تمكنت مصالح شركة المياه والتطهير "سياكو" قسنطينة، من قطع مئات التوصيلات غير القانونية عبر العديد من بلديات الولاية، بعد تسجيل العديد من الشكاوى من طرف المواطنين، مفادها معاناتهم اليومية من التذبذب في التزود من المياه الصالحة للشرب. أكدت مسؤولة الإعلام والاتصال بمؤسسة "سياكو" السيدة ياسمينة قدور، أن في إطار حملة مراقبة التوصيلات غير الشرعية والتعدي على شبكة توزيع مياه الشرب التي أطلقتها، سجلت المؤسسة 472 توصيل غير شرعي إلى غاية شهر جوان الفارط، فيما لاتزال عملية قطع هذه التوصيلات غير القانونية، متواصلة.

وأضافت المتحدثة في تصريح لـ "المساء"، "قصد الحفاظ على نوعية مياه الشرب وتفادي الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، سطرت مؤسسة المياه والتطهير، برنامجا واسعا للقضاء على كل أسباب تدهور نوعية مياه الشرب، من خلال القضاء على التوصيلات غير الشرعية، التي كثيرا ما كبدت المؤسسة خسائر مالية معتبرة، وعرفت انتشارا كبيرا مؤخرا، وساهمت، بشكل كبير، في تراجع الخدمات التي تقدمها مصالح المياه"، حيث ذكرت المتحدثة أن العديد من التسربات اليومية، سببها التوصيلات غير القانونية، الأمر الذي جعل المؤسسة تتخذ إجراءات قانونية في حق المعتدين على شبكات المياه، خصوصا المخصصة للسقي والبناء والاستعمال غير القانوني، ومشيرة إلى إحالة 5 ملفات معتدين، على العدالة في الأشهر الستة الفارطة. وذكرت مسؤولة الإعلام والاتصال بالمؤسسة، أن عملية القضاء على التوصيلات غير الشرعية، تتم تحت إشراف طاقم من إطارات المؤسسة، وفرق تقنية مجهزة بعتاد متطور جدا، ما من شأنه السماح بتسهيل اكتشاف هذه الأخيرة، مشيرة في ذات السياق، إلى أن مصالح مؤسستها سجلت الشهر الفارط في إطار القضاء على التوصيلات غير الشرعية، 30 توصيلا غير شرعي ببلدية الخروب، حيث تم معالجة 9 ملفات بطريقة ودية، فيما رُفعت 3 قضايا على معتدين، بسبب قيامهم بتوصيلات غير شرعية، واعتداء على شبكة الجر بكل من منطقة قطار العيش ببلدية الخروب وكذا أولاد رحمون وعين السمارة، مع إلغاء التوصيلات التي كانت موجهة للسقي وتربية المواشي، وهي حال عدد من البلديات، على غرار بلدية قسنطينة الأم، حيث سجلت المصالح العديد من التوصيلات غير القانونية بعدد من التحصيصات، وكذا التوسعات العمرانية.

وأضافت المتحدثة أن مؤسستها وضعت مدة لتمكين المواطنين الذين استولوا على الشبكة، من تسجيل أنفسهم، ومنحتهم فرصة لأن يكونوا زبائن دائمين. وبمجرد التقرب من المصالح ووكالتهم 24 سيتم تسوية وضعيتهم، وفتح تلك التوصيلات، حيث أسفرت العملية عن تسوية وضعية 223 معتد بطريقة ودية من بين 472 معتد. كما تطرقت المسؤولة إلى الخطر الكبير الذي تسببه مثل هكذا تصرفات، حيث قالت إن الفرق التقنية المسؤولة عن مراقبة الإمدادات غير الشرعية، سجلت خلال خرجاتها الميدانية، قيام بعض المواطنين بتجاوزات خطيرة، من خلال توصيلات بالقرب من قنوات الصرف الصحي، الأمر الذي يشكل خطر إصابتهم بأمراض خطيرة متنقلة عن طريق المياه. ومن جهة أخرى، تحدثت مسؤولة خلية الإعلام والاتصال، عن ظاهرة سرقة الأغطية المعدنية للبالوعات من أجل بيعها، والتي عرفت انتشارا كبيرا خاصة على مستوى عين السمارة والدقسي وجبل الوحش وغيرها من الأحياء والتجمعات السكانية، حيث أكدت محدثتنا أن هذا السلوك أصبح يتكرر في كل مرة، ويعرقل عمل أعوان المؤسسة، مؤكدة أن غياب الأغطية يسهل دخول أجسام صلبة كبيرة الحجم، إلى القنوات، ما يؤدي إلى انسدادها.