معسكر
سوق الخضر والفواكه.. فوضى وتسيب

- 2003

انتقد، نهاية الأسبوع المنصرم، الأمين العام لولاية معسكر، بن كلثوم محمد، خلال اجتماع المجلس الولائي المخصص لقطاع التجارة، الوضعية المتردية التي يتواجد عليها سوق الخضر والفواكه بالتجزئة، المتواجد على مستوى الطريق المؤدي إلى قرية سلاطنة، حيث طالب من رئيس المجلس الشعبي لبلدية معسكر بتحمل مسؤولياته، والعمل على إزالة كل مظاهر الفوضى والأوساخ.
سبق للعديد من التجار الذين يشغلون السوق، جلهم أرباب عائلات، أن طالبوا في العديد من المناسبات من مسؤولي بلدية معسكر، بوضع حد لحالة التسيب والإهمال التي يتخبط فيها السوق منذ تدشينه يوم 7 مارس 2015 من قبل وزير التجارة الأسبق، عمارة بن يونس، حتى يتمكنوا من مزاولة نشاطهم في ظروف ملائمة.
خلال السنوات الأخيرة، تفاجأ المواطنون الذين يرتادون على السوق لاقتناء ما يحتاجونه من خضر وفواكه ولحوم، وغيرها من المواد الغذائية، من التناقص الكبير في تعداد التجار وتردي الأوضاع من خلال انتشار الأوساخ والفوضى، حيث أصبح أهم ما يميز سوق الخضر والفواكه بمعسكر، والذي يتربع على مساحة 3000 متر مربع، انهيار أجزاء كبيرة من سقفه الذي تتناثر منه الأسلاك الكهربائية، التي قد تتسبب في حدوث ما لا يحمد عقباه، وتحول المراحيض إلى مجمعات للأوساخ وبؤر لانتشار الروائح الكريهة.
في غياب المراقبة والاهتمام، تحولت كامل المربعات التي هجرها التجار إلى مراحيض مفتوحة على الهواء، الأمر الذي يدفع إلى طرح الكثير من التساؤلات، خاصة من جانب الرقابة، الصحة والتجارة.
سوق الخضر الذي استهلك أموالا هامة من الخزينة العمومية لتهيئته، وتوفير كل الشروط الضرورية لمرتاديه من التجار والمواطنين، كان من المفترض أن يجمع شمل ما لا يقل عن 134 تاجرا في مختلف النشاطات التجارية، غير أنه وبسبب الإهمال الذي تعرض له خلال السنوات الأخيرة، لم يبق فيه أكثر من 51 تاجرا يصارعون في سبيل توفير احتياجات عائلاتهم اليومية.
علمت "المساء" أن والي معسكر، بعيش حميد، أمر مسؤولي بلدية معسكر بإعادة الاعتبار للسوق، من خلال إصلاح ما يمكن، ودعوة التجار إلى تسديد ما عليهم من مستحقات كراء المربعات ومحاربة التجارة الفوضوية المنتشرة في عدد من أحياء المدينة.