مروانة بباتنة

عجز في ميدان التهيئة العمرانية

عجز في ميدان التهيئة العمرانية
  • 1924
حكيم.ب حكيم.ب

استطاعت بلدية مروانة في ولاية باتنة، حسب مصدر مسؤول، من تجسيد العديد من المشاريع في مجال التهيئة الحضرية، من خلال رصد مبالغ مالية هامة لها، إلا أن عجزا كبيرا يبقى يشكل هاجسا لسكان العديد من الأحياء في هذا الميدان.

أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي أن البلدية استفادت من مشاريع بقيمة 40 مليار سنتيم، في إطار التحسين الحضري للأحياء المتواجدة وسط المدينة بكل من فاخرة، رشيد نزار والعربي ساعد، بالإضافة إلى حي 120 مسكنا، حيث كان يعاني سكانها في السابق من متاعب جمة تختصرها الأوحال شتاء والاختناق بفعل الغبار صيفا.

أما فيما يخص حي علي النمر الذي يعتبر من أكبر أحياء هذه البلدية، إذ يقطنه حوالي 10000 ساكن، ورغم إنهاء تهيئة الشبكات المختلفة به، إلا أنه، يقول عمر وزاني، يبقى محروما في هذا الميدان ويواجه هو الآخر نقصا كبيرا في شتى المجالات، إضافة إلى حي أقرادو الذي يصل تعداد سكانه إلى 3500، يعيشون وضعية مزرية بسبب الواقع الريفي الذي يميزه وطرقه المهترئة، رغم أنه مصنف ضمن الأحياء الحضرية. في حين ينتظر تكملة الجزء المتبقي من طريق حي شيدي الذي يسكنه حوالي 10000 مواطن، من خلال مشروع استفادت به الجهة بتكلفة مالية تقارب الـ04 ملايير سنتيم، لكنه يبقى غير كاف للقيام باستكمال الأشغال المطلوبة في مجال التحسين الحضري المنتظر.

بينما عمد المجلس، حسب نفس المصدر، إلى تجسيد عدة مشاريع في هذا الإطار لفائدة أحياء مركز المدينة بكل من المجاهدين، هواري بومدين، أحمد سعيدي، 200 مسكن، طريق الثانوية، طريق بلزمة، تعاونية العهد وتعاونية أبناء الشهداء، بالإضافة إلى حي تحصيص السلالمة، من خلال رصد أكثر من 10 ملايير سنتيم من ميزانية البلدية.

وبدون شك، فإن وجود اثنا عشر حيا بكل من علي النمر، اقرادو، شيدي، أولاد بوخالفة، الهنشيرة، الهناشر سيدي عيسى، كانتال، لوتيسما، بوتفليقة، 874 مسكنا، 75 مسكنا الجنوبي والبناء الذاتي، أفاد المتحدث أنه ليس من السهل "التكفل بكل انشغالات سكانها الـ40000 في هذا المجال، في قرى ومشتات مبعثرة وبعيدة عن مقر البلدية".   

ثروات سياحية بحاجة إلى تثمين

كشف رئيس بلدية مروانة التابعة لولاية باتنة مؤخرا لـ"المساء"، عن أن التعجيل بإنهاء إنجاز الطريق الجديدة التي سوف يربط مروانة بباتنة، مرورا بأم الرخا التي تتوفر على مساحات غابية والعديد من الأشجار وأنواع الطيور والكثير من الحيوانات النادرة، بالإضافة إلى وجود مناظر طبيعية جذابة عبر الحظيرة الوطنية ببلزمة المشهورة وطنيا، إلى جانب القلعة الأثرية -تاقليعت- المتواجدة بجبل بوغيول وتتوفر على مجار مائية عذبة. كل هذه المؤهلات، يضيف عمر وزاني، من شأنها تحويل الجهة إلى وجهة سياحية بامتياز، خاصة إذا تم تأهيلها وإقامة مشاريع استثمارية بها في هذا المجال.

أوضح نفس المصدر أنه زيادة على أسماء فنية وأدبية كثيرة ذاع صيتها، على غرار المخرج القدير السعيد عولمي في السينما، المطربة ماركوندة، الفنان نصر الدين حرة في التراث والتشكيلي المتألق رشيد منز، وفي الأدب الدكتور الطيب معاش، بالإضافة إلى نجوم برنامج قهوة القوسطو. أما في المسرح فنجد؛ مراد بروال، فريد زمورة والكاريكاتيريست عبد الباقي بوخالفة... إلى غيرهم، وكثيرا من المبدعين المعروفين.

بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الفرق كـ«الفنتازيا" التي تساهم في إحياء تراث المنطقة وتوريث الأغاني الشعبية القديمة للأجيال، كل هذا الثراء والتنوع الطبيعي والاجتماعي بالإضافة إلى أهميتها التاريخية، من شأنه تثمين دورها في استقطاب عشاق الاستراحة الجبلية وتأهيلها لكي تصبح قطبا سياحيا تقصده العائلات من مختلف المناطق.

للإشارة، فان بلدية مروانة ورغم هذا الزخم وهذه الحركة القائمة للنهوض بها إلى واقع أفضل، إلا أنها تبقى بحاجة إلى جهود أكبر ومشاريع إنمائية بحجم عراقة تاريخها وغنى ثرواتها وقيمة شهدائها.

بلدية تالخمت ... عجز كبير في السكن

يشتكي سكان بلدية تالخمت الواقعة غرب ولاية باتنة، من عدم استفادتهم من البرامج السكنية بمختلف صيغها، بالقدر الكافي، خلال الخماسي الأخير، حسبما أفاد به رئيس المجلس الشعبي البلدي.

في هذا الإطار، أشار "المير" احمنة صحراوي إلى أن بلدية تالخمت ورغم استفادتها بحوالي 2000 وحدة سكنية في إطار البناء الريفي منذ سنة 2002، إلا أن الطلب عليه يبقى متزايدا،  حيث بلغ 1700 ملفا مقارنة بالسكن الاجتماعي الذي فاق 1500 ملف، لاسيما أمام نجاح مثل هذه البرامج السكنية بالمناطق الريفية.

في حين أفاد المصدر أن البلدية استفادت في مجال السكن الاجتماعي من 50 مسكنا سابقا، بينما يجري حاليا بمركز البلدي تشييد 120 مسكنا تقارب فيها الأشغال نهايتها، مما يتطلب تسجيل برامج سكنية إضافية أخرى من شأنها التقليل من العجز القائم.