مازالت عملية تسليم مستشفى 120 سريرا بالسوقر ومستشفى الأم والطفل بتيارت، معلقة إلى حد الآن، بالرغم من الاعتمادات المالية التي رصدت للإنجاز والتجهيز، خصوصا أن الأشغال الكبرى انتهت بهما منذ مدة طويلة، مع دعمها بأغلفة مالية إضافية، فيما وعد وزير سابق خلال زيارتين له للولاية، سكان السوقر وتيارت باستلام المؤسستين الاستشفائيتين في الثلاثي الأول للسنة الجارية.

حسبما عبر عنه المواطنون ورصدته «المساء»، فإن المشروعين مازالا يراوحان مكانهما، بالرغم من الأهمية القصوى التي يكتسيانها، خاصة لسكان مدينة السوقر ثاني أكبر تجمع سكاني بعد الولاية، والذي يعاني مشاكل كبيرة مع المستشفى القديم، الذي هو عبارة عن عيادة متعددة الخدمات تم تحويلها إلى مستشفى لستين سرير، ومع ارتفاع عدد السكان، أصبح من الضروري فتح المستشفى الجديد الذي يتسع لـ120 سريرا، لرفع الغبن والمعاناة عن السكان ومستخدمي الصحة بالمنطقة، نفس الشيء بالنسبة للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأم والطفل بمدينة تيارت، التي تعرف نفس المشاكل التي عطلت تسليمها، ومنها نقص التجهيزات، إضافة إلى المشكل العويص المتمثل في العيوب التي ظهرت في التصاميم الهندسية في بعض المصالح، خاصة على مستوى غرفة العمليات والتخدير والإنعاش وعدد من المصالح، مما استوجب تسجيل تلك النقائص التي لم ترفع، خاصة أن الهيئة المكلفة بالإنجاز والمتابعة ومديرية التجهيزات العمومية للولاية، لم ترفع النقائص المسجلة في وقتها،  مما عطل تسليم المشروع الذي عرف اكتمال كل الأشغال المرتبطة بالبناية والطلاء، وأشغال التهيئة الخارجية والترصيص، إلى غير ذلك من الأشغال الضرورية، بحيث أن تاريخ تسليم هذا المستشفى كان مقررا بداية من السنة الجارية، لكن عدم رفع النقائص وتداركها أجل تسليم المستشفى إلى أجل غير مسمى.