يطالب سكان ولاية بجاية بتطهير وتنقية الشواطىء استعدادا لموسم الاصطياف الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أيام. في المقابل، أكدت مصادر مطلعة أن البلديات الساحلية تشتكي أزمة كبيرة في الموارد المالية اللازمة، مما سيؤثر على المجال السياحي في ظل الانسداد الذي يعرفه حاليا المجلس الشعبي الولائي. 

وخلال زيارتنا لبعض الشواطئ بشرق الولاية، على غرار تيشي، أوقاس، سوق الاثنين وملبو، لاحظت "المساء" عدم جاهزية هذه المدن الساحلية لاستقبال السياح خلال موسم الاصطياف الذي سيفتتح في شهر جوان المقبل، حيث أن الشواطئ مهملة والأوساخ تنتشر في كل مكان في ظل غياب أعوان النظافة. علما أن الأمطار الطوفانية التي تساقطت على ولاية بجاية خلفت آثارا سلبية على الساحل، مما يجعل موسم الاصطياف معرضا للفشل خاصة في ظل عدم جاهزية الشواطئ.

ويبقى المشكل الكبير الذي تواجهه البلديات الساحلية؛ غياب الموارد المالية اللازمة من أجل التكفل بعملية تنظيف الشواطئ، حيث أن الإعانات المالية التي يقدمها المجلس الشعبي الولائي سنويا لهذه البلديات مرهونة برفع الانسداد الذي يعاني منه نفس المجلس، علما أن رؤساء البلديات المعنية قرروا مراسلة المصالح الولائية للمطالبة بالأموال بغرض توفير كل الظروف اللازمة لتمكين الزوار من قضاء عطلهم في أحسن الظروف. 

وأمام هذه الوضعية التي تتواجد عليها شواطئ ولاية بجاية، فإن السلطات الولائية مطالبة بالتحرك من أجل تخصيص إعانات خاصة للبلديات الساحلية بهدف مباشرة عملية التنظيف حتى تكون جاهزة لموسم الاصطياف، إذ ينتظر أن تجتمع المصالح الولائية بمديرية السياحة للبحث على حل لإنجاح موسم الاصطياف.