بعد فشل عمليات إعادة التأهيل

غلق ابتدائية ”قاضي بوبكر”

غلق ابتدائية ”قاضي بوبكر”
  • القراءات: 1229
❊ ح. شبيلة ❊ ح. شبيلة

أصدر والي قسنطينة، السيد عبد السميع سعيدون مؤخرا، قرارا بغلق ابتدائية قاضي بوبكر الواقعة بحي فيلالي، قرب العيادة متعددة الخدمات، بسبب تدهور وضعيتها، خاصة أن الخبرة التقنية التي أجراها مركز الخبرة التقنية بالولاية، أثبتت أنها تشكل خطرا على أمن وسلامة التلاميذ.

 

قرار الغلق الذي أصدره والي الولاية، على هامش زيارته لعدد من المؤسسات التربوية التي أعيد تأهيلها، تحسبا للدخول المدرسي الجديد 2019 /2020، جاء، حسب مصادر من الولاية، بسبب قدم المدرسة وعدم قدرة المصالح البلدية على إعادة الاعتبار لها وتهيئتها، وأضافت المصادر أنه رغم تخصيص مبالغ مالية معتبرة لإعادة الاعتبار لهذه المدرسة ضمن ميزانية الولاية، التي خصصت مبلغ 40 مليار سنتيم كشطر أول، من أجل التكفل بـ76 مدرسة ابتدائية في مختلف البلديات، وانطلقت بها أشغال الترميم السنة الفارطة، غير أنها باتت غير صالحة للتمدرس ومهددة بالانهيار في أية لحظة، مما أجبر المسؤول الأول على اتخاذ قرار غلقها في وجه المتمدرسين، تفاديا لأية كارثة، حيث سيتم تهديم المدرسة وبناء أخرى جديدة.

من جهتهم، تفاجأ أولياء التلاميذ بقرار الغلق، وعبروا لـ"المساء، عن استيائهم الشديد، حيث حملوا المسؤولية المصالح البلدية التي قامت السنة الفارطة بالتعاون مع مركز إجراء الخبرة، بمحاولة إعادة الاعتبار وتهيئة المدرسة، رغم أنها تعاني تصدعات وتشققات، وكانت محل العديد من الشكاوى من قبل الأولياء، مخافة انهيارها على رؤوس أبنائهم، غير أن المصالح المعنية أكدت لها وقتها أن تهيئتها ستمكن التلاميذ من مزاولة دروسهم بصفة عادية، ليتفاجأوا مع الدخول المدرسي الجديد، بقرار غلق المؤسسة التربوية في وجه أبنائهم المتمدرسين، وكسر فرحة الدخول المدرسي الجديد في نفوسهم.

من جهة أخرى، أكدت مصادر من مديرية التربية، بعدما تعذر على المساء الاتصال بمسؤول القطاع، أن المديرية قررت تحويل التلاميذ إلى مدرسة حساني كإجراء استعجالي إلى غاية إيجاد حلول في القريب العاجل، حيث أضافت المصادر أنه تقرر تهديم المؤسسة التربوية وبناء أخرى جديدة ستسلم مع الدخول المقبل. الجدير بالذكر، أن قرار الغلق الخاص بالابتدائيات ليس الأول من نوعه على مستوى الولاية، هذه السنة، بل سبقه قرار شهر جويلية الفارط، بغلق مدرسة مصطفى سراج التي تقع بالقرب من منطقة كاف لكحل بجبل الوحش، بسبب تدهور وضعيتها، حيث باتت غير صالحة للدراسة نهائيا، فضلا على أن الإطعام على مستواها تحول إلى مشكلة كبيرة بالنسبة لمصالح البلدية، التي تنقل وجبات التلاميذ إليها يوميا، مما تسبب في غلقها وطلب مصالح البلدية تخصيص ميزانية لإجراء عملية ترميمها أو استغلال الأموال في بناء مدرسة جديدة تكون قريبة من سكان القرية، خصوصا أن أطفالهم يتكبدون عناء كبيرا للوصول إلى المدرسة خلال فصل الشتاء، نظرا لموقعها البعيد.