المناطق الريفية بتلمسان
غياب النقل المدرسي يؤرق تلاميذ القرى

- 2179

لا زالت معضلة النقل الريفي والمدرسي بمداشر عدة بلديات ولاية تلمسان، تثير قلق السكان والمتمدرسين على حد سواء، إذ يجدون صعوبات في قضاء حاجاتهم اليومية، وعائقا كبيرا في الالتحاق بمقاعـد الدراسة، مما يؤثر على مردودهم الدراسي، في ظل العدد غير الكافي للمتعاملين وأصحاب النقل، وضعف المراقبة من طرف الجهات المعنية.
أمام هذه الوضعية التي يعاني منها المعلم والأستاذ والتلميذ في المناطق الريفية وشبه الحضرية من النقل بين تجمع سكاني والمؤسسة التعليمية، فإن الأمر يستدعي، حسب سكان هذه المناطق، توفير النقل للتلاميذ وبالمجان، ويكون على عاتق البلدية، وقد كانت كل هذه الانشغالات ضمن النقاط التي تحدث عنها أولياء التلاميذ خلال لقائهم بـ«المساء"، في مقدمتها؛ قرى بلدية حمام بوغرارة بدائرة مغنية، إذ شكل بها النقل المدرسي مطلب الأولياء خلال الزيارة الأخيرة التي قادت والي تلمسان إلى قرية سيدي المشهور، بسبب تنقل أبنائهم إلى بلدية مغنية للدراسة، خاصة في المستوى المتوسط، حيث أرجعوا المشكل إلى النقص المسجل في عدد المركبات والخطوط المعتمدة في خريطة النقل، التي اعتمدتها المديرية لتغطية هذه الجهات، رغم الجهود التي تبذلها الدولة في سبيل الرفع من مردود القطاع.
نفس المشكل يعيشه أزيد من 60 تلميذا ينحدرون من حي أولاد دالي، ويدرسون في ابتدائية "الشهيد مبروك أعمر" ببلدية الغزوات، حيث يقطعون مسافة 3 كيلومترات للوصول إلى مقاعد الدراسة، معرَّضين لأخطار حوادث المرور، بالنظر إلى ضيق الطريق وعدم وجود رصيف على حوافه، إلى جانب كثافة حركة المركبات والدراجات النارية على مستواه، مع انعدام الإنارة العمومية في الشطر الكبير من الطريق الرابط بين مؤسسة الخزف والمدرسة الابتدائية، الأمر الذي أضحى خطرا يوميا على التلاميذ، خصوصا في الظلام في الصباح الباكر، وهو ما قد يجعلهم عرضة للكلاب الضالة.
نفس الوضعية تشهدها قرى أخرى تابعة لبلديات كل من الرمشي، سبدو، باب العسة، فلاوسن، عين فتاح، السواني، حيث يواجه سكانها بدورهم، ضائقة يومية في التنقل نحو مراكز نشاطهم، خاصة العمال الذين يئسوا من الظروف القاسية التي يتخبطون فيها على مدار الأسبوع، حسب تصريحات من التقت بهم "الـمساء"، الذين أرجعوا المعضلة إلى النقص المسجل في عدد المركبات، والخطوط المعتمدة في خريطة النقل التي سطرتها المديرية لتغطية هذه الجهات، مؤكدين أنها مازالت بعيدة عن أعين المسؤولين، رغم الجهود التي تبذلها الدولة للرفع من مردود القطاع، حسبهم.
من جهته، طمأن الوالي خلال خرجاته الميدانية إلى العديد من قرى وبلديات ولاية تلمسان، الأولياء بحل هذا المشكل في الآجال القريبة، في انتظار تزويد وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الولاية بحصة من حافلات النقل المدرسي، والمقدرة بـ 3500 حافلة على المستوى الوطني.
ديوان الترقية والتسيير العقاري ... تواصل استقبال ملفات التسوية
راسل ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية تلمسان، في إطار القرار الصادر عن وزارة السكن، الخاص بالتنازل لتسوية وضعية مستغلي السكنات الاجتماعية، جميع المعنيين لتسوية وضعيتهم، أقرها المرسوم التنفيذي لسنة 2016، والمنظم لنفس العملية، من خلال التوجه إلى مصلحة التنازل لاستكمال إجراءات شراء السكنات المستغلة، حيث استقبلت مصالح الديوان 1023 ملفا، سُويت منها وضعية حوالي367 مسكنا، فيما تواصل الهيئة العقارية مراسلة مستغلي السكنات العمومية قبل جانفي 2004.
بلغ عدد السكنات المتنازل عنها من قبل ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية تلمسان، لفائدة مستأجريها الأصليين، 5200 سكن منذ بداية العملية، وحسب رئيس لجنة التنازل بديوان "أوبيجي"، فإن السكنات التي كانت مستأجرة وقابلة للتنازل، بلغ عددها 9085 سكنا، أما التي كانت مسلمة قبل جوان، فبلغت 1459، بمجموع السكنات القابلة للتنازل عنها 10534 سكنا، مضيفا أنه إلى حد الآن، بالنسبة للمرسوم 269/03 للديوان، تم التنازل عن 4672 سكنا، وعقب تعديل المرسوم 11/15، تم التنازل عن 528 سكنا، ويحصي الديوان ـ حسبه ـ عقب المرسومين؛ 5200 سكن متنازل عنه، كما وضع ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية تلمسان خطا هاتفيا خاصا بعملية التنازل.
