عين تموشنت
عمليات تعقيم واسعة للأماكن العمومية

- 957

عقدت مديرية التجارة لولاية عين تموشنت، أول أمس، جلسة عمل حول الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، بتحسيس الموظفين لتفادي المصافحة وتوفير المحاليل المضادة للجراثيم، مع تنظيم عمليات تحسيسية بالمقاهي، المطاعم ومحلات الإطعام السريع، بضرورة استعمال الأواني البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد.
يحدث هذا في الوقت الذي شرعت مختلف بلديات الولاية في عمليات تعقيم الأماكن العمومية ضد الفيروس، والعينة من بلدية تارقة التي شرعت في الساعات الأولى من نهار أول أمس ومست المساجد، المؤسسات التربوية، المقاهي وحافلات نقل المسافرين وأماكن التجمعات العمومية.
تهدف العملية إلى الحفاظ على السلامة العامة والتوعية بخطورة هذا الوباء، بإشراف من مكتب النظافة وحفظ الصحة، من خلال تخصيص فرق مؤهلة للوقاية من الفيروس، والتي قال عنها السيد سعيد حرش، إن عملية التطهير انطلقت منذ يوم الثلاثاء الماضي، واستهدفت المدارس والمساجد، والعملية متواصلة لتمس الإدارات والمقاهي، كما تمتد إلى وسائل النقل من حافلات.
سباق ماراطوني لاقتناء المؤونة
في شأن متصل، تشهد مدينة عين تموشنت حالة طوارئ قصوى، حيث بات التموشنتي يلهث وراء المواد الأساسية لاقتنائها، والمتمثلة في الدقيق بنوعيه والحبوب الجافة، وفي هذا السياق، طمأن مدير التجارة، السيد عبد الرحمان قيجي، كافة المواطنين بخصوص توفر المواد الغذائية الضرورية واسعة الاستهلاك عبر المحلات والمخازن، على غرار القمح الصلب واللين، الحليب والزيت والبن، وغيرها من المواد الغذائية الضرورية، تفاديا لانتشار الهلع والتهافت على اقتنائها بشكل ملفت للانتباه.
كما أضاف المسؤول أن الكمية متوفرة لما يلبي 20 يوما أو شهر، بما فيه الدقيق الخاص بإعداد الخبز وبودرة الحليب والزيوت الغذائية، وكل المواد المتبقية من شاي وقهوة وبعض الحبوب الجافة، من فول وعدس وفاصولياء ومختلف العجائن والطماطم المصبرة، وبمفهوم عام وشامل، فإن كل المواد الغذائية متوفرة، ودعا المواطنين بصفتهم المستهلكين، أن يكون لهم نمط استهلاك عادي، كون المواد الاستهلاكية متوفرة في المخازن.
رفع درجة التأهب
يحدث هذا في الوقت الذي رفعت المصالح الصحية درجة التأهب، قصد التكفل بالحالات المشبوهة، خاصة بعد ارتفاع الحالات المسجلة، وفي هذا الصدد، تم تخصيص أجنحة بمستشفى "الدكتور مدغري" بعين تموشنت، ومستشفى بني صاف، يشرف عليها طاقم طبي متخصص، وفي حالة تأكد الحالة، تم تجهيز مستشفى العامرية خصيصا للتكفل بالحالات المؤكدة، إن وجدت، كما تم تخصيص أيام تحسيسية للأطباء والعمال شبه الطبيين، قصد إعلامهم بالمستجدات العلاجية للفيروس، حسب ما جاء على لسان السيد زبير بخالد، إطار بمديرية الصحة، مؤكدا أن مصالحه تسير على المخطط (أ)، وفي حال ظهور أعراض، يتم السير بالمخطط (ب)، وهو ما يعني اللجوء إلى مستشفى العامرية المجهزة بجميع العتاد اللازم.