تتحول إلى برك مع أولى قطرات المطر

طرق العاصمة في تدهور مستمر

طرق العاصمة في تدهور مستمر
  • 1100
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

لايزال مشكل اهتراء الطرقات يواجه سكان العاصمة بالرغم من التعليمات الصارمة التي وجهها والي الولاية السيد عبد القادر زوخ للقضاء على هذه الظاهرة، حيث تشتكي أغلبية البلديات على غرار الكاليتوس وبرج البحري وبراقي وبرج الكيفان وغيرها، من عدم تزفيت الطرق وتحولها إلى برك مع هطول الأمطار.

بالرغم من الوعود التي قطعها المنتخبون المحليون لتهيئة الطرق وإعادة تعبيدها، وانطلاق الأشغال ببعض البلديات، لكنها سرعان ما تحولت إلى ورشات مفتوحة بدون أجل لانتهائها، حيث يطالب سكان العديد من البلديات باستكمال أشغال التهيئة والقضاء على البرك المائية التي تتسبب فيها الأمطار. وفي هذا السياق اشتكى سكان بلدية الكاليتوس من وضعية الطرق؛ إذ لم تسلم أغلب الأحياء على غرار حي صالمبي، لالة نسومر و500 مسكن من اهتراء الطرق، وأعربوا عن تأسفهم لعدم مبالاة السلطات المحلية بالعراقيل التي يجدها المواطن أثناء خروجه من المنزل.

وتحدّث سكان حي الجمهورية عن تدهور وضعية الطرق الرئيسة ومختلف المسالك لعدم تهيئتها بعد انتهاء أشغال شبكات الصرف الصحي، حيث لاتزال الحفر تشكل مصدر إزعاج للسكان، خاصة بالنسبة لأصحاب المركبات، بسبب تآكل الزفت وتصدّع الطريق جراء الأشغال المستمرة، مما يؤدي إلى ازدحام حركة المرور واختناقها في أوقات الذروة، باعتبارها نقطة عبور تربط بين المناطق المجاورة، على غرار مفتاح بالبليدة، الحراش والكاليتوس.

ومن الكاليتوس توجهنا إلى بلدية برج البحري؛ حيث تجولنا بأحيائها الراقية واكتشفنا أن المخطط الاستعجالي الذي قامت به البلدية من أجل إعادة تهيئة الأحياء بقرار من الولاية، لم يتجسد على أرض الواقع بدليل السيول الجارفة والحفر الكبيرة الموجودة في الطرقات انطلاقا من الحي الابتدائي إلى غاية الجزائر الشاطئ.

واكتشفت "المساء" في جولتها أنه بالرغم من أن أغلب أحياء برج البحري راقية وتضم أفخم الفيلات والبنايات، إلا أن الطرقات كلها عبارة عن أوحال ومياه متسربة من قنوات الصرف الصحي القديمة، حيث أوضح البعض أن السلطات لا يهمها أمر المواطن، وبالتحديد الأطفال الصغار الذين يقصدون مدارسهم وهو مبللون، وأصبحوا يضطرون لارتداء الأحذية البلاستيكية لتفادي المياه العارمة شتاء.

وأمام هذه الوضعية يبقى الوجه الحقيقي  للعاصمة يتدهور من سنة لأخرى؛ الأمر الذي يحتاج إلى استراتيجية محكمة لإعادة النهوض بالطرقات بقرار من ولاية الجزائر، وبالتعاون مع البلديات ومختلف مؤسسات التطهير، منها الأشغال العمومية "أرما" ومؤسسة صيانة الطرق والتطهير لولاية الجزائر "أسروت".