بلديتا برج البحري والمرسى في الموعد
شواطئ تمتفوست و"لاسيغون" و"لافريغات" لاستقبال المصطافين

- 2055

تسعى العديد من البلديات الساحلية بالجزائر العاصمة، إلى التميز، لتكون مدنا سياحية بكل المقاييس، من خلال الاستغلال الرشيد لجميع إمكانياتها الطبيعية، مع إعادة تهيئة شواطئها وضمان موسم اصطياف ناجح، بالسهر على توفير المرافق الضرورية، على غرار الإيواء والإطعام ومراكز التسلية، ومن بين هذه الجماعات المحلية، بلديتي برج البحري والمرسى الواقعين بالساحل الشرقي للعاصمة.
تعمل البلديات الساحلية للجزائر العاصمة، على توفير الأجواء المناسبة والظروف الملائمة، في سبيل استقبال آلاف المصطافين الذين سيتوافدون على الشواطئ والمرافق السياحية، طيلة أشهر العطلة الصيفية، كما تعمل جاهدة على تفادي النقائص في مجال الخدمات السياحية، إلى جانب توفير الأمن والنظافة.
"تمنتفوست" قبلة المصطافين بدون منازع
تضم بلدية المرسى بشرق العاصمة، 5 شواطئ مسموحة السباحة فيها، تتمثل في تمنفوست غرب، بجانب الميناء، وتمنفوست شرق وشاطئ سيدي سليمان، وشاطئ “سيدي لحاج”. ومن أجل توفير الراحة للمصطافين، قامت السلطات المحلية بحملات تنظيف اسمترت على مدار السنة، وضاعفت من عدد أعوان الحراسة، ليصل إلى 10 أعوان يعملون بشكل يومي، مع تخصيص شاحنتين للنفايات التي ترمي بها مياه البحر إلى الشاطىء، بسبب الرياح الشمالية الغربية. كما أشرفت البلدية، على تزيين الأحياء وطلاء الأرصفة، إضافة إلى وضع حاويات النفايات على مستوى الشواطئ، إلى جانب توفير الإنارة العمومية، خصوصا أن العائلات الجزائرية تقصد الشواطىء ليلا خلال العطلة الصيفية، إضافة إلى تعبيد الطرق.
واتخذت في هذا الإطار، تدابير لضمان الأمن، من خلال تخصيص مراكز على مستوى الشواطئ الأربعة، ودوريات ليلية تسهر على خدمة المواطن، وهو ما استحسنته بعض العائلات، التي التقيناها بشاطىء تمنفوست، والتي طالبت بإنجاز مراحيض عمومية ودورات مياه، الأمر الذي تسهر على تحقيقه السلطات المحلية هذه السنة. يوجد في هذا الصدد، برنامج مسطر يضم سهرات فنية ونشاطات رياضية، كمهرجان الزوارق البحرية و«الكانوي كاياك”، مع تربصات في مجال الغوص والصيد، كما ستحيي البلدية سهرات ليلية، بإقامة حفلات شعبية وتنظيم دورات رياضية للشطرنج، و«الدومينو”، والكرة الحديدية التي تعد من تقاليد البلدية.
يضاف إلى ذلك، تنظيم خرجات مراقبة يومية للمطاعم ومحلات الأكل السريع، خصوصا محلات بيع المثلجات، علما أن محلات الأطعمة الموجودة بتمنتفوست معتمدة منذ سنوات، إذ يمنع منعا باتا البيع بدون رخص، ما عدا المياه المعدنية والمشروبات الباردة، كما تتوفر الشواطئ على حظائر للسيارات، يسهر على حراستها شباب المنطقة، تطبيقا لتعليمة وزير الداخلية، حيث يحوزون على تراخيص عمل وفق بطاقات رسمية وبذلات تحمل اسم البلدية، كما أن تأشيرة الدخول قدرت بـ 100 دينار، مع إعطاء تذكرة للسائق عليها ختم البلدية، لإزالة الفوضى وتنظيم العمل في إطار قانوني. فيما وجه مواطنو بلدية تمنتفوست، نداء لمديرية الثقافة بهدف إعادة تهيئة المعلم السياحي “حسن التركي”، الذي تعود جذوره إلى العهد الروماني، كونه "غير مستغل"، شأنه شأن المتحف الموجود بداخله واستغلاله لتنظيم مهرجان الأغنية الأندلسية والشعبية وإقامة مسرحيات.
الإسمنت يغزو شواطئ ببرج البحري
تعد بلدية برج البحري، القريبة من بلدية المرسى، ذات طابع سياحي، نظرا لامتداد شواطئها الذهبية، التي وللأسف، غزاها الإسمنت، حسب ما لاحظته "المساء"، في زيارتها لبعض الشواطئ غير المسموحة للسباحة، حيث أكد السكان، أنه لم يعد في هذه البلدية سوى 4 شواطئ محددة مسموحة للسباحة، تتمثل في “الأمواج الصغيرة شمال وجنوب”، و«لاسيغون”، و«لافريغات”، بالإضافة إلى مدرسة الألواح الشراعية التي تعد حيزا خاصا مستغلا في ممارسة رياضة الزوارق والألواح الشراعية، وهي جاهزة لاستقبال مصطافيها.
استهجن بعض المواطنين الذين التقيناهم بشاطئ “لاسيغون”، ظاهرة زحف الإسمنت التي غيرت وجه سواحل برج البحري الحقيقي، وأفقدته بريقه، بسبب السكان.