بلدية زلامطة بمعسكر

طلبة الثانوي يرفضون الالتحاق بالأقسام

طلبة الثانوي يرفضون الالتحاق بالأقسام
  • القراءات: 881
❊ع. ياسين ❊ع. ياسين

امتنع ما يفوق 350 طالبا في الثانوي يقيمون ببلدية زلامطة (45 كلم عن معسكر)، نهاية الأسبوع الفارط، عن ركوب حافلات النقل المدرسي والالتحاق بمقاعد الدراسة بثانوية "عطاء الله حبيب" ببلدية هاشم التي تبعد عن مقر إقامتهم بـ 12 كلم؛ احتجاجا على رفض السلطات الولائية والمركزية تسجيل مشروع إنجاز ثانوية بمنطقتهم.

صرح أحد الطلاب الذين تجمعوا أمام مقر البلدية، بأن كل المسؤولين الذين تعاقبوا على ولاية معسكر، لم يوفوا بالوعود التي قطعوها طيلة عشر سنوات، على من سبقونا في هذه الظروف من أولياء وأبنائهم. وإلى حد اليوم، لا مشروع يخص إنجاز ثانوية تم تسجيله على الأقل لفائدة بلدية زلامطة؛ "لقد أعيتنا التنقلات اليومية نحو ثانوية مدينة هاشم المجاورة".

من جهته، انتقد طالب آخر الحالة التي توجد عليها حافلات النقل المدرسي التي تقلهم إلى ثانوية عطاء الله حبيب، قائلا: "الأغلبية الساحقة للحافلات التي تقلنا في ظروف صعبة، كثيرة العطب. لا نريد من السلطات أن تهدي أهلينا عمرة بعد أن نلقى حتفنا في حادث مرور، لا قدّر الله. نريد إنجاز ثانوية بمنطقتنا لنا وللأجيال المقبلة". ولم يُخف زميل له في الدراسة استياءه من ظروف نقلهم عن طريق حافلات وُصفت بالمهترئة؛ "لقد مللنا من هذه الحافلات ومن الظروف التي نُنقل بها".

وكشف أحد المواطنين كان متواجدا بمكان تجمع التلاميذ، عن أن نقل طلبة الثانوي إلى بلدية هاشم، يتم بأربع حافلات؛ اثنتان منها يعود تاريخ استعمالها إلى سنة 2000 و2005"، مضيفا: "حتى الطريق الذي تسلكه حافلات النقل المدرسي الذي يربط بلديتي زلامطة وهاشم على مسافة 12 كلم، مهترئ، تغزوه الحفر، ويُعتبر من أهم أسباب تردي حالة الحافلات".

وكشفت شهادات حية لتلاميذ الثانوي والعديد من أوليائهم، أن حافلات النقل المدرسي دائما في حالة اكتظاظ؛ إذ "يبلغ عدد الطلبة الذين يتم نقلهم يوميا من وإلى مقر إقامتهم في الحافلة الواحدة، نحو ستين شخصا".

وتُعتبر ظروف النقل المتردية من الأسباب الرئيسة التي تدفع بالعديد من الطلبة خاصة الإناث، إلى التوقف عن مزاولة الدراسة، خاصة اللواتي يقمن بدواوير زلامطة الريفية.

وتجدر الإشارة إلى أنه خلال الموسم الدراسي الماضي (15 أفريل المنصرم)، أقدم طلبة الثانوي على سد الطريق الوطني رقم 14 الرابط بلديهم ببلدية تاخمارت (ولاية تيارت)، وإغلاق مقر بلديتهم؛ احتجاجا على ما أسموه "تجاهل السلطات"مطلبهم،القاضي بإنجاز ثانوية بمنطقتهم.

وكشف مصدر مسؤول بالولاية عن أن سلطات معسكر تقدمت، العام الماضي، باقتراح من وزارة المالية، يخص تسجيل مشروع إنجاز ثانوية ببلدية زلامطة في إطار ميزانية 2020، من دون تلقي أي رد.