يشتكي سكان العديد من الأحياء بمدينة بئر العاتر، التي تبعد بـ97 كلم عن جنوب عاصمة الولاية تبسة، أهمها حي المطار، النسيم، المجاهدين، الكاهنة، العامرية والحي الجدي، أزمة نقص حادة في مياه الشرب، التي أصبحوا يرونها في حنفياتهم، مرة كل شهر تقريبا، وهي مشكلة جعلتهم في وضعية صعبة جدا، خاصة في فصل الصيف، مع ارتفاع درجات الحرارة وانعدام المياه، مما أجبرهم على اقتناء صهاريج المياه بأسعار مرتفعة، تصل إلى 1400 دينار للصهريج الواحد ذي سعة 300 لتر.

أكد القاطنون لـ”المساء"، أن هذه الوضعية جعلتهم في حالة من الغضب الشديد، خاصة أنهم اتصلوا عدة مرات بالمصالح البلدية المختصة، لكن دون جدوى، الأمر الذي جعلهم يهددون بلجوئهم إلى الوقفات الاحتجاجية المتواصلة من أجل المطالبة بتدخل السلطات الوصية العاجل، وإيجاد حل لمعاناتهم وتزويدهم بمياه الشرب، موضحين أنهم ملوا من معاناتهم اليومية المتواصلة مع رحلة البحث عن الماء، الذي يحتاجه المواطن في كل متطلبات الحياة، خاصة العائلات التي تمنعها ظروفها المعيشية من اقتناء الصهاريج، لذلك فهم يطالبون الجهات المعنية بحلول عاجلة لأزمة المياه، قبل حدوث ما لا يحمد عقباه.   

المجلس البلدي يناقش انشغالات المواطنين

عقد المجلس البلدي لبلدية بئر العاتر في تبسة، مؤخرا، حسب بيان خلية الإعلام والاتصال بالمجلس، جلسة عمل أشرف عليها رئيس البلدية بالنيابة، بوبكر فارس، بحضور بعض الهيئات والمديريات الفرعية والمؤسسات، تم من خلالها مناقشة بعض الانشغالات والمشاكل اليومية، التي تعترض حياة مواطني بئر العاتر في جميع المجالات، أهمها مشكل الموارد المائية الذي يعتبر الشغل الشاغل للمواطنين.

واستعرض مدير وحدة "الجزائرية للمياه" مركز بئر العاتر، المشاكل والصعوبات التي يعرفها هذا القطاع، مفيدا بحل مُشكلة التزود بالمياه الصالحة للشرب، بعدما تم تصليح محطة المعالجة من قبل فريق تقني، قدم من الجزائر العاصمة، كما تم في هذا اللقاء، التطرق إلى مشكلة غلق التعاونية الفلاحية، ومحاولة إيجاد حل لهذا المشكل، مع عرض مشكلة الإشهاد ووضع تصورات جادة لحلها.

كان قطاع التعمير أيضا، من القطاعات التي حضرت اللقاء، حيث قدم المدير الفرعي للتعمير موجزا عن التحصيصات التي تحتل صدارة الشكاوى المطروحة على مستوى المجلس البلدي، وستنطلق بداية الأشغال في معظم التحصيصات، خاصة تحصيصة 711، أما فيما يخص الاتصالات، فقد أكد ممثل "اتصالات الجزائر" بتوصيل المجمعات السكنية الجديدة بالألياف البصرية (FTTH) عالية السرعة، مع إمكانية تعميم هذه العملية على جميع أحياء المدينة، في غضون عامين، كأقصى تقدير.

كما ذكر مدير محطة النقل البري ببئر العاتر، أبرز المشاكل التي تواجه المحطة، أهمها توقف الحافلات خارج المحطة، وانتشار الأكشاك الفوضوية المحيطة بها، ونقص التغطية الأمنية، موضحا إمكانية حل هذه المشاكل في القريب العاجل، بالتعاون مع الجميع.

اختتم اللقاء، بكلمة ألقاها رئيس بلدية بئر العاتر بالنيابة، داعيا من خلالها المؤسسات الحاضرة إلى عدم ادخار أي جهد لحل مشاكل المواطنين.

للإشارة، لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا لدى المواطنين والحاضرين، الذين اتفقوا على تكرار مثل هذه اللقاءات، بغية الاطلاع على انشغالات المواطنين والتقرب أكثر منهم، والبحث عن حلول لها في حينها.

ضمن استثمارات "سونلغاز".. مشاريع هامة لتدعيم المناطق الفلاحية بالكهرباء

قامت مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بتبسة، تجسيدا للبرنامج الاستثماري الخاص بتعزيز قدرات الربط بالشبكة الكهربائية، بما فيه المخطط الصيفي لسنة 2023، بإنشاء العديد من المشاريع، تهدف في مجملها إلى تدعيم الكهرباء الموزعة عبر عديد الأحياء والبلديات والمناطق الريفية.

ومن أهم هذه المشاريع، وضع حيز الخدمة محول كهربائي 30/90 كيلو فولط باستطاعة تقدر بـ30 ميقا فولط أمبير، على مستوى مركز التحويل ببلدية بئر الذهب، مع وضع حيز الخدمة منطلقين كهربائيين، من أجل تخفيف الضغط على مركز التحويل وسط المدينة، نظرا للطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، خاصة في وقت الذروة خلال فصل الصيف، وهو المشروع الذي خصص له غلاف مالي قدره 45 مليار سنتيم، مع تدعيم الشبكة الكهربائية للمنطلقين الكهربائيين الممونين لبلديتي مرسط والمريج شمال عاصمة الولاية، ومشروع إنشاء منطلق كهربائي 30 كيلو فولط، لتدعيم الطاقة الكهربائية الموزعة في وسط مدينة تبسة، بالإضافة إلى إنشاء 46 مشروعا من أجل تدعيم الكهرباء الموزعة بعدة أحياء، مست كافة البلديات.

في نفس السياق، بُرمجت عملية إنجاز 36 محولا كهربائيا بمختلف الشبكات المتوسطة ومنخفضة الضغط، لتخفيف الضغط على المحولات الكهربائية التي تعرف طلبا متزايدا على الطاقة الكهربائية، منها المناطق الفلاحية والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

وحسب ما أكدته خلية الإعلام والاتصال التابعة لمديرية توزيع الكهرباء والغاز بتبسة، فإن تجسيد هذه المشاريع، جاء تطبيقا لتوصية الرئيس المدير العام لمجمع "سونلغاز"، ومن بين المناطق التي تم تدعيمها؛ منطقة أولاد زيد ببلدية العقلة، و24 سكنا ببلدية الشريعة، ومنطقة الطرشان ببلدية بئر الذهب، ومنطقة العرايبية ببلدية بولحاف الدير، ودوار برزقال، والبغدادي، والترشة، والبراكة ودوار ذراع الزناد ببلدية الماء الأبيض، وحي الفيلاج، والحي العمراني، ودوار عكاشة، وعيشة أم شويشة، والمرموثية، والمركب، وأولاد شيبوب ببلدية بئر العاتر، ودوار الحجر الصفر ببلدية الحويجبات، ومنطقة الرقيبة ببلدية ثليجان، ودوار تروبية ببلدية بئر مقدم، ومنطقة جارش ببلدية فركان، وهي من المناطق الفلاحية بامتياز، حيث تحقق كل سنة وفرة في المنتوج الفلاحي، علما أن نسبة الإنجاز في هذه العمليات بلغت 91 بالمائة من مجمل المحولات، في حين بلغ الغلاف المالي الذي خصصته المؤسسة لإنجاز المشاريع، في إطار الاستثمار لسنة 2023، حسب نفس المصالح، حوالي 335 مليون دينار، كما تم أيضا إنجاز 63 بالمائة من مجمل شبكات المشاريع المبرمجة لهذه السنة، والمقدرة بـ 60.46 كلم.

ربط حي 1400 مسكن "عدل" وأحياء أخرى بشبكة الألياف البصرية

تبذل المديرية العملياتية لـ”اتصالات الجزائر" بتبسة، في إطار تطوير وتحديث شبكة الألياف البصرية، قصارى جهدها لضمان تقديم خدمات أفضل للمواطنين عبر كامل إقليم الولاية، حيث انتهت من عملية ربط الحي الجديد 1400 مسكن "عدل" بالدكان في ولاية تبسة، بتقنية الأنترنت ذات التدفق العالي.

في هذا الإطار، نظمت نفس المصالح، عمليات بيع جوارية يومية على مستوى الحي المذكور، بغية توفير وتسهيل عملية التقرب من المواطنين الراغبين في التزود بهذه الخدمة، إذ لقيت هذه المبادرة إقبالا كبيرا من قبل سكان الحي، حسب تعبيرهم.

وفي نفس السياق، قامت المديرية العملياتية لـ”اتصالات الجزائر" بتبسة، مؤخرا، بإطلاق خدمة الألياف البصرية على مستوى وسط بلدية الكويف، من خلال تحديث شبكة مجموعة من الأحياء، على غرار حي عين الباي، عين فضة، حي المحطة، أحياء 18 و50، و40، و52 مسكنا وحي القرية البيضاء.

تؤكد مصالح "اتصالات الجزائر" بالولاية، سعيها الدائم لتوفير خدمات جيدة وعالية، مع التزامها بتلبية احتياجات زبائنها وتوقعاتهم في هذا المجال.