مطحنة الذرة "تافنة" ... العمال ينتفضون ضد التسريح
يواصل عمال مطحنة الذرة تافنة "مجموعة متيجي" احتجاجهم أمام المطحنة، بسبب تخوفهم من مستقبلهم الذي يبقى غامضا، بسبب إنهاء عقودهم مع نهاية شهر ديسمبر الجاري، الأمر الذي يهددهم بفقدان مناصبهم ودخولهم في دوامة البطالة، وهو ما دفعهم إلى فتح حوار مع مسؤولي المصنع (المطحنة)، قصد تحديد مستقبلهم قبل نهاية الشهر الجاري.
حسب الرسالة التي تسلمت "المساء" نسخة منها من طرف ممثلي عمال المطحنة، فإن دخولهم في الاحتجاج اليومي أمام المصنع جاء، حسبهم، بعد 6 أشهر من المفاوضات مع مسؤولي المصنع، ورفضهم تحقيق مطالبهم، إضافة إلى ادعائهم الإفلاس رغم دعم الدولة لهم وأخذ قروض بنكية، محددين بذلك تاريخ 31 ديسمبر 2019 كآخر يوم للعمال وتسريحهم بعدها، بعد أن تم مؤخرا تسريح زملائهم الذين يملكون أقدمية تتراوح بين 4 و6 سنوات عمل، مما دفعهم إلى وقف الإنتاج لمدة 48 ساعة، وإشعار السلطات والاجتماع مع رئيس الدائرة، ليقرر العمال بعدها التوقف عن ذلك وإنهاء مخزون الذرة المخمرة، لتفادي الخسائر والمتابعات القضائية، ويواصلوا بعدها الاحتجاج، مؤكدين الاستمرار في الأمر إلى غاية إعادة زملائهم إلى مناصبهم، وفتح تحقيق حول مطالبهم التي قالوا إنها مشروعة.
أوضحت الرسالة أن من بين هؤلاء العمال من لديهم أكثر من عشرين عاما من الأقدمية في العمل، ولهم خبرة كبيرة في معالجة تحويلات مادة الذرة لإنتاج مختلف منتجات الأغذية الزراعية، إنتاج النشا، شراب الغلوكوز، والمنتجات الثانوية التي يمكن استخدامها كمواد أولية لمختلف الصناعات، والذين هم في قائمة العمال المقرر فصلهم بطريقة غير قانونية، مما قد يتسبب، حسب نفس المصدر، في تشريد العديد من العائلات ممن يقتاتون من هذا المصنع.
دوار الزريقة بمغنية ... السكان يطالبون بمدرسة وقاعة علاج
ناشد سكان دوار الزريقة، المتواجد بالشريط الحدودي لمنطقة مغنية في ولاية تلمسان، من المسؤولين المحليين بتوفير قاعة علاج، وابتدائية، وتهيئة الطرق، حيث تأتي هذه المطالب في مقدمة الانشغالات التي طرحوها في رسالة وجهت لوالي تلمسان، فيما أوضح السكان، أن هذه المنطقة ينعدم فيها النقل المدرسي ومدرسة ابتدائية، فضلا عن غياب الطرق، وملعب جواري لشباب القرية، إلى جانب الحاجة إلى سكنات ريفية.
حسبما جاء في الرسالة التي تسلمت "المساء" نسخة منها، فإن السكان القاطنين بالقرب من الطريق، الذي يربط بين مزرعة هواري بومدين وأولاد بونوار، على مسافة كيلومترين، والمسلك المؤدي من القرية إلى الأراضي الفلاحية، على بعد 3 كيلومترات، إلى جانب المسلك الذي يربط القرية بأولاد جديد والمقبرة، على مسافة 3 كيلومترات، يعيشون ظروفا مزرية، بسبب الأوحال التي يعانون منها عند تساقط الأمطار، والغبار الكثيف عند هبوب الرياح، إذ لم يعد يُعطى اعتبار لهذه الطرق، رغم الوعود التي تلقوها من قبل المجلس السابق بتعبيدها.
كما طالب سكان القرية، بتوسيع الجسر الضيق والخطير، وربط المساكن بشبكة الغاز الطبيعي، إضافة إلى قاعة علاج تقدم خدمات للمرضى، الأمر الذي يدفعهم إلى التنقل نحو مستشفى "شعبان حمدون" بحي الشهداء في مغنية، أو قاعات علاج ببلدية السواني الحدودية من أجل تلقي العلاج.
في هذا الصدد، ناشد مواطنو قرية الزريقة الحدودية، مصالح البلدية ومديرية الصحة بالولاية، تسجيل مشروع لإنجاز قاعة علاج، حتى يتخلص سكان المنطقة من هذه الوضعية التي أصبحت لا تطاق. فيما شكـل غياب النقل المدرسي بنفس القرية، مطلب أولياء التلاميذ، بسبب تنقل أبنائهم إلى قرية مغاغة ببلدية السواني على بعد 3 كلم، من أجل الدراسة في ابتدائية "عزاوي ميلود".