أكد مشاركون في الأيام الإعلامية الأولى، حول المؤسسات الناشئة التي نظمت بورقلة مؤخرا، بمبادرة من مشتلة المؤسسات، على أهمية ضمان مرافقة ”كاملة وملائمة” لحاملي المشاريع الراغبين في الاستثمار عن طريق المؤسسات الناشئة، ودعا متدخلون في هذه التظاهرة، على غرار ممثلي أجهزة دعم وتشغيل الشباب، إلى ضرورة توفير كل الظروف الضرورية من أجل توفير مناخ مناسب، يسمح للشباب حاملي المشاريع في مجال الاقتصاد الرقمي، إلى ولوج عالم المقاولاتية عبر استحداث مؤسساتهم الناشئة، ويتعلق الأمر بالتسهيلات المالية والمرافقة اللازمة في كل مراحل إنشاء المؤسسة الناشئة إلى غاية انطلاقها، مثلما جرى توضيحه.

تميز اليوم الأول من هذا الحدث، بعرض نماذج لمؤسسات ناجحة، استفاد أصحابها من استضافة على مستوى مشتلة المؤسسات بورقلة، وتنشط تلك المؤسسات الحديثة في السوق في مجالات مختلفة، كالتجارة الإلكترونية والعقارات والتعليم الإلكتروني.   

تضمن برنامج هذه التظاهرة الاقتصادية، تنظيم معرض لإبراز مختلف الخدمات، علما أنها شهدت مشاركة مقاولين شباب، إلى جانب عدد من الهيئات والفاعلين، على غرار المديرية الولائية للصناعة والمناجم ودار المقاولاتية بجامعة ورقلة، والوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، والصندوق الوطني للتأمين على البطالة، ومركز تسهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغرفة الصناعة التقليدية والحرف، بالإضافة إلى البنك الوطني الجزائري والجمارك الجزائرية.

كما يشمل أيضا محاضرات يساهم بها إطارات من مشتلة المؤسسات، فضلا عن أكاديميين تتمحور حول التعريف بالمؤسسات الناشئة والتسهيلات الجبائية الممنوحة لهذه الفئة من المؤسسات، في إطار قانون المالية للسنة الجارية، بالإضافة إلى آليات المرافقة والتمويل المتاحة.

تهدف هذه الأيام الإعلامية، إلى تشجيع حاملي المشاريع والراغبين في اقتحام ميدان المؤسسات الناشئة، من خلال توفير كافة المعلومات الضرورية المتعلقة بالخدمات، التي توفرها أجهزة الدعم، بما فيها مشتلة المؤسسات بخصوص المرافقة، كما أوضح لـ«وأج”، مدير هذه الهيئة، بدر الدين حوحو.

أشار نفس المسؤول، إلى أن مشتلة المؤسسات بورقلة، التي تحتضن حاليا نحو 12 مؤسسة ناشطة في مجالات التسويق الإلكتروني والتكوين في مجال المحروقات والطاقات المتجددة، تعمل على احتضان حاملي المشاريع، مع ضمان المرافقة وتوفير الوسائل اللازمة في جميع مراحل إنشاء المؤسسة إلى غاية مرحلة نضجها.