بلدية سكيكدة
عمال مؤسسة النظافة بدون مرتّبات منذ 3 أشهر

- 592

مايزال عمّال المؤسسة البلدية للنظافة والتسيير لمدينة سكيكدة منذ 03 أشهر كاملة، لم يحصلوا بعد على مرتباتهم الشهرية، مما خلّف لديهم استياء كبيرا، خاصة أن العديد منهم أرباب أسر.
وحسب بعض عمال النظافة ممّن تحدثوا مع "المساء"، فقد عبّروا لنا عن بالغ تذمرهم لما آل إليه وضعهم الاجتماعي، فمنذ 03 أشهر لم يحصلوا على مرتباتهم الزهيدة سوى الوعود تلو الوعود، مما دفع بالكثير منهم إلى الاستدانة، على الأقل من أجل ضمان قوت العائلة من حليب وخبز وبعض مستلزمات الحياة الضرورية.
وعن خلفية عجز هذه المؤسسة عن دفع مرتبات العمال، كشف لنا مصدر من داخلها بأنّ مؤسسة البلدية للنظافة والتسيير لمدينة سكيكدة لا تعاني من الإفلاس بقدر ما تجد صعوبة كبيرة في استرجاع أموالها التي هي على ذمة بعض المؤسسات، منها البلدية، والمقدّرة بحوالي 18 مليار سنتيم، والمبلغ يمثل، حسب ذات المصدر، قيامها خلال سنة 2015 بعملية الكنس والرفع رفقة مؤسسة كلينسكي. إضافة إلى ذلك، فإنها قامت بتجديد حظيرتها بعتاد جديد، ومن ثمّ فإنّ كثرة الأعباء التي يقابلها شح الموارد المالية هي التي جعلتها عاجزة عن دفع مرتبات العمال.
من جهته، نائب رئيس بلدية سكيكدة المكلف بالنظافة والبيئة السيد عثمان دغبج، أرجع سبب عدم حصول هؤلاء العمال على مرتبات 03 أشهر، إلى دفتر الشروط الذي لم يتحصّل بعد إلى حد الآن على التأشيرة القانونية من الوصاية، أضف إلى ذلك نقص الموارد المالية لبلدية سكيكدة، مضيفا أن المصالح الإدارية لذات البلدية وبأمر من المسؤولين، يقومون بتحويل المبالغ المالية المخصصة لنيابة البيئة إلى أبواب أخرى بالرغم من عدم أهميتها.
وعن المشكل المالي الذي تعاني منه هذه المؤسسة، أكد لنا السيد كمال طبوش رئيس بلدية سكيكدة، أن المجلس البلدي الذي انعقد أمس الأحد، قرّر تخصيص تسبيق يقدَّر بـ 08 مليار سنتيم، سيصب بداية من الأسبوع المقبل في رصيد المؤسسة.
للتذكير، أنشئت مؤسسة البلدية للنظافة والتسيير لمدينة سكيكدة بموجب مداولة رقم 273/91 مؤرخة في 08 /10/ 1991 للمجلس الشعبي البلدي السابق، طبقا لأحكام البلدية. وقد أُسندت لها مهمة تسيير مصلحة النظافة ورفع القاذورات والنفايات المنزلية وما شابهها، وكنس وتنظيف الطرق والشواطئ، وتنظيم وتسيير برنامج رفع القمامة المنزلية عن المدينة.