بسبب تلوث مياه وادي بوخلخال

سكان قرى الهاشمية يشكون كارثة بيئية

سكان قرى الهاشمية يشكون كارثة بيئية
  • 679
ع.ف.الزهراء ع.ف.الزهراء

جدد سكان القرى الواقعة على حواف وادي بوخلخال، الممتد على مسافة خمسة كيلومترات ببلدية الهاشمية، الواقعة جنوب البويرة، نداءهم للمصالح المعنية، من أجل التدخل وحمايتهم من خطر المواد السامة التي تحملها مياه الوادي، والمتدفقة من مصنع المناديل الورقية، خاصة بعد نفوق عدد كبير من مواشيهم وعشرات الطيور بالمنطقة التي تشكو تهديد كارثة بيئية.

أثار تلوث وادي بوخلخال ببلدية الهاشمية، تخوف سكان عدة قرى ومداشر تقع على حافته، حيث تصب فيه مخلفات المصانع السامة وباتت تشكل تهديدا لمواشيهم، خاصة بعد تسجيل نفوق عدد منها، وأكدت مصادر محلية أن هذه المخلفات سامة، حسب نتائج التحاليل التي أجريت عليها، وهو ما بعث التخوف من تسجيل حالات وبائية أخرى قد تنتقل إلى سكان القرى المحاذية للوادي كقرى الدغافلة ومتيجى، وصولا إلى قرية أولاد محية ببلدية عين الحجر المجاورة، وهي القرى التي ناشدت السلطات الولائية التدخل لإرغام صاحب مصنع إعادة رسكلة الكارتون على تزويد مصنعه بمصفاة تضمن عدم تسرب مخلفات المصنع في الوادي، على غرار قنوات الصرف الصحي التي تصب فيه، والذي بات يشكل تهديدا صارخا لحياة وصحة سكان هذه القرى، خاصة ونحن على أبواب فصل الصيف. كما تهدد مخلفات مصنع المناديل الورقية التي تصب في وادي بوخلخال بالهاشمية، عدة مناطق أخرى نحو جنوب الولاية، مما يمد من رقعة الخطر ويحتاج إلى تدخل جاد يضع حدا لهذه المواد السامة التي تصب به، وهو ما تعرفه العديد من الوديان التي باتت مصبات إجبارية لقنوات الصرف الصحي، حسب تقارير سابقة أكدت ذلك، كما هو الحال بالنسبة لوادي الخميس الذي يعبر وسط مدينة عين الحجر، وادي قارص الذي يعبر مدخل قرية سعيد عبيد، الوادي المار بعين بسام وبئر غبالو، والوادي الواقع بحدود بلدية الخبوزية، وأخرى عديدة يستغلها الفلاحون في سقي محاصيلهم الزراعية عبر مختلف جهات الولاية، حيث أشار العديد من السكان إلى حماية هذه الوديان وحماية حياتهم بصفة عامة، كما هو الحال بالنسبة لسكان بشلول ومعاناتهم مع مخلفات مصنع البلاستيك، قبل تدخل مصالح الرقابة لإجبار صاحب المصنع على اقتناء مصفاة.

من جهته، أكد مدير مصنع المناديل الورقية، اقتناء المصنع لمصفاة بمبلغ مالي بلغ ملياري سنتيم، في انتظار تركيبها من طرف مختص تقني أجنبي، كونها تحت الضمان، على أن تضع هذه المصفاة حدا لمشكل تلوث مياه هذا الوادي فور دخولها حيز الخدمة، كما أكدت رئيسة دائرة الهاشمية وقوفها على المشكل بشكل دوري، بالتنسيق مع عدة شركاء، لحماية السكان المقيمين بمحاذاة وادي بوخلخال، إلى غاية وضع حد لمشكل تلوث مياه الوادي الممتد على مسافة تزيد عن 1.5 كلم، وصولا إلى 17 كلم نحو قرية الحامض بعين الحجر.