أقدم سكان قرية قرقار التابعة لبلدية سوق الخميس الواقعة غرب ولاية البويرة، مؤخرا، على غلق مقر البلدية، في محاولة لرفع انشغالهم المتعلق بتأخر ربط سكناتهم بالتيار الكهربائي، مطالبين بضرورة تدخل الوالي لتجسيد مطلبهم في أقرب وقت ممكن.

يشكو سكان قرية قرقار بسوق الخميس، تأخر ربط سكناتهم بشبكة الكهرباء منذ أزيد من 20 سنة، رغم نداءاتهم وشكاويهم المتكررة، طلبا للتكفل بانشغالهم المشروع، على غرار باقي قرى ومداشر المنطقة التي عادت إلى الحياة بعودة سكانها الذين هجروها خلال سنوات الإرهاب، غير أنها كانت من بين المناطق التي عاد قاطنوها إلى خدمة أراضيهم، بعد الاستفادة من برنامج السكن الريفي الذي ساهم في استقرار العائلات بها، فيما بقي مشكل التيار الكهربائي عائقا دائما، بعد تعرض كوابل التيار الكهربائي بالمنطقة إلى السرقة من طرف مافيا النحاس، قبل أزيد من عقدين، وهو الوضع الذي تعرفه عدة مداشر مجاورة لاتزال تطالب بحلول، لإنهاء خطر اللجوء إلى الربط العشوائي للكهرباء. 

كما اشتكى سكان القرية غياب الإنارة العمومية، ومعاناة سكان القرية والظلام الدامس بمنطقة جبلية فلاحية تترصدها عصابات سرقة المواشي، بالإضافة إلى هاجس اعتداءات الحيوانات المفترسة، خاصة خلال ليالي الشتاء وأوقات خروج تلاميذ المدارس نحو مقاعد الدراسة.

من جهته، وعد رئيس بلدية سوق الخميس، الذي التقى بممثلين عن قرية قرقار المحتجين، برفع انشغالهم إلى الجهات المسؤولة، مع التزامه بالتكفل بانشغالهم، بالتنسيق مع شركة «سونلغاز» ومصالح مديرية الطاقة في أقرب وقت ممكن، قبل حلول فصل الشتاء.