ندد سكان حي «الياسمين» المعروف باسم «سان تي بي» ببلدية الدار البيضاء في العاصمة، بالفوضى التي باتت تكتسح التجمع السكني، بالنظر إلى التوقف العشوائي لشاحنات الوزن الثقيل في مداخل الأحياء السكنية وأمام المحلات التجارية، وهو الأمر الذي بات يحرم السكان حتى من الخروج بأريحية من سكناتهم.

أكد محدثو «المساء» من سكان الحي السكني «سان تي بي»، أن المنطقة باتت نقطة تجارية بامتياز، بالنظر إلى انتعاش مختلف الأنشطة التجارية بها وتوفرها على محلات تجارية، أغلبيتها متخصصة في بيع المواد الكهرومنزلية وبعض مواد البناء، مع توفر المنطقة على بعض المؤسسات الصغيرة المصنعة، وهو الأمر الذي بات يتسبب في عرقلة مرورية كبيرة وسط الحي السكني، زاده تعنت أصحاب الشاحنات.

أكد المتحدثون من قاطني حي «الياسمين»، أن الوضع لم يعد يتحمل السكون عنه، أمام استمرار الركن العشوائي لشاحنات الوزن الثقيل، رغم الشكاوى الشفوية المقدمة لأصحاب الشاحنات الذين يقدمون إلى المنطقة بغية شحن بعض المواد من المؤسسات المتواجدة بالمنطقة، وكذا تفريغ الحمولة في بعض المحلات التجارية، مؤكدين في معرض شكواهم، على أن أغلبية أصحاب الشاحنات يضربون توصيات السكان عرض الحائط، مطالبين بتدخل مصالح الأمن لاحتواء المشكل عن آخره، بفرض غرامات مالية ضد كل المخالفين، بالتالي تخليص الحي السكني من أزمة مرورية خانقة، باتت هي الأخرى تلقي بسلبياتها على المنطقة التي جنت الكثير من الفوضى، بعيدا عن مسألة الانتعاش التجاري.

أكد بعض القاطنين بالحي السكني «الياسمين» أن المنطقة تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى منطقة نشاط، بسبب انتشار مختلف أنواع الممارسات التجارية، غير أن الأمر عاد بالسلب على السكان الذين باتوا يعيشون هاجسا حقيقيا، بالنظر إلى حرمانهم حتى من ركن سياراتهم أسفل سكناتهم الخاصة، بعد أن حولت تلك المساحات إلى أماكن لركن المركبات الخاصة بزوار المحلات التجارية، وكذا القادمين إلى المؤسسات الموجودة بالمنطقة، حيث يؤكد بعض ممن تحدثوا مع «المساء»، أنه في كثير من الأحيان لا تتمكن سيارات الإسعاف من ولوج الحي السكني لإسعاف مريض، بسبب العرقلة المرورية، إلى جانب انسداد كل المنافذ التي تقود إلى داخل الحي السكني، مطالبين من الجهات الوصية التدخل العاجل لاحتواء المشكل عن آخره، والاستجابة لمطالبهم.

في نفس السياق، أكد سكان حي «الياسمين»، أنهم يعلقون آمالا كبيرة على رئيس المجلس الشعبي البلدي الجديد لبلدية الدار البيضاء، حميد يربود، بهزف الاستجابة لكل المطالب التي دعا إليها السكان في السنوات الماضية، لاسيما فيما يخص مسألة إعادة تزفيت شبكة الطرق وتوفير الإنارة العمومية.

كريم.ب