلية فضلت تدشينه مع الاحتفالات بعيدي الشباب والاستقلال، المصادف للخامس جويلية ".
ويتشكل نفق جبل الوحش "تي 1" الذي يبلغ طوله 1.9 كلم، من جهتين؛ اليمنى المؤدية من ولاية قسنطينة إلى ولايات سكيكدة، وعنابة والطارف، والتي من المرجح أن تنتهي أشغالها في أواخر سنة 2025، حسب المعطيات المستقاة من الشركة المسؤولة عن الأشغال، إلى جانب الجهة اليسرى التي تسير فيها المركبات القادمة من الشمال نحو قسنطينة باتجاه ولايات ميلة، وسطيف نحو الجزائر العاصمة، وهي الجهة المعنية بالفتح، والتي ستكون في الاتجاهين.
وعرف محور جبل الوحش بالطريق السيار "شرق- غرب"، شللا تاما مع نهاية 2014 وبداية 2015، بعد انهيار جزء من النفق "تي 1" الذي كان قيد الأشغال؛ ما تَسبب في تصدعات كبيرة في الجهة الأخرى التي كانت حيز الاستغلال، وأدت إلى الإغلاق التام للنفق، وتَرتب عنه شق طريق اجتنابي على مسافة 13 كلم يصعد إلى أعلى قمة الجبل، وبه منعرجات خطيرة، تسببت في العديد من حوادث المرور، زيادة على توقف الحركة به خلال الفترة الشتوية؛ بسبب تساقط الثلوج.
وضع السكة الحديدية غير مريح
أوضح والي قسنطينة على هامش اليوم الدراسي الجهوي الذي احتضنه مؤخرا، المعهد الوطني لتكوين مستخدمي الجماعات المحلية بقسنطينة، أن قطاع النقل من بين القطاعات القليلة التي لها علاقة يومية مع كل المواطنين؛ فهو قطاع حساس جدا، ومحوري، وله علاقة بكل القطاعات، مضيفا أن قسنطينة ولاية محورية في مجال الاقتصاد والتجارة، وبها مختلف أنواع النقل. وتستقبل عددا كبيرا من المواطنين يوميا، مطالبا بتحسين خدمات هذا القطاع، ومراجعة خريطة النقل بالسكك الحديدية.
وتحدّث المسؤول التنفيذي في هذا الصدد، عن غياب الصيانة بكل أنواعها، عن النقل بالسكك الحديدية. تضاف إليها نوعية السكة التي وصفها بغير المريحة، والتي تتسبب، حسبه، يوميا في حوادث مرور، وانحرافات، وضياع كميات من الحمولة في شكل الوقود أو الحبوب، مشيرا إلى أن هذه الحوادث باتت تشكل عبءا على السلطات المحلية، خاصة مع ما تتطلبه من تدخلات لمصالح الحماية المدنية وكذا مصالح الأمن، خاصة على الخط الرابط بين قسنطينة وحامة بوزيان وديدوش مراد نحو الشمال إلى سكيكدة، وعنابة وجيجل.
الميناء الجاف بأولاد رحمون.. مصير مجهول
كما طالب الوالي بتدخل وزارة النقل؛ قصد التكفل بالقطارات والعربات المهترئة، والتي خرجت عن الخدمة؛ حيث تم جمعها بعدد من النقاط على غرار بونوارة ببلدية أولاد رحمون. وتم تركها عرضة للتلف والسرقة. وباتت تشكل خطرا. وتحولت إلى أوكار للرذيلة والآفات، مؤكدا أن مصالحه قدّمت اقتراحا في هذا الشأن، بإبرام اتفاقية مع مؤسسة وطنية للاسترجاع، وبيع هذه القاطرات المعطلة بالتراضي برخصة من المديرية العامة لأملاك الدولة بعد وضع تعليمة مشتركة بين وزارتي النقل والمالية.
كما تحدّث الوالي عن مشروع إعادة تحريك ملف القاعدة اللوجيستيكية بمنطقة القرزي بأولاد رحمون، بعدما تم طرح تساؤل عن مصير مشروع الميناء الجاف ببلدية أولاد رحمون. وقال إن الوزارة الوصية راسلت السلطات المحلية في هذا الشأن، من أجل الانطلاق في تجسيد هذا المشروع الحيوي، الذي من شأنه إضفاء حركة اقتصادية بالمنطقة، والمساهمة في توفير اليد العاملة بالنسبة لشباب الجهة الجنوبية من عاصمة الشرق.