في انتظار استلام مقر بلدية وهران

ضرورة تخصيص 50 مليار سنتيم إضافية

ضرورة تخصيص 50 مليار سنتيم إضافية
  • القراءات: 654
ج الجيلالي ج الجيلالي

زار رئيس المجلس الشعبي البلدي لوهران، السيد نور الدين بوخاتم، رفقة منتخبين آخرين، مقر البلدية الذي يجري ترميمه منذ عشرية من الزمن، بغرض الاطلاع على سير الأشغال به، والتعرف عن كثب على وتيرة الإنجاز التي تشرف عليها مؤسسة "حسناوي للترميم".

للعلم، فإن مقر بلدية وهران الذي كان من المفروض أن يتم تسليمه في أقل من ثلاث سنوات، بعد عمليات الترميم وإعادة التأهيل التي خضع لها، لم تنته الأشغال به منذ سنة 2007، بسبب العديد من العراقيل التي تعرض لها، إلى جانب عدم الاتفاق مع مختلف الشركات، التي كان من المفروض أن تقوم بعمليات الترميم الخاصة به، منها الشركة الإيطالية المتخصصة في مثل هذه الأشغال، ثم المؤسسة الإسبانية التي كان من المفروض أن تشرع في أشغال الترميم في وقت وجيز، إلا أن العراقيل نفسها التي واجهتها هي التي أجلت الشروع في العمل، لتبقى الأمور على حالها، ويظل المعلم التاريخي في وضع لا يحسد عليه تماما، إلى غاية الاتفاق على ضرورة تكليف المؤسسة الجزائرية "حسناوي للترميم" الخاصة، المكلفة بعمليات الترميم وإعادة التأهيل، بالشروع في العمل الميداني مقابل ما لا يقل عن 700 مليار سنتيم، وهو ما دفعته الخزينة العمومية على مراحل، لإتمام العمل في أقل من ثلاث سنوات، مثلما تنص على ذلك مختلف بنود دفتر الشروط. 

رغم أن الأشغال الخاصة بمختلف عمليات الترميم وصلت إلى نهايتها، إلا أن الجديد في مثل هذه العمليات، يتطلب من الناحية المالية غلافا إضافيا، قدرته المصالح المعنية بإتمام العملية بما لا يقل عن 50 مليار سنتيم إضافية، للانتهاء الكلي من المشروع وتسليمه لمصالح البلدية في آجاله التي لن تكون في نهاية المطاف، قبل نهاية العام الجاري، أو أثناء العام الذي يليه.

إذا كانت أشغال التهيئة الخارجية المتعلقة بالواجهة والأسقف قد انتهت منها المؤسسة، فإن الأشغال الداخلية لم يُشرع فيها تماما، وتتطلب هذا الغلاف المالي الإضافي، حسب تأكيدات المكلف بالدراسة التقنية والمالية الخاصة بالمشروع، الذي طال انتظار استلامه، كما جاء ذلك على لسان رئيس بلدية وهران، السيد نور الدين بوخاتم.

رغم أن المواطنين المتعودين على الاستمتاع بالجلوس في ساحة أول نوفمبر، تمكنوا منذ أزيد من شهر، من اكتشاف الوجه الجديد لمقر البلدية، بعد خضوعه المهم لعمليات الترميم، إلا أن الأمور الداخلية ما زالت تراوح مكانها، الأمر الذي جعل والي وهران يقوم بزيارة عملية وميدانية إلى عين المكان، للاطلاع على سير الأشغال، وكذا الدراسة التقنية التي قامت بها المصالح التقنية للبلدية، التي أكدت على ضرورة تخصيص الغلاف المالي المشار إليه سلفا، لإتمام الأشغال في أقرب الآجال، لاسيما

أنها الآن متوقفة بسبب قلة الموارد المالية، ومدى تأثير ذلك على إتمام الأشغال وتجسيدها في آجالها، كما صرح بذلك كل المسؤولين عن المشروع، بداية بالوالي، إلى رئيس البلدية، ثم المكلف على عمليات الإنجاز بمؤسسة "حسناوي للترميم"

تفاديا لانتشار وباء "كورونا" ... تعقيم العديد من الأحياء والشوارع

تعمل العديد من المديريات والمصالح التقنية بولاية وهران، على التصدي بكل الطرق والوسائل لانتشار وباء "كورونا"، لا سيما في هذه الفترة العصيبة والحساسة التي أصبحت فيها ولاية وهران، من الولايات الأكثر عرضة لانتشار فيروس "كوفيد" القاتل، ولا أستدل على ذلك من الأرقام القياسية التي تسجلها في حالات الإصابة المرتفعة.

في هذا السياق، قامت المصالح التقنية المختلفة للمؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني، بعمليات تعقيم متعددة بعدد من الأحياء الشعبية والشوارع الكبيرة، بهدف التقليل قدر الإمكان من عمليات الانتشار الواسع للإصابات بفيروس "كورونا" القاتل.

حسب القائمين على تنفيذ العملية وتجسيدها الميداني، فإن أولى عمليات التعقيم تمت بحي المدينة الجديدة، وشوارعها المتميزة بالاكتظاظ الكبير للمتسوقين من المواطنين، الذين تعمل المصالح العمومية على توفير أكبر قدر من الحماية الصحية لهم، عن طريق توفير مختلف مجالات الوقاية وتدابيرها الاحترازية والوقائية.

في هذا السياق، تأتي العملية التعقيمية، تنفيذا لتعليمات مختلف المسؤولين والمسيرين للشأن العام بولاية وهران، لتطهير مختلف الفضاءات والمرافق العمومية، حيث تم اتخاذ جميع التدابير والإجراءات الوقائية التي من شأنها تمكين المواطنين من العيش في طمأنينة وارتياح كبير.

يذكر بالمناسبة، أنه منذ انتشار فيروس "كورونا"، عملت مصالح مديرية مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني بولاية وهران، على مواجهة ومحاربة الوباء بكل الإمكانيات المتاحة لها، لاسيما في مجال التعقيم والتطهير وتوفير الكمامات، عن طريق استغلال القارورات البلاستيكية التي يتم تحويلها إلى كمامات، وغيرها من الواقيات التي يستعملها كافة أعضاء الأطقم الطبية.

لعل أهم ما في عملية إعادة رسكلة القارورات البلاستيكية، هو حث المواطنين على جمع 40 قارورة للحصول بالمجان على كمامة، وهو الأمر الذي لقي نجاحا كبيرا في أوساط المواطنين الذين تفاعلوا بكل إيجابية مع العملية، وأصبحوا يجمعون القارورات ويحولونها إلى مجمع إعادة الرسكلة، وهو ما اتضح جليا من خلال عدم رمي المواطنين لها في الطريق أو على الرصيف، كما كان عليه الأمر في السابق.