"سي تي سي" تُعدّ تقريرا حول وضعيتها
سكنات حي بومعزة "2" مصنفة في الخانة الحمراء
- 505
رشيد كعبوب
تحركت مصالح المقاطعة الإدارية لحسين داي بالعاصمة، مؤخرا، إزاء الوضعية السكنية غير المريحة التي تواجهها قرابة 450 عائلة بحي بومعزة "2" ببلدية المقرية، التي ظلت منذ سنوات طويلة، تناشد السلطات العمومية ترحيلها إلى سكنات لائقة، حيث تم تكليف مصالح المراقبة التقنية للبناء "سي تي سي"، لمعاينة السكنات القديمة "المؤقتة" التي انتهت مدة صلاحيتها، وصارت تهدد حياة الشاغلين.
ذكر لـ"المساء" رئيس "جمعية جيل شباب حي بومعزة"، ابراهيم سلماني، أن الاجتماع الذي عقدته الوالي المنتدب لحسين داي، نجية نسيب، الأسبوع الماضي، ضمن لجنة حضرتها الجمعية، وضمت العديد من القطاعات الإدارية ذات الصلة، خلص بتكليف مصالح المراقبة التقنية للبناء بمعاينة البناءات والقيام بتصنيفها وتحديد درجة خطرها على الشاغلين، لاسيما أمام الانزلاقات الخطيرة التي تسجلها مصالح الحماية المدنية، خلال الأيام الماطرة.
وأسرت مصادر من الجمعية، أن مصالح "سي تي سي"، عاينت ودققت في وضعية 18 بناية سكنية، تكون قد صنفتها في الخانة الحمراء، أي في درجة الخطر التي تستلزم إخلاءها من شاغليها في أقرب وقت، قبل أن تقع عليهم، وهو ما يدعم ملف هذه العائلات، التي لطالما استنجدت بالسلطات العمومية لتخليصها من السكنات المهددة بالانهيار.
ونقلت جمعية حي بومعزة "2" على لسان الوالي المنتدب، بأن التقرير الذي أعدته "سي تي سي"، سيرفع إلى والي العاصمة، للاطلاع عليه، ومنه برمجة موعد لترحيل هذه العائلات إلى شقق لائقة وآمنة، استجابة لنداءات الشاغلين، الذين أطلعوا المصالح الإدارية والأمنية بكل التفاصيل التي تعيشها العائلات، التي صبرت بما فيه الكفاية، آملة أن تنصفهم السلطات العمومية، مثلما أنصفت سكان حي بومعزة"1"، قبل 10 سنوات.
للإشارة، كانت "المساء" قد زارت مركز العبور بحي بومعزة "2" ببلدية المقرية، ووقفت على الوضعية السكنية الخطيرة التي تعيشها العائلات هناك، حسبما أكده لنا ممثلون عن السكان الذين أوضحوا لنا، أنهم طرقوا كل الأبواب، ووفروا كل الأسباب، لكن ذلك لم يشفع لهم في الحصول على سكنات لائقة وآمنة، حسبهم، وأنهم يأملون أن تلتفت إليهم السلطات العمومية، فتخرجهم من "جحورهم" كما وصفوها، وتعجّل بترحيهم إلى سكنات لائقة، مثلما فعلت مع العديد من الأحياء القصديرية بالعديد من البلديات.