95 % نسبة شغل الأسرّة بمصالح ”كوفيد 19”

ضغطٌ متزايد بسبب الأنفلونزا الموسمية ببومرداس

ضغطٌ متزايد بسبب الأنفلونزا الموسمية ببومرداس
  • القراءات: 574
حنان سالمي حنان سالمي

بلغت نسبة امتلاء الأسرّة بمصالح مكافحة فيروس كورونا، الأسبوع المنصرم بمستشفيات ولاية بومرداس، ما بين 90 و95%، حسبما أكد لـ المساء، أمس، الدكتور جلال توهانت عضو خلية الأزمة لمتابعة تفشي الفيروس بالولاية، موضحا أن الأطقم الطبية تتوقع ضغطا متزايدا بداية ديسمبر الداخل، بسبب الإصابات بفيروس الأنفلونزا الموسمية.

قال الدكتور جلال توهانت، وهو طبيب رئيس بمديرية الصحة والسكان ببومرداس، بأن الوضع الصحي بالولاية أصبح مقلقا بفعل تصاعد منحى الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مرجعا ذلك بالأساس إلى التراخي العام في التقيد بإجراءات الوقاية. كما لفت إلى أن منحنيات الإصابة بالفيروس تتصاعد منذ أيام في كل العالم وليس في الجزائر فحسب، فيما ترجح المصادر الطبية العالمية أنها موجة ثانية، غير أنه قال في المقابل، بأن منحى الإصابات منذ أكتوبر الماضي بدأ في الارتفاع، ثم استقر بعض الشيء، وهو ما يسمى عند الأطباء التقنيين بـ منحى الهوائي المقعر؛ بمعنى أن الإصابة ترتفع، ثم تعرف بعض الاستقرار، قبل أن تبدأ في التراجع والانخفاض، لكنه ربط تحقيق ذلك بمدى الالتزام الكلي لعموم المواطنين بإجراءات الوقاية، التي تبقى، حاليا، أحسن لقاح متوفر.

وفي سياق متصل، أفاد الدكتور توهانت بأن نسبة شغل أسّرة مصالح مكافحة كوفيد 19” بمستشفيات الولاية، تتراوح ما بين 90 و95%، وهي النسبة التي تشغلها ذات المستشفيات لأول مرة؛ إذ كانت في حدود 70% شهر جوان الماضي؛ ما يوحي بأن الوضع مقلق تماما، مع الإشارة إلى كون هاتين المؤسستين الاستشفائيتين تعرفان توافد مرضى ولايات مجاورة، مثل تيزي وزو والبويرة، وحتى من الجزائر العاصمة، بينما لم تتعد ذات النسبة 70% بمستشفى برج منايل، الذي يوجد ببلدية داخلية بعيدة بعض الشيء عن حدود الولاية.

ودعا محدث المساء المواطنين إلى مساعدة الأطقم الطبية؛ بالالتزام التام بإجراءات الوقاية؛ ساعِدونا بإبقاء أنفسكم بعيدين عن الإصابة بالفيروس.. لقد تعبنا جسديا ونفسيا، مؤكدا في نفس السياق: هناك ضغط كبير حاليا، ونحن نتوقع ضغطا متزايدا بداية ديسمبر الداخل بفعل الإصابات بالأنفلونزا الموسمية. كما نهى الشباب عن المكابرة والاتكال على المناعة في ربح المعركة ضد الفيروس التاجي، مشيرا إلى أن ملاحظاته الشخصية في الآونة الأخيرة، بينت أن معدل عمر الحالات الحرجة بسبب الإصابة بكوفيد19، يتراوح ما بين 35 و55 سنة. 

قافلة تضامنية بمناطق الظل وأخرى للتعقيم 

فيما انطلقت القافلة التضامنية لفائدة مدارس مناطق الظل، نهاية الأسبوع المنصرم من مقر ولاية بومرداس، والتي تحمل مواد تعقيم ومطهرات، بالتوازي مع إطلاق قافلة ثانية للتعقيم، بمشاركة عدة قطاعات تجوب مختلف الشوارع والأحياء ببلديات الولاية؛ في عمل منسق للوقاية من انتشار فيروس كورونا، مع برمجة حملات تحسيسية حول أهمية الالتزام بإجراءات الوقاية، لكسر سلسلة العدوى بالفيروس المستجد.

واتجهت القافلة التضامنية لفائدة مدارس مناطق الظل، صوب 131 مدرسة تقع بهذه المناطق وفي جعبتها مواد تعقيم وتنظيف، تبرع بها محسنون في سياق عملية تضامنية جديدة، إثر تسجيل الموجة الثانية من الإصابات بفيروس كورونا، حيث لقي نداء السلطات الولائية من المحسنين ومختلف المتعاملين الاقتصاديين، صدى واسعا، ترجمه جمع كميات معتبرة من المساعدات، وعلى رأسها مواد التعقيم والمطهرات.

وأعلن والي بومرداس يحي يحياتن لدى إشرافه على إطلاق القافلتين، أن الجهود متواصلة للحد من انشطار فيروس كورونا المستجد، لا سيما الشق المتعلق بتوفير مواد التعقيم والمطهرات لصالح المدارس؛ من أجل الاحترام الصارم للبروتوكول الصحي. كما لفت إلى برمجة عمليات تنظيف وتعقيم للأماكن والأحياء والشوارع بمختلف بلديات الولاية، وكذا المؤسسات المستقبلة للجمهور، بمشاركة عدة قطاعات، على غرار مؤسسة النظافة المحلية مادينات، ووحدة الديوان الوطني للتطهير، ومصالح الحماية المدنية، والأمن الولائي، وجمعيات محلية، كل في مجاله.

ومن جهته، قال مدير مركز الردم التقني لقورصو ووحدة مادينات أحمد عمي علي، إن جهود التعقيم والتنظيف لم تتوقف مثلما قد يظن البعض، وإنما بقي متواصلا منذ بداية ظهور الجائحة، ولكن تم مضاعفة عمل فرق التعقيم إثر ارتفاع منحيات الإصابة بالفيروس مؤخرا، أوضح المسؤول في تصريح لـ المساء على هامش إطلاق قافلة التنظيف والتعقيم، مضيفا أن عمل فرق مادينات للتعقيم موزع عبر كل بلديات الولاية، بمعدل 3 إلى 4 بلديات يوميا بالتنسيق مع عدة شركاء، ومتحدثا في مقام آخر، عن انخفاض كمية النفايات المطروحة، مرجعا ذلك بالأساس، إلى إغلاق المطاعم والمقاهي في الفترة الليلية، بمعدل 20 إلى 30 % من كمية النفايات في الفترات العادية.