وضعية الطريق عزلتهم عن ولاية خنشلة
سكان منطقة بغاي الفلاحية ينتظرون التفاتة

- 936

تعرف أحياء بلدية بغاي في ولاية خنشلة عزلة خانقة، نتيجة تدهور الطريق الرابط بين مقر البلدية والولاية، مرورا بحي طريق بغاي في الولاية، والذي تحول إلى حفر وأخاديد نتيجة انجراف الكثير من أجزائه، إضافة إلى الغياب التام لمختلف مظاهر التنمية.
يشتكي السكان العزلة وتدهور المسالك والطرق وانعدام مختلف الشبكات والمرافق العمومية التي من شأنها ضمان حياة كريمة لسكان البلدية وقراها، في غياب شبه تام للإنارة العمومية التي حرمت سكان المنطقة من التنقل في الفترة الليلية وأجبرتهم على البقاء في منازلهم مع حلول الظلام، إلى جانب تزايد انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة الناجمة عن الرمي العشوائي لأحشاء وبقايا الدجاج على قارعة الطريق.
كما يعاني شباب وأطفال المنطقة من انعدام المرافق الترفيهية والملاعب الجوارية، إضافة إلى مشكل البطالة التي يواجهها شباب المنطقة في غياب فرص الشغل ومناصب عمل مستقرة. وفي هذا الشأن، ناشد العديد من شاب المنطقة مرارا، السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية، قصد برمجة مشاريع من شأنها امتصاص البطالة التي يعانيها أغلبية شباب البلدية.
من جهتهم، يعاني فلاحو المنطقة الكثير من المشاكل التي تقف عقبة في وجه تنفيذ مختلف مشاريعهم المسجلة في برنامج الدعم الفلاحي، وأبدى العديد من الفلاحين استياءهم إزاء غياب المصالح الوصية في إنجاز المشاريع، كتعبيد وشق معابر وطرق، إضافة إلى تعميم توصيل الكهرباء الريفية ونقص مياه السقي نتيجة تزايد عدد المضخات، وهو أبرز عائق يحول دون تجسيد المشاريع الفلاحية على أحسن حال في هذه المنطقة. وأمام هذا الوضع، يطالب هؤلاء المستصلحون بضرورة تزويدهم بالكهرباء الريفية، إضافة إلى شق وتعبيد بعض المسالك وإنجاز مختلف المرافق الضرورية التي من شأنها تثبيت سكان الفضاءات الريفية المعروفة بخصبة تربتها، وكانت في وقت قريب أهم الأقطاب الفلاحية في إنتاج الحليب والخضروات والمحاصيل الكبرى بخنشلة.
وفي قطاع السياحة لا تزال الكثير من الشواهد التاريخية مغمورة تحت الأنقاض إلى حد الآن، رغم النداءات المتكررة بخصوص ضرورة القيام بحفريات وتكثيف الدراسات والبحوث وعقد الملتقيات وتسليط الضوء أكثر على هذه الحقبة من التاريخ عامة، والكاهنة على وجه الخصوص. معبرين عن انتقادهم إهمال المنطقة السياحية التي تضم أيضا، إلى جانب حمام لكنيف البخاري الذي يعاني من مشكل الإقامة، بسبب انعدام مرافق الإيواء، نتيجة الإقبال المتزايد عليه من قبل المرضى. إضافة إلى وجود بقايا آثار رومانية متناثرة في عدة أماكن، ومقبرة تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، دون أن تتدخل الجهات المختصة لمعاينتها، ناهيك عن أن المنطقة فلاحية ورعوية بامتياز. كلها عوامل تؤهل البلدية لأن تصبح في مصاف المناطق ذات الاستقطاب الفلاحي والسياحي.