سكان حي "سوريكال" بباب الزوار يغرقون في مياه الصرف

سكان حي "سوريكال" بباب الزوار يغرقون في مياه الصرف
  • القراءات: 1528
نسيمة زيداني نسيمة زيداني
لا يزال مشكل اهتراء قنوات الصرف الصحي يشكل هاجس سكان بلدية باب الزوار، شرق العاصمة، مما يؤدي إلى ظهور تسربات في بعض الأحياء مع حلول كل فصل شتاء، حيث أكد سكان ‘سوريكال’ ـ على سبيل المثال ـ امتلاء أقبية العمارات عن آخرها بمياه الصرف الصحي، إلى درجة تسربها إلى خارج البنايات، وأمام مداخل العمارات، مما انجر عنه انتشار البعوض، إضافة إلى الروائح الكريهة، مما يستدعي تدخل المسؤولين المحليين لإيجاد حل.
وأكد السكان لـ«المساء»، أن هذه الظاهرة يعيشها حيهم سنويا، رغم  الشكاوى العديدة المودعة لدى السلطات المحلية، موضحين أن هذه الوضعية أجبرت بعض المصابين بالأمراض المزمنة على الاستنجاد بأقاربهم لإيوائهم، على الأقل، خلال هذه الأيام، خصوصا بعدما واجه بعضهم صعوبات في التنفس.
وأكد محدثونا أن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا، ولا تزال تتجاهل مطلبهم الوحيد، رغم علمهم بالظروف التي يعيشونها، خصوصا أن أكثرهم تضررا القاطنون في الطوابق الأرضية، جراء الروائح الكريهة والرطوبة الشديدة المنبعثة عبر الأرضيات، حيث أوضح لنا أحد السكان أن تساقط الأمطار التي شهدتها العاصمة مؤخرا، أغرقت الحي في مياه ملوثة، حولت العمارة إلى سيول جارفة، يقول نفس المتحدث.
ويتساءل سكان الحي عن صمت السلطات المحلية وعدم تحركها من أجل تطهير قنوات الصرف الصحي الممتلئة عن آخرها، رغم وعود مسؤولي البلدية بالتدخل لحل هذا المشكل الذي ينغص عليهم راحتهم، ولعل الأمر الذي زاد الطين بلة - حسبهم-؛ الانتشار المقلق للنفايات والأوساخ المتراكمة على مستوى أرجاء الحي والطرق والأرصفة، بالتالي تحوله إلى مفرغة عمومية حقيقية.
وقد أعرب السكان عن تخوفهم الشديد من عواقب تدهور الوضع، خاصة خلال هذه الأيام الممطرة، حيث أكدوا أن تلك الأقبية تتحول إلى مسابح بسبب تسرب مياه الأمطار إليها، فضلا عن انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة التي تغزو القاطنين، مما يستدعي تدخل المسؤولين العاجل، خاصة والي ولاية العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، لإنقاذهم من هذه الوضعية.من جهة أخرى، يشتكي طلبة جامعة ‘هواري بومدين’ بباب الزوار، من وضعية الطرق المهترئة والحفر وانعدام قنوات الصرف الصحي أمام مدخل الجامعة الذي تحول إلى مسبح، منع الطلبة من الالتحاق بمقاعدهم الدراسية مع تهاطل الأمطار الغزيرة التي عرفتها العاصمة مؤخرا، حيث أكد لنا بعض الطلبة أن هذا المشهد يتكرر سنويا، في ظل عدم تحرك السلطات المحلية لحل المشكل، وما زاد الأمر تفاقما؛ أشغال التهيئة التي تنطلق في كل مرة وتتوقف لأسباب مجهولة، يضيف الطلبة.