ديونهما تجاوزت 60 مليار سنتيم
"سونلغاز" تقاضي بلديتي وهران وبئر الجير

- 1366

شرعت مديرية توزيع الكهرباء "امتياز وهران" في تنفيذ الإعذارات التي وجهتها لمصالح بلديتي وهران وبئر الجير، التابعتين لتسيير شركة "امتياز وهران"، وحسب مصدر من المديرية، فإن عملية اللجوء للعدالة من أجل استرجاع المستحقات، جاءت بعد توقف البلديتين عن تسديد ما عليهما من ديون عالقة منذ ثلاث سنوات، والتي بلغت 60 مليار سنتيم، وهو القرار الذي سبقته عدة إعذارات لمصالح البلديتين.
قررت مديرية توزيع الكهرباء والغاز للغرب، ناحية وهران، الشروع في برنامج قطع الكهرباء عن عدد من الإدارات العمومية المتقاعسة في تسديد ديونها التي لا زالت على عاتقها، وتسببت في أزمة مالية للمؤسسة، خاصة ما تعلق ببلديتي وهران وبئر الجير المدانتين بمبلغ 60 مليار سنتيم، حيث أمهلتهما مديرية التوزيع إلى غاية الوصول إلى حل نهائي للأزمة.
كشفت مديرية توزيع الكهرباء والغاز للغرب، ناحية وهران، في بيان سابق، وقوعها في ضائقة مالية جراء تفاقم حجم مستحقاتها لدى الإدارات العمومية التابعة لبلديتي وهران وبئر الجير، والتي تجاوزت 60 مليار سنتيم، لم تسدد منذ أكثر من ثلاث سنوات من طرف مصالح البلديتين اللتين تعدان من أكبر المستهلكين للكهرباء، والمتقاعستين عن تسديد الديون.
حسب بيان مديرية التوزيع، أثر عدم استرجاع المستحقات المتراكمة منذ عام 2016، بشكل مباشر على نشاط وصيرورة العمل المتعلق بضمان الخدمة للمواطن، خاصة ما يخص أشغال الصيانة الدورية لشبكات الكهرباء والغاز، التي تتطلب ميزانية خاصة، حسبما جاء في البيان الذي أوضح أن "الضائقة المالية التي تسببت فيها الإدارات العمومية، حالت دون تجسيد المشاريع المبرمجة، بما فيها مشاريع ربط عدد من الأحياء الجديدة بشبكات الكهرباء والغاز، بعد فشل كل الاجتماعات المنظمة مع ممثلي البلديتين، للوصول إلى حل المشكل العالق، الذي لم تحترم فيه الضمانات المطروحة لتسديد الديون في آجالها".
أكد البيان أن مديرية التوزيع للغرب، ناحية وهران، طالبت بتدخل والي وهران، من خلال مراسلة دعت فيها إلى الوقوف على حجم المشكل العويص، وإيجاد حلول سريعة له، وتحصيل كامل الديون العالقة على مستوى الإدارات العمومية لبلديتي وهران وبئر الجير.
ذكرت مديرية التوزيع وهران، في نفس السياق، أنه "سيتم اتخاذ إجراءات صارمة عبر كافة الطرق التي يكفلها القانون، للنهوض بالوضعية المالية المتدهورة للشركة"، وأضاف البيان "علما أن هذه الأخيرة قامت بقطع التيار الكهربائي عن بعض الإدارات العمومية التابعة لبلدية وهران خلال السنة الماضية، بسبب التماطل في تسديد الديون، وسيتم اتخاذ نفس الإجراء مع الإبقاء على الحد الأدنى من الخدمة العمومية للمواطنين بالقطاعات الحساسة، في حال عدم الوصول إلى حل نهائي للأزمة".
من جانبه، كشف نائب رئيس بلدية وهران، في تصريح له، عن أن البلدية اتفقت منذ مدة مع مؤسسة "سونلغاز" لتوزيع الكهرباء، على تسديد ما عليه من ديون عبر أشطر، وهو ما تم، غير أن الضائقة المالية التي تعاني منها البلدية حالت دون الالتزام بتسديد ما عليها، حيث تجاوزت 40 مليار سنتيم. وقد شهدت عدة إدارات ببلدية وهران منذ ثلاثة أشهر، قطع الكهرباء الذي طال بعض المندوبيات البلدية ومديرية الحالة المدنية وقسم المخازن العامة والإدارة العامة للبلدية، حيث تم وقتها التوصل إلى اتفاق على التسديد، غير أن البلدية عادت للتخلف عن الأمر.
حاسي مفسوخ وبوفاطيس ... استكمال ربط 3400 منزل بالغاز الطبيعي
انطلقت عملية استكمال مشروع ربط بلديتي بن فريحة وبوفاطيس، شرق مدينة وهران، بدائرة وادي تليلات بشبكة الغاز الطبيعي، وهو المشروع الذي بقي معلقا منذ أكثر من سنة، بعد الانتهاء من أكثر من 95 بالمائة منه، بعد قضية معارضة رفعها فلاحون ضد مديرية الطاقة لولاية وهران، يعترضون فيها على مرور الأنبوب داخل أراضيهم.
المشروع الهام الذي بقي سكان البلديتين في انتظاره لسنوات، جاء بعد التوصل إلى حل بالتراضي مع الفلاحين، بعد اجتماع عقده الأمين العام للولاية، السيد مداح سي علي، مع ممثلي الفلاحين ورئيس الدائرة ومسؤولي القطاع، وتم الخروج بقرار تمديد الشبكة إلى غاية منازل السكان التي كانت تفصلها أراضي الفلاحين.
حسب مصالح مديرية الطاقة والمناجم لولاية وهران، فإن المشروع المتوقف يضم 17 كلم، ويهدف إلى توصيل الغاز الطبيعي لـ3400 منزل، بما يتجاوز 20 ألف مواطن بالبلديتين المتجاورتين، حيث تم استكمال المشروع الذي لم يبق منه سوى 1.5 كلم من الشبكة التي تمر وسط أراضي الفلاحين المعارضين، الذين سيتم تعويضهم، وفق القانون.