بعد دخول مخبرها المركزي حيز الخدمة مؤخرا
عيادة حامة بوزيان وفروعها توفر 20 تحليلا طبيا

- 910

دخل المخبر الرئيسي للتحاليل الطبية، بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببلدية حامة بوزيان في قسنطينة، حيز الخدمة منذ أيام، حيث بات يوفر خدمات كبيرة للمرضى، الذين كانوا يلجأون للقطاع الخاص ويصرفون أموالا باهظة، من أجل إجراء هذه التحاليل اللازمة، التي تشترطها مراحل الفحص والعلاج.
أكد صابر بوبكري، مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية حامة بوزيان، في تصريح لـ"المساء"، أن إدارته عملت منذ تنصيبها، على تجديد المخبر الموجود عل مستوى العيادة، وتجهيزه بمختلف الآلات اللازمة والأمصال الضرورية لإجراء التحاليل الطبية، مضيفا أن المنطلق كان التخفيف من معاناة المرضى، من خلال توفير مختلف التحاليل التي يحتاجها المريض، والتي تكون كابوسا للعديد من المرضى.
أكد بوبكري، الذي سبق له وأن شغل منصب مدير للمؤسسة الاستشفائية بديدوش مراد، ومدير بالنيابة للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في التوليد وأمراض النساء بسيدي مبروك، أن هذه الخطوة جاءت بفضل الإرادة القوية لموظفي الإدارة، ومصلحة الصيدلة وعمال المؤسسة، الذين رسموا خطة عمل وطبقوها على أرض الواقع، وفق انسجام كبير، مما أحدث جوا مميزا ونشاطا طبيا، في مستوى تطلعات السكان، داخل المؤسسة أو الفروع التابعة لها، مضيفا أن البرنامج سطر وفق الميزانية الأولية والميزانية المعدلة للمؤسسة.
أوضح مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية حامة بوزيان، أن مؤسسته باتت توفر للمرضى، 20 تحليلا طبيا يتعدى متطلبات المؤسسة، ويكثر الطلب عليها من قبل المرضى، مضيفا أن هذه التحاليل متوفرة أيضا عبر فروع المؤسسة المنتشرة عبر القرى والمداشر والمناطق المصنفة، على أنها مناطق معزولة. وقال إن مؤسسته تسير 6 عيادات وقاعات علاج عبر دائرة حامة بوزيان، التي تضم حامة وسط وحي بكيرة والزويتنة، بالإضافة إلى العيادات المتواجدة ببلديات ديدوش مراد مسعود بوجريو وابن زياد، والتي يمكن على مستواها إجراء التحاليل في الصباح وأخذ النتيجة في المساء، مع العمل على توفير خدمة الاستعجالات الطبية 24 على 24 ساعة بكل هذه الفروع.
أضاف المتحدث، أن المخابر تقدم خدمات مجانية وتوفر تحاليل السكري (نسبة السكر في الدم)، والبول (نسبة الجراثيم في الدم)، والكرياتنين (نسبة البروتين في البول)، ومعدل الكولسترول، وكمياء البول وحمض البول، وتحديد زمر الدم، وتحليل الدم الشامل ( أف.أن.أس)، وسرعة ترسب كريات الدم (في.أس)، ومضاد ستربتوليزين 0 (أس.لو)، وتحاليل وظائف وأنزيمات الكبد (تي. جي. أو وتي. جي. بي وكذا تي.أر.جي)، مطالبا بترك المجال أمام المرضى المحتاجين والفقراء وأصحاب الأمراض المزمنة للاستفادة من هذه التحاليل.
كما تضم التحاليل، حسب نفس المتحدث، تحاليل الدهون الشاملة (أل.دي.أل)، وتحاليل نازع هيدروجين اللكتات (إنزيم أل.دي.أش)، وتحليل البروتين المتفاعل سي (سي.أر.بي)، واختبارات تشخيص التهاب الكبد ب (أجي. أشبي. أس)، وتحاليل التهاب المفاصل (أل.دوبلفي.أر)، وتحاليل مرض الزهري (بي.دوبلفي)، وتحليل أنزيم الفوسفات القلوي لأمراض العظام (بال).
وكشف مدير العيادة، على أن العمل قائم، من أجل تجهيز وحدات الاستعجالات الطبية عبر المؤسسات التابعة له، بأحدث الأجهزة، لتمكين الطواقم الطبية من العمل في أحسن الظروف، مضيفا أنه تم عند استلام مهامه كمدير عيادة حامة بوزيان، في آخر السنة المالية، تسجيل العديد من النقائص، التي تمت معالجتها بمساعدة مديرية الصحة والسكان والوزارة الوصية. وقال إن هناك برنامج لترميم منشآت قاعدية، سيتم الانطلاق فيه عن قريب، لتغيير وجه المؤسسة العمومية للصحة الجوارية حامة بوزيان، التي تستقبل استعجالاتها أكثر من 200 مريضا يوميا، نحو الأحسن، والتي ستتدعم بعدد من الأطباء المختصين قريبا، في انتظار ترقيتها إلى صنف "ب"، كونها تستقبل المرضى من 4 بلديات، بتعداد سكني يفوق 200 ألف نسمة.
تحدث بوبكري، عن غلق عيادة ديدوش مراد التي فتحت أبوابها سنة 1983، من أجل الترميم الشامل، بغلاف مالي يقدر بحوالي 1 مليار سنتيم، حيث سيتم توزيع المرضى على عيادة دحدوح بعين البير وعيادة وادي لحجر، إلى غاية انتهاء الأشغال، مع تسجيل مشروع توسعة لعيادة بكيرة بعد الاستفادة من دار الشباب المغلقة، حيث رصد لها مبلغ 1.2 مليار من أجل الترميم، وتسجيل مشروع جديد بحي عبد الرزاق بوحارة 6000 مسكن "عدل 2" بالرتبة لعيادة متعددة الخدمات، بغلاف مالي يقدر بحوالي 6.4 مليار سنتيم، حيث حددت مدة الإنجاز بـ16 شهرا، منها 4 أشهر للدراسة، وقال إن هذه العيادة "ستكون من آخر طراز".