بلدية المحمدية بمعسكر
سكنات هشة تهدد صحة وسلامة قاطنيها

- 488

تهدد عشرات البنايات الهشة والمهددة بالانهيار المنتشرة عبر إقليم بلدية المحمدية (36 كلم عن معسكر)، حياة وصحة قاطنيها الذين أجلت السلطات المحلية ترحيلهم إلى سكنات لائقة في الكثير من المناسبات، بالرغم من توفر القطب الحضري الجديد (2 كلم عن المحمدية) على المئات من السكنات الاجتماعية المنجزة التي تبقى غير مستغلة إلى أجل غير مسمى. فبوسط المدينة وغير بعيد عن مقر البلدية، تعيش العديد من العائلات داخل بنايات تنذر شقوقها بانهيارها في أية لحظة، غير أن غياب مأوى آمن، بالإضافة إلى ارتفاع سعر كراء السكنات، منع العائلات المتضررة من الرحيل والمخاطرة بحياتهم بالبقاء. السيدة تميزرت البالغة من العمر حوالي 74 سنة، تقيم رفقة أبنائها وأحفادها منذ سنوات شبابها بمبنى تتساقط يوميا أجزاء منه، صرحت لمراسل «المساء»، بأن كل محاولاتها للحصول على سكن اجتماعي يؤويها وعائلتها لم تثمر. داخل المبنى المعروف باسم حوش قادة، الواقع وسط المدينة، والذي تقيم به عدة عائلات كل شيء فيه ينذر بخطر انهياره، الجدران متناثرة والسلالم هشة والأرضيات محفورة.
أحد الشباب المقيمين به عاطل عن العمل، متزوج وأب لطفل، لم يخف استياءه جراء الظروف التي وصفها بالمزرية والتي يعيشها رفقة جيرانه: «لقد تأخرت كثيرا السلطات المحلية لإنقاذنا من هذه الوضعية التي نعيشها منذ سنوات عديدة. لا ندري ماذا تنتظر السلطات»؟
خلال الزيارة الأخيرة التي قادت والي الولاية، لبقى محمد، إلى مدينة المحمدية، كشف في لقاءه مع المواطنين عن أن عملية ترحيل المواطنين المقيمين بالأحياء القصديرية والمساكن الهشة إلى سكنات لائقة، ستتم في القريب العاجل مباشرة بعد الانتهاء من التحقيق الذي تجريه المصالح الولائية في ملكية الأراضي التي أنجزت فوقها السكنات الهشة.
من جهته، صرح مدير السكن بأن أكثر من 900 وحدة سكنية انتهت الأشغال بها و300 أخرى في طور الانتهاء بالقطب الحضري الجديد، وسيتم توزيعها في الأيام القليلة المقبلة.
❊ ع. ياسين