طالبوا بإيفاد لجنة للتحقيق في مشاكلهم

سكان قرى مسعود بوجريو بقسنطينة يحتجون

سكان قرى مسعود بوجريو بقسنطينة يحتجون
  • القراءات: 1779
شبيلة.ح شبيلة.ح

طالب سكان العديد من القرى والمشاتي التابعة لبلدية مسعود بوجريو بقسنطينة، وعلى رأسها قرية عين الكبيرة التي تضم مئات العائلات، فضلا عن العديد من التحصيصات الجديدة، على غرار تحصيص 110 بناءات ريفية، أو ما يعرف بتحصيص عين ناشفة، والي الولاية التدخل وإيفاد لجنة القرية للوقوف على مشاكل السكان، بعدما تنصل المسؤولون من مهامهم تجاه قاطني المنطقة.

أكد المشتكون في حديثهم مع ”المساء”، أنهم يعيشون وضعية مزرية، بسبب لامبالاة المسؤولين المتعاقبين على البلدية منذ عهدات سابقة، حيث عبر سكان القرية، التي تظم مئات العائلات، عن استيائهم الشديد من تملص المسؤولين في إيجاد حلول لقريتهم، رغم إحصائها ضمن مناطق الظل الواجب التكفل بها، وتقييم احتياجات سكانها، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية.

أثار المشتكون عدة نقائص جعلتهم يعيشون حياة بدائية، رغم قربهم من البلدية الأم، كغياب مشاريع التهيئة، إلى جانب ضروريات الحياة، من كهرباء وماء، فضلا عن اهتراء الطريق المؤدي إلى القرية وغياب النقل، وغيرها من النقائص الأخرى، ولعل ما أثار حفيظة السكان وجعلهم يخرجون، مطلع الأسبوع الجاري، للاحتجاج وغلق الطريق بمحاذاة الملحق البلدي لساعات، قبيل تدخل مصالح الدرك الوطني؛ مشكلة شاحنات الوزن الثقيل التي تقوم يوميا بنقل التربة الحمراء بالقرية إلى وجهة مجهولة. قال السكان؛ إن قرابة 50 شاحنة ذات حمولة 50 طنا، تحمل ترقيم ولايات مجاورة، تمر يوميا بالقرية، وتقوم بتحميل الأتربة، الأمر الذي أثار استياءهم، معتبرين ذلك استنزافا لثروة القرية المعروفة بتربتها الحمراء، خاصة أنهم في وقت سابق طلبوا من مصالح البلدية التدخل، من خلال تجسيد اقتراحهم في إنشاء مؤسسة استثمارية لاستغلال التربة الحمراء بالمنطقة، وتوظيف بطالي القرية والقرى المجاورة، لأن  المؤسسة ستسمح بتوظيف ما لايقل عن ألفي عامل، وبذلك يتم  القضاء على البطالة بالمنطقة.

أشار المشتكون في السياق، إلى أن الشاحنات التي تدخل القرية يوميا، تسببت في اهتراء الطريق الرئيسي عبر العديد من المداخل على مسافة 700 متر، رغم أنه أُعيد الاعتبار له منذ 5 سنوات فقط، بعد شكاوى واحتجاجات متكررة. المشتكون أثاروا مشكل غياب الكهرباء عن تحصيصات قريتهم الجديدة، على غرار تحصيص عين الناشفة، وهو تجمع يضم حوالي 110 منازل ضمن برنامج البناء الريفي، حيث أكد قاطنوه غياب شبكة الكهرباء عنهم، رغم وعود المسؤولين مدهم بهذه المادة الحيوية، مؤكدين أنهم وبسبب غيابها، اضطروا إلى مد الكوابل بطريقة فوضوية صوب البيوت القديمة المجاورة بعين لكبيرة، على مسافة تزيد عن 300 متر،  للتزود بها، أمام خطر هذا الإجراء، مشيرين إلى أن التأخر في ربط سكناتهم بالكهرباء، أدى إلى عدم التحاق أكثر من 50٪ من أصحاب البيوت المشيدة بمنازلهم. كما تحدث المحتجون عن مشكل عدم إتمام أشغال الأرصفة والتهيئة الخارجية، الأمر الذي سبب تشققات في الإسفلت، ودخول مياه الأمطار إلى منازلهم خلال فترة تساقط الأمطار، إلى جانب هذا، انتقد المواطنون لامبالاة المسؤولين في توفير التغطية الصحية بقريتهم، رغم العديد من المراسلات، حيث أكدوا أن التغطية الصحية بقريتهم تكاد تكون شبه منعدمة، خاصة أن العيادة المتواجدة بمحاذاة الملحق البلدي، تفتح أبوابها كل يوم من الساعة العاشرة صباحا إلى منتصف النهار، مما يضطرهم إلى نقل مرضاهم، خاصة الحالات المستعجلة، إلى مدينة قسنطينة، لأن العيادة المتواجدة بالبلدية الأم تعاني من نقائص عديدة، ولا تستجيب للمعايير التي تسمح باستقبال المرضى.

من جهة أخرى، أثار المشتكون مشكل غياب النقل في قريتهم، حيث قالوا؛ إن اهتراء الطريق الرئسي جعل الناقلين يرفضون دخول القرية، مما أدى بهم إلى الاعتماد على سيارات ”الفرود” التي أثقلت مصاريفها كواهلهم، لنقل مرضاهم سواء صوب المستشفى الجامعي ”ابن باديس” أو التنقل إلى البلدية الأم للعمل أو قضاء حوائجهم.

يطالب السكان من المسؤول الأول وضع حد لمعاناتهم اليومية، في ظل لامبالاة المسؤولين المحليين بالبلدية، خاصة بالنسبة لمشاكل القرى والمداشر، حيث طالبوه الوقوف على انشغالات سكان مناطق الظل بالقرية التي تم إحصاؤها منذ أشهر، لمباشرة العديد من المشاريع، دون استفادتها من أي مشروع إلى حد الساعة.

للإشارة، قام الوالي بزيارة ميدانية مؤخرا، إلى بلديتهم، ووقف على مشروع 400 سكن عمومي إيجاري، انطلقت به أشغال التهيئة الخارجية الثلاثية، في انتظار إطلاق التهيئة الثانوية والأولية، بعد المصادقة على دفتر الشروط وإطلاق المناقصة خلال الأيام القليلة القادمة، حيث تم توجيه تعليمات لـ"أوبيجي” ومديرية التعمير من أجل التنسيق فيما بينها لإيجاد حل للمحول الكهربائي، والتمكن من ربط السكنات بالكهرباء، فضلا عن توجيه تعليمات لحل مشكل تسرب المياه بدورات المياه في ثانوية ”رابح بيطاط” بمسعود بوجريو، مع الانطلاق في مشروع إنجاز مجمع مدرسي بحي القزاز عبد الحميد، وتفقد أشغال التهيئة الحضرية لمنطقة المسيدة العليا (266 عائلة)، حيث أمر بإطلاق أشغال الطريق وإتمام أشغال القناة الرئيسية للمياه الصالحة للشرب خلال شهر جويلية القادم.