الناحية الجنوبية لتيزي وزو

عدة قرى تنتظر الغاز منذ 10 سنوات

عدة قرى تنتظر الغاز  منذ 10 سنوات
  • القراءات: 1503
❊ س. زميحي ❊ س. زميحي

رغم المجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية ومديرية الطاقة و«امتياز التوزيع بولاية تيزي وزو، لإيصال الغاز الطبيعي إلى القرى النائية والمنعزلة والرفع من نسبة التغطية، تبقى المعارضة وعجز المؤسسات، العائق الكبير الذي حرم الكثير من العائلات من استغلال هذه الطاقة، مثل ما هو الحال بالنسبة لبعض القرى الواقعة جنوب الولاية، التي تنتظر ربطها بغاز المدينة منذ أزيد من عشر سنوات.

تبقى عدة قرى تابعة لبلديتي ذراع الميزان وآيت يحيى موسى الواقعتان جنوب ولاية تيزي وزو، بدون غاز طبيعي، رغم المجهودات المبذولة في سبيل ضمان ربطها، حيث انطلقت أشغال ربطها سنة 2007 ، لكن لا زالت هذه الطاقة لم تصل بعد إلى السكنات الموزعة على قرى معمر وسنانة وايشوكران، التي يضغط القاطنون بها باستمرار على البلدية، من أجل الإسراع في توصيل سكناتهم بهذه الطاقة لمواجهة البرد، ووضع حد لرحلة البحث عن نقاط تعبئة قارورات غاز البوتان، أو الاعتماد على الخشب للتدفئة.

يواجه سكان قرى تابوغالت وقرى آيت عطلي، آيت اعمر موسى وتشتيوين، نفس المعاناة الناتجة عن مشكلة المعارضة التي واجهت أشغال إنجاز شبكة النقل، والتي حالت دون تمكن هذه القرى من الاستفادة من عملية الربط بالغاز الطبيعي، رغم المحاولات الكثيرة، لكن الأشغال لا زالت على حالها. قام سكان قرى بلديتي ذراع الميزان وآيت يحيى موسى بالاحتجاج عدة مرات، ونقل انشغالاتهم للسلطات المحلية والولائية، إضافة إلى المجلس الشعبي الولائي الذي قام مؤخرا، بعقد اجتماع بحضور مديرية الطاقة والمؤسسات المكلفة بنقل الغاز، ممثلي لجان القرى المعنية، رؤساء البلديات آيت موسى وذراع الميزان، من أجل مناقشة واقع المشروع، بغية الخروج بحلول مستعجلة لإنهاء معاناة السكان.

الاجتماع الذي ترأسته لجنة التهيئة التابعة للمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، تناول مسألة كيفية بلوغ شبكة الغاز الطبيعي بلدية آيت يحيى موسى وشمال بلدية ذراع الميزان، لضمان إيصال قرى سنانة، معمر وايشوكران بالغاز الطبيعي، حيث تبين وجود عجز لدى المؤسسات المكلفة بإنجاز شبكة النقل، والمعارضة التي واجهتها في الميدان، فيما أسفر الاجتماع على اتفاق كل من لجنة المجلس الشعبي الولائي ومديرية الطاقة و«امتياز التوزيع تيزي وزو، على ربط شمال ذراع الميزان وقرى سنانة، ايشوكران ومعمر بالغاز، انطلاقا من مركز حي كابر في أقرب وقت ممكن، بينما قرى بلدية آيت يحيى موسى سيتم ربطها مؤقتا، انطلاقا من بلدية مكيرة، وتحديدا من قرية الحمام، بينما قرية تابوغالت وقرى آيت عطلي، آيت اعمر موسى وتشتيوين، سيتم ربطها انطلاقا من بلدية تيميزيرت ولاية بومرداس، ليبقى وسط بلدية آيت يحيى موسى، الذي سيتم ربطه من ناحية إغيل البير، إلى جانب تقوية إمكانيات المؤسسات المادية والبشرية لضمان الإسراع في الأشغال، وتمكين العائلات من استغلال هذه الطاقة في أقرب وقت ممكن.

مستشفى محمد نذير” ... التكفل بـ1350 إصابة جديدة بالسرطان

سجل المستشفى الجامعي محمد نذير بولاية تيزي وزو، منذ بداية السنة الجارية إلى غاية 30 سبتمبر المنصرم، 1350 حالة إصابة جديدة بالسرطان، متكفل بها عبر المصالح المتخصصة في معالجة هذا المرض الخبيث، حسبما جاء في بيان لإدارة المستشفى تلقت المساء نسخة منه، يؤكد أن عملية التكفل بهذا المرض تعتبر من المهام والانشغالات الكبيرة للمستشفى.

 

جاء في البيان، أن عملية التكفل بمرضى السرطان على مستوى مصالح علم الأورام التابعة للمستشفى الجامعي، والتي تشمل مصلحة علم الأورام الطبية، مصلحة أمراض الدم وأمراض الدم عند الأطفال، تحرص على ضمان الرعاية الطبية المطلوبة لهذه الشريحة، إذ تم منذ بداية السنة الجارية إلى غاية 30 سبتمبر المنصرم، إحصاء 1350 حالة إصابة جديدة بالسرطان متكفل بها، منها 1046 حالة تم التكفل بها على مستوى مصلحة الأورام الطبية التابعة لمستشفى بلوا، في حين وضعت 275 حالة تحت العناية الطبية بمصلحة أمراض الدم، و29 بمصلحة أمراض الدم عند الأطفال.

يضيف البيان أن السرطان الأكثر انتشارا، حسب الأخصائيين، يتعلق بالجهاز الهضمي، الذي يشمل القولون، المستقيم، المعدة، البنكرياس، المرارة، المريء، الكبد وغيرها، بتسجيل 328 حالة، مقابل 248 حالة سجلت في مجال أمراض النساء، و124 حالة بمصلحة عمل أمراض المسالك البولية.

ذكر البيان أن سرطان الثدي هو الأكثر هيمنة، بإحصاء 238 حالة مسجلة ومتكفل بها، متبوعا بسرطان القولون بـ144 حالة، والرئة بـ112 حالة، مضيفا أنه بقراءة المعطيات، تبين أن شريحة النساء تبقى الأكثر عرضة، خاصة لسرطان الثدي، حيث أن الأرقام تبقى جد هامة، رغم حملات التحسيس والتشخيص.

رصد المستشفى الجامعي محمد نذير بتيزي وزو، منذ بداية السنة إلى غاية 30 سبتمبر المنصرم، ميزانية تبلغ قيمتها 1200478517.84 دينار، لضمان التكفل بمرضى السرطان، حيث سمحت بالتكفل بالمرضى.

حسب المعطيات، تم خلال هذه الفترة، تسجيل 4561 حالة تم التكفل بها بمصلحة أمراض الدم عند الأطفال، تكفلت بـ58 حالة، مقابل 976 حالة متكفل بها في مصلحة أمراض الدم، و3527 حالة متكفل بها بمصلحة علم الأورام الطبية في مستشفى بلوا. فيما استفاد 25764 مريضا من فحوصات متخصصة، و18020 حصة علاج بالأشعة. 

للتذكير، تم العام الماضي، تسجيل 350 حالة إصابة جديدة شُخصت بين الفاتح جانفي و31 ديسمبر 2018، حيث تم تسجيل والتكفل عبر مصالح معالجة هذا المرض الخبيث التابعة للمستشفى الجامعي نذير محمد بـ 4555 حالة العام الماضي.