بعد أن خضع لأشغال صيانة
عودة "تليفريك" قسنطينة للعمل بتوقيت صيفي

- 149

استأنفت خدمة النقل عبر المصعد الهوائي "التليفيريك" بولاية قسنطينة، تزامنا مع احتفالات الذكرى 63 لعيدي الاستقلال والشباب، بعد أكثر من أسبوع من التوقف، لأسباب تقنية، تتعلق بأشغال الصيانة، حيث قررت المؤسسة الجزائرية للنقل عبر الكوابل، اعتماد مواقيت جديدة للاستغلال، تتماشى مع خصوصية الفترة الصيفية، وما تشهده من ارتفاع في درجات الحرارة.
ووفقا للبرنامج الجديد، الذي كشفت عنه المؤسسة الجزائرية للنقل عبر الكوابل، بعد استئناف العمل، فقد تم تقسيم الاستغلال اليومي للمصعد الهوائي بقسنطينة، على فترتين، فترة صباحية وأخرى مسائية، مع وضع فترة للراحة، تجنبا لأي مشاكل تقنية، يمكن أن تحدث خلال وقت ذروة ارتفاع درجات الحرارة.
وتم خلال البرنامج الجديد، تحديد فترة انطلاق عمل المصعد الهوائي، الذي يربط بين محطتي "طاطاش بلقاسم" إلى "الأمير عبد القادر"، مرورا بمحطة المستشفى الجامعي "الحكيم بن باديس"، على الساعة السابعة صباحا، حيث يستمر "التليفيريك" في العمل إلى غاية الواحدة زوالا، في حين تم تحديد انطلاق فترة العمل، في الفترة المسائية على الساعة الثالثة والنصف، مع تمديد العمل إلى غاية الساعة الثامنة مساء.
وقرر الفريق التقني للمؤسسة الجزائرية للنقل عبر الكوابل، توقيف استغلال "التلفريك" بين الساعة الواحدة زوالا والثالثة والنصف، قبل العصر، في خطوة لضمان أمن وراحة الركاب من جهة، ومن جهة أخرى، الحفاظ على الأداء الأمثل للتجهيزات التقنية خلال فترات الذروة وارتفاع درجات الحرارة، ضمن سياسة المؤسسة، التي تحرص على تقديم خدمة نقل آمنة وذات جودة عالية.
وحسب المؤسسة الجزائرية للنقل عبر الكوابل، فسيتم العمل بهذا البرنامج إلى غاية نهاية الفترة الصيفية، والتي تم تحديدها بتاريخ 31 أوت المقبل، على أن يتم مع بادية شهر سبتمبر، العودة إلى البرنامج القديم الذي تنطلق فيه العربات لنقل المواطنين، بداية من الساعة السابعة صباحا وإلى غاية السابعة مساء، دون فترة توقف.
وقد توقف "تليفريك" قسنطينة عن العمل بتاريخ 27 جوان الفارط، حيث بررت مؤسسة تسيير المصعد الهوائي هذا التوقف، بالإجراءات التقنية المبرمجة مسبقا، قبل وضع حيز الخدمة، في إطار برنامج الصيانة الوقائي، لضمان السلامة العامة، ومرافقة التغييرات الطبيعية، حسب طبيعة كل فصل من فصول السنة.
للإشارة، فإن المصعد الهوائي بقسنطينة، المنجز من طرف المجمع السويسري النمساوي "غرافانتا"، كان قد دخل حيز الخدمة في جزئه الرابط بين محطة حي "الأمير عبد القادر" ومحطة "طاطاش" بحي الشارع، يوم 4 جوان 2008، حيث أضحى يضمن نقل 2400 راكب في الساعة عبر 33 عربة، تتسع كل عربة لـ15 راكبا، تقطع مسافة 1.5 كلم في ظرف 7 دقائق، بمعدل 2 كلم في الساعة.
«تليفيرك" قسنطينة، كان قد توقف شهر أفريل من سنة 2018، بحجة الترميم لمدة 7 سنوات، بسبب صعوبة في إطلاق عمليات الصيانة والترميم، وكذا مشكل تحويل الأموال وغياب ملحق الصيانة في المشروع، قبل أن يعود إلى العمل بحلة جديدة وبـ40 عربة، خلال شهر أفريل من السنة الجارية وبتسعيرة 30 دينار للتذكرة الواحدة.