في رسالة رفعوها إلى المندوب المحلي لوسيط الجمهورية

سكان حي الشهيد "مداد بوعلام" بالمعالمة يستعجلون حل مشاكلهم

سكان حي الشهيد "مداد بوعلام" بالمعالمة يستعجلون حل مشاكلهم
  • 608
زهية. ش زهية. ش

ناشد سكان حي الشهيد "بوعلام مداد" التابع لبلدية المعالمة بمقاطعة سيدي عبد الله غرب العاصمة، السلطات المعنية، للتكفل بانشغالاتهم ومعاناتهم، وإخراجهم من العزلة التي يعيشونها منذ سنوات رغم الشكاوى المتكررة، التي لم تجد آذانا صاغية إلى حد الآن، مؤكدين أنهم يعيشون في "منطقة ظل" منسية رغم أن حيهم من أقدم الأحياء على مستوى بلدية المعالمة، إلا أنه لم ينل نصيبه من المشاريع التنموية التي تبرمَج في المنطقة. 

جدد سكان هذا الحي نداءهم إلى السلطات، للنظر في وضعية حيهم، الذي يبدو كأنه ينتمي لمنطقة ريفية معزولة لا لبلدية واقعة بإقليم ولاية الجزائر، مثل ما أشار رئيس جمعية الحي ربيع براف لـ " المساء"، مؤكدا أن السكان نقلوا انشغالاتهم، عدة مرات، للسلطات المحلية، غير أنها بقيت حبرا على ورق. وأوضح أن جمعية الحي رفعت انشغالاتها إلى المندوب المحلي لوسيط الجمهورية؛ لعلها تجد آذانا صاغية، وردّا مقنعا على المطالب المشروعة التي يطالب بها السكان.

وحسب الرسالة التي تحصلت "المساء" على نسخة منها، فإن سكان حي "بوعلام مداد" يطالبون بتوفير الإطار المعيشي المناسب لهم؛ من خلال تجسيد مشاريع ذات أولوية ينتظرونها منذ سنوات، والتي سبق أن رفعوها إلى والي ولاية الجزائر والوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله منذ فترة، غير أن الوضع لايزال على حاله، ولا جديد يُذكر إلى حد الساعة. وحسبهم، فقد راسلوا، أيضا، المجلس الشعبي الولائي الحالي، والمجالس الشعبية البلدية المتعاقبة على المعالمة؛ ما جعلهم يستنجدون بوسيط الجمهورية لنقل انشغالاتهم، مؤكدين أنهم يقيمون في منطقة معزولة تماما، تنعدم فيها أدنى ضروريات الحياة.

ويتصدر غياب المؤسسات التربوية انشغالات السكان، خاصة ما تعلق بتلاميذ المرحلة الابتدائية، الذين يتنقلون إلى غاية المدرسة المتواجدة بحي "محمد حدادو"، لمزاولة دراستهم على بعد حوالي 7 كيلومترات؛ إذ يضطرون للبقاء في هذا الحي إلى غاية الرابعة مساء معرَّضين لكل الأخطار، خاصة عند بقائهم في الشارع بعد خروجهم من المدرسة في الفترة الصباحية، وقبