تجنيد كلّ الإمكانيات بسبب الثلوج

شللٌ كليّ بقسنطينة

شللٌ كليّ بقسنطينة
  • 2329
❊ح. شبيلة ❊ح. شبيلة

لازالت السلطات المحلية بولاية قسنطينة تعمل منذ بداية الاضطرابات الجوية الأخيرة، على التقليل من آثار التساقط الكثيف للثلوج على سير الحياة بعاصمة الجسور المعلقة؛ من خلال فك عزلة العديد من المداشر والقرى وحتى الأحياء السكنية بوسط المدينة، حيث تسببت الثلوج الكثيفة التي تساقطت منذ ليلة أوّل أمس وبلغ سمكها 15 سنتمترا، في شلل شبه كلي لحركة المرور على مستوى الطريق السيار بمقطع الطريق الاجتنابي بأعالي منطقة جبل الوحش، في حين مازالت العشرات من العائلات عالقة في التجمعات الريفية المنعزلة مع تسجيل أزمة نقل بالعديد من الخطوط. 

 

جنّدت كلّ المديريات بالولاية إمكانياتها البشرية والمادية للتدخّل العاجل وتسهيل الحركة للمواطنين وتوفير الخدمات الضرورية، على غرار الكهرباء والغاز والنقل وغيرها، حيث قام أعوان مؤسّسة توزيع الكهرباء والغاز للشرق بقسنطينة، نهار أمس، بالعديد من التدخلات الميدانية بسبب الانقطاعات التي تعرفها الشبكة نتيجة الاضطراب الجوي، حيث تمكّن الأعوان من استعادة التيار الكهربائي على مستوى منطقة المريج وكاف لكحل بسبب سقوط شجرة وإتلاف الشبكة، فضلا عن إرجاع التيار لمنطقتي سي الحواس والمايدة ببلدية ابن باديس، ومنطقة عين التراب ببلدية ابن زياد بعد قضائهم ليلة كاملة في ظلام دامس.

من جهة أخرى، سبّبت الثلوج المتساقطة على ولاية قسنطينة منذ ليلة الأحد إلى الإثنين، شللا في الملاحة الجوية، إذ تقرّر تأجيل العديد من الرحلات الدولية والداخلية، فيما عمدت بعض الشركات لتأجيلها إلى أجل غير معلوم.

وأكّد مسؤولو مصلحة الاستعلامات بمطار «محمد بوضياف» الدولي، أنّ جميع الرحلات التي كانت متجهة إلى مطارات المدن الفرنسية ميلوز، مرسيليا، ليون ونيس عبر الخطوط الجوية الجزائرية، تم تأجيلها بسبب الثلوج والجليد على المدرجات، وهي الحال بالنسبة للرحلات الداخلية الرابطة مطار «هواري بومدين» بالجزائر العاصمة، في حين يستقبل المطار جميع الرحلات القادمة إليه من مختلف الوجهات.

كما شلّت الثلوج، أمس، الدراسة في معظم المؤسّسات التربوية، حيث لم يلتحق آلاف التلاميذ والطلبة والأساتذة بمقاعدهم، وأدى تساقط الثلوج إلى توقّف حركة المرور بالعديد من المحاور؛ ما أدى إلى تعليق الدراسة.

يُعدّ منفذا هاما للعديد من المحاور ... الانطلاق في تهيئة طريق عوينة الفول

انطلقت عملية تهيئة ورد الاعتبار للطريق الرابط بين منطقة عوينة الفول باتجاه المنية بقسنطينة، أول أمس، حيث باشرت المقاولة العمومية التي تمّ تنصيبها بأمر من الوالي، باشرت عملها لتهيئة الطريق الذي يعرف وضعية كارثية منذ سنوات، بسبب ارتفاع نسبة الانزلاقات والتشققات؛ قصد تدارك الوضع، والتقليل من حدة حركة المرور بالمنطقة التي تعرف ضغطا واختناقا مروريا رهيبا.

تمّ تنصيب، بالموازاة مع انطلاق الأشغال على هذا المحور الذي يُعد منفذا رئيسا نحو حي المنية والكنتولي ومدينة حامة بوزيان على امتداد الطريق الوطني رقم 27، مكتب دراسات لمعاينة وإيجاد الحل النهائي لاستقراره وتأمينه أمام حركة المرور، بعد أن بات هذا الطريق غير صالح بسبب الانزلاقات التي أدت إلى تشكل العديد من الحفر والمطبات التي صعّبت الأمر على مرتاديه، حيث تتشكّل طوابير من السيارات على امتداده بسبب حالة الطريق المزرية، الأمر الذي بات يحتّم عليهم سلك طرق أخرى ثانوية؛ كطريق الكورنيش عبر حي باب القنطرة أو غيرها من الطرق الثانوية الأخرى التي يزيد الضغط عليها خاصة في أوقات الذروة.

جدير بالذكر أنّ رد الاعتبار لطريق عوينة الفول كان من أهم مطالب مرتاديه خاصة سائقي سيارات الأجرة العاملين على مستوى وسط المدينة وحامة بوزيان منذ سنوات، الذين عبّروا في كثير من الأحيان والمناسبات، عن استيائهم من ترك الطريق على حاله بدون تدخّل الجهات المعنية، وعلى رأسها مديرية الأشغال العمومية التي كانت تكتفي، حسبهم، بالحلول الترقيعية فقط.