إضافة إلى تجنّد مصالح الحماية المدنية ومحافظة الغابات بقسنطينة

شباب من مختلف الولايات لإخماد حريق غابات جبل الوحش

شباب من مختلف الولايات لإخماد حريق غابات جبل الوحش
  • القراءات: 968
زبير. ز زبير. ز

سارع شباب من مختلف ولايات الشرق، إلى تقديم يد العون والمساعدة لإخماد حرائق غابات جبل الوحش، التي اندلعت مند أيام بكل من غابات كاف صالح، وذراع الناقة، والتي خلّفت إتلاف العشرات من الهكتارات من الأشجار والغطاء النباتي الأخضر، وحتى الثروة الحيوانية بعدما أدى الحريق إلى مقتل العديد من الحيوانات.

ورغم الإمكانيات البسيطة إلا أن عددا من الشباب الغيورين على الثروة الغابية، تنقلوا على مسافات طويلة ومن خارج ولاية قسنطينة، نحو أعالي جبل الوحش مسلحين بإرادة قوية، قصد مد يد العون لرجال الحماية المدينة وأعوان الغابات، والعمل على الحد من خسائر ألسنة اللهب، التي أتت على الأخضر واليابس، وساهمت حتى في ارتفاع درجة الحرارة وتلوث الجو، بعدد من مناطق قسنطينة، على غرار جبل الوحش، والمريج وحتى ببلدية الخروب.

وتنقّل عدد من شباب ولاية خنشلة بمجرد سماعهم بحريق جبل الوحش، حيث حملوا معهم معداتهم البسيطة، وانضمّوا جنبا إلى جنب نظرائهم من قسنطينة، وقدموا مساعدات للحماية المدنية ومحافظة الغابات، حيث حاولوا نقل تجربتهم الناجحة في إخماد الحريق التي اكتسبوها أثناء إخماد الحرائق التي اشتعلت بغابات ولاية خنشلة مند أسابيع، وعلى رأسهم الشاب سفير، الذي تعرّض لإصابة أثناء المساهمة في إخماد حريق غابات ولاية خنشلة، ولم يثنه ذلك عن التنقل مرة أخرى إلى ولاية قسنطينة، للمساهمة في هذا العمل الخيري.

ولبّى منتسبو الكشافة الإسلامية نداء الاستغاثة الذي أطلقه سكان كاف صالح وذراع الناقة؛ حيث تنقّل عدد من أفراد الكشافة سواء من الذكور أو الإناث، إلى أعالي جبل الوحش، وبالتحديد الغابات التي شهدت اشتعال النيران، قصد تقديم يد العون بالقدر المستطاع، والمياه المعدنية للأشخاص الذين عملوا على إطفاء ألسنة اللهب، والعمل على تهدئة العائلات المصابة التي خسرت منازلها وأملاكها؛ من أشجار وحيوانات، وتقديم لهم الدعم النفسي.

وحسب مدير الحماية المدنية بقسنطينة العقيد أحمد درارجة، فإن مصالحه سجلت نشوب أول حريق عشية الثلاثاء الفارط بمنطقة كاف لكحل؛ حيث سجل أعوان الإطفاء صعوبة كبيرة في إخماده بسبب التضاريس الجغرافية وامتداد الغابات فيها. والأمر ساهم في انتقال الحريق إلى ذارع الناقة، ثم جبل الوحش، مضيفا أن أعوان الحماية المدنية تمكنوا بعد يومين، من إطفاء النار، لكن هبوب رياح قوية مع وجود أعشاب يابسة، متمثلة في الديس والقندول، ساهم في عودة ألسنة اللهب من جديد. وقال إن "العملية شهدت في بدايتها، تجنيد 16 شاحنة و80 عونا من مختلف الرتب في الحريق الأول، مع تجنيد 450 عون في الحريق الثاني، والثالث بذراع الناقة. كما تدخّلت 6 رتل متحركة من ولايات مجاورة. ومن جهته، أكد رئيس مصلحة الإدارة والوسائل العامة بمحافظة الغابات بقسنطينة، أن الحريق تم التحكم فيه بشكل كبير، غير أن الأمور تبقى في ترقب. وقال إن الخسائر المادية معتبرة، وسيتم تقييمها خلال الأيام المقبلة؛ إذ أتت ألسنة اللهب على العديد من الحيوانات البرية وكذا الحيوانات الأليفة، على غرار الأبقار والأغنام، ولم تسلم منها حتى صناديق النحل.