والي المدية زار المنطقة مؤخرا

سكان فرقة السدايد يستعجلون تجسيد الوعود

سكان فرقة السدايد يستعجلون تجسيد الوعود
  • القراءات: 1337
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

ينتظر سكان فرقة السدايد ببلدية بني سليمان، شرق ولاية المدية، وفاء الوالي عباس بدوي بوعوده التي قطعها على نفسه خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى المنطقة للاطلاع على أوضاع الساكنة، الذين طالما اشتكوا من التهميش الذي طالهم، حيث لا تتوفر السدايد المسجلة كمنطقة ظل، على ضروريات الحياة، كالماء والغاز، كما يعاني السكان عزلة تامة جراء عدم تعبيد الطريق المؤدي إلى المدينة.

دفعت المطالب الملحة لسكان فرقة السدايد والي المدية عباس بدوي، إلى الوقوف، الأسبوع الماضي، على واقع المنطقة وما جاورها من دواوير منطقة أهل الشعبة ببلدية بني سليمان، حيث اطّلع المسؤول عن كثب، على حجم المشاق التي يكابدها السكان، والتي لم يجدوا إزاءها آذانا صاغية رغم المراسلات الإدارية المتكررة ولقاء المسؤولين المحليين، ففضّل المشتكون نشر انشغالاتهم على صفحات الجرائد، حيث كانت المساء رفعت انشغالاتهم عبر صفحاتها لضمان وصولها إلى الجهات الوصية، وهو ما حدث فعلا. وتشير المعلومات إلى أن الوالي الذي خصص زيارة لمنطقة الظل هذه، رأى بأم عينيه النقائص المسجلة التي طالما اشتكى منها المواطنون سنوات طويلة.

وأفاد ممثلون عن السكان بأن زيارة الوالي لفرقة السدايد كانت فجائية، ولم يتم إخبار سكان المنطقة أو الجمعية، حيث تعمّد الوالي المرور بطريق السدايد الترابي، ولاحظ حجم الاهتراء الذي يطال هذا المسلك الوحيد الذي يُستعمل في الوصول إلى المدينة على مسافة 3 كلم، عوض استعمال طريقين آخرين بطول 9 و11 كلم. وقد التقى المسؤول بممثلين عن المنطقة بمدرسة مسعود قطاش، التي وقف بها على مشروع بناء أقسام توسيعية، وملعب جواري. كما ذكر السكان الذين التفوا حول الوالي لطرح انشغالاتهم، أن المسؤول تعهّد أمامهم وبحضور رئيس جمعية الوئام بأهل الشعبة لخضر شعنون، باستدراك هذه النقائص في أقل وقت، معترفا بأن السدايد منطقة ظل حقا، حيث أعطى تعليمات لرئيس دائرة بني سليمان ورئيس البلدية للتعجيل بحل مشكل الكهرباء، والشروع في توصيلها إلى مضخة الماء المنجزة منذ سنوات. رئيس الجمعية أكد أيضا أن الوالي وعد المشتكين بالتكفل بتعبيد الطريق الممتد على مسافة ثلاثة كيلومترات، وتخليصهم من المشاق. ويعلق السكان آمالا كبيرة على هذه الزيارة، التي يعتبرونها فاتحة خير، لكن ـ حسب تعبير أحدهم ـ لن تكتمل فرحة الأهالي إلا بعدما يصل الماء الشروب إلى حنفياتهم، لاسيما خلال هذا الفصل الحار، ويتم تعبيد المسلك الترابي قبل حلول فصل الشتاء، حيث تتعقد الوضعية أكثر، وتزداد نقاط الاهتراء والانزلاق.