يستقطب طلبة قادمين من 18 ولاية
عجز بـ300 مقعد بالمعهد العالي للشبه الطبي بقسنطينة

- 3144

أكد مدير المعهد العالي للتكوين شبه الطبي بقسنطينة، السيد عبد الرحمان بوشمال، أن معهده سجل عجزا معتبرا في عدد المقاعد البيداغوجية لهذه السنة قدر بـ300 مقعد مقابل 700 مقعد فقط، يتوفر عليه المعهد المتكون من 22 قسما، وذكر المتحدث أن المعهد يسجل سنويا عجزا كبيرا في المقاعد البيداغوجية بالنظر إلى الأعداد الكبيرة للطلبة الوافدين عليه من 18 ولاية شرقية.
وأرجع المسؤول عن المعهد العالي للتكوين شبه الطبي سبب تسجيل هذا الأخير للعجز إلى عدم التوازن في الحصص الممنوحة لولاية قسنطينة وباقي الولايات المجاورة التي يتقدم طلبتها للالتحاق بالمعهد، حيث بلغت حصة الولاية للسنة الجامعية المقبلة 101 مقعد مقابل 200 مقعد لباقي الولايات، وهو ما يخلق عجزا في الإيواء، ما يضطر الإدارة سنويا، حسب ذات المتحدث، ومع هذه الأعداد الكبيرة للطلبة إلى الاستنجاد بمديرية الخدمات الجامعية للاستفادة من بعض شقق الإقامات الجامعية، وكذا الرفع من الطاقة الاستيعابية للغرف الخاصة بإقامة المعهد من غرفة لطالبين إلى غرفة لأربع طلبة، كما تعمد الإدارة وبسبب الضغط الكبير إلى العمل بمبدأ التكوين البيداغوجي والنظري بدوام كامل بالمؤسسات الاستشفائية لطلبة السنة الثالثة لضمان بقاء بعض المقاعد شاغرة تستغل من قبل طلبة السنوات الأخرى.
أماعنالمشاكلالتييواجههاالطاقمالبيداغوجي،فأضافالمدير،أنالطاقمغيركافللتأطيرمقارنةوعددالطلبةعلىالرغممنالكفاءةالكبيرةالتييحوزعليها،وهومايضمنتكويناجيداللطلبة،بعدماساهمالطاقمالبيداغوجي،حسبه،فيتسجيلنتائججدمرضيةبالمعهد،حيثبلغتنسبةالرسوببالمعهدالسنةالفارطةصفربالمائة.
من جهة أخرى، يعرف المعهد العالي للتكوين شبه الطبي هذه الأيام إقبالا كبيرا من الطلبة من 18 ولاية للتسجيل بالمعهد منذ انطلاق التسجيلات الأسبوع الفارط، حيث بلغ معدل الاستقبال اليومي للطلبة بين 100 إلى 150 طالبا يوميا رغم رفع معدل القبول هذه السنة إلى 16 من أصل 20 وأدنى معدل حدد بـ14 من أصل عشرين، ليكون الإعلان الرسمي للنتائج التوجيهات، حسب مدير المعهد، يوم 17 سبتمبر خلال جلسة علنية يحضرها الناجحون يتم خلالها تعريف طلبة المعهد بالتخصصات الموجهين لها والمقدرة بخمس تخصصات على غرار تخصص التخدير، القابلات، تخصص التغذية وغيرها من التخصصات الأخرى.
للإشارة، فقد بلغت الميزانية الإجمالية للمعهد العالي للتكوين شبه الطبي 29 مليار سنتيم، منها 16 مليار موجهة لرواتب العمال، كما يحتوي المعهد على كل التجهيزات والمعدات اللازمة لتكوين الطلبة، وفي هذا الشأن أكد مدير المعهد يخرج منه سنويا قرابة 700 عون شبه طبي يلتحقون مباشرة بمناصب عملهم، ما من شأنه التقليل من الضغط الموجود بمختلف المستشفيات.
المقيمون رفضوا تحويلهم إلى ولايات أخرى ... إخلاء مركز الطفولة المسعفة بقسنطينة
قامت، نهاية الأسبوع الفارط، مصالح الدرك الوطني بقسنطينة بإخلاء مركز الطفولة المسعفة المتواجد المتواجدة بالقرب من دار العجزة ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة، مع تحويل المقيمين المتواجدين بالمركز إلى مراكز إيواء جديدة، حيث تم تحويل 4 معوقين حركيا وشاب في 19 من العمر نحو ديار الرحمة بقسنطينة، واثنين متمدرسين إلى مركز مماثل في ولاية تبسة، فيما استفاد آخر من سكن للإقامة.
من جهتهم، تحدث بعض المقيمين بمركز الطفولة المسعفة ببلدية حامة بوزيان أنه واثناء تدخل أعوان الدرك الوطني لإخلاء الدار عن تمكن احد المراهقين الذي لم يتجاوز عمره الـ15 سنة من الفرار، فيما أكد البعض الآخر منهم أن زملائهم المتبقون والبالغ عددهم 9 أفراد من بينهم أطفال، استفادوا مؤخرا من مخيم صيفي في ولاية الشلف، وتم مباشرة تحويل اثنين منهما نحو ولاية مركز بولاية تبسة، فيما يبقى مصير البقية مجهول، مرجحين وحسب مصادر من الدار، التحاقهم بزملائهم المقيمين معهم سابقا في الدار، وأضاف المقيمون بدار الطفولة المسعفة والمحولون أن عملية تحويلهم كانت مفروضة عليهم وغير مرحب بها، حيث أنهم ولحد الساعة يرفضون القرار جملة وتفصيلا.
جدير بالذكر أن مقيمي دار الطفولة المسعفة رفقة ممثلي بعض الجمعيات الخيرية والثقافية كانوا الأشهر الفارطة قد قاموا بسلسلة من الاحتجاجات والتي كانت «المساء» قد تطرقت إليها سابقا، تنديدا منهم بقرار غلق الدار وتحويلهم إلى ولايات أخرى مجاورة، أين طالبوا بتثبيتهم في ولاية قسنطينة مقر إقامتهم منذ سنوات والتي ألفوا العيش بها، كما ناشد المقيمون بالدار والبالغ عددهم 18 فردا وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة التدخل العاجل لإيجاد حل لمعاناتهم والعزوف عن قرار تحويلهم وغلق مركزهم.