بازر سخرة بسطيف

سكان ”لبساحة” يثيرون مشكل الوادي

سكان ”لبساحة” يثيرون مشكل الوادي
  • 533
❊  منصور حليتيم ❊ منصور حليتيم

أقدم سكان قرية لبساحة التابعة لبلدية بازر سخرة، شرق ولاية سطيف، الأحد الماضي، على غلق الطريق الاجتنابي للطريق الوطني رقم 5، الرابط سطيف بولايات الشرق الجزائري، احتجاجا على وضعية الوادي الذي تصب فيه مياه الصرف ويتوسط القرية، إذ بات، حسبهم، يشكل خطرا محدقا على حياة وصحة سكان القرية، بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منه، وانتشار الحشرات والقوارض، وتسجيل بعض الأمراض لدى أبنائهم.

تسببت الحركة الاحتجاجية التي شنها عشرات سكان القرية في آخر نهار أول أمس، باستعمالهم المتاريس والعجلات المطاطية، في شل حركة المرور كليا على مستوى الطريق الذي يعرف حركة واسعة، مما شكل طوابير طويلة للمركبات، خصوصا أنها تزامنت مع وقت المغرب، وهو ما تسبب في تأخر عودة المواطنين إلى منازلهم، فيما أجبرت نسبة كبيرة منهم على البحث عن مسالك ثانوية ترابية. وحسب بعض ممثلي سكان القرية، فإن إقدامهم على تنظيم حركة احتجاجية وغلق الطريق، جاء بعدما سدت جميع الأبواب في وجوههم، خصوصا أنهم ناشدوا في وقت سابق، العديد من المسؤولين، لاسيما المنتخبين المحليين، بخصوص وادي مياه الصرف الصحي الذي يتوسط القرية، وبات يشكل خطرا كبيرا على السكان، وأصبحت كل قنوات الصرف تصب فيه، منها مياه المنطقة الصناعية والمذبح البلدي بالعلمة، وتزداد الأمور خطرا أثناء تساقط الأمطار، كما هو الحال خلال اليومين الأخيرين، حيث شهدت المنطقة تساقطا كبيرا للأمطار، وكانت سببا في فيضان مياه الوادي الملوثة، مخلفة خسائر كبيرة في ممتلكات السكان، ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة داخل المنازل، مما أجبر عددا كبيرا منهم على قضاء ليلتهم في العراء.

أمام توسع رقعة الاحتجاج، سارع عدد من المسؤولين إلى احتواء الوضع، وكان مدير الموارد المائية بالولاية أول المتدخلين، حيث قام بمعاينة الوضعية الكارثية التي يتخبط فيها السكان منذ سنوات، ووعد بدراسة الملف وإعداد بطاقة تقنية للتكفل بهذه المشكلة وإيجاد حل نهائي لها، كما كان لقائد كتيبة الدرك الوطني بالعلمة، فضل كبير في إقناع المحتجين بالعدول عن قرار غلق الطريق وفتحه أمام المركبات، على أن يتم إيصال انشغالاتهم إلى الجهات المعنية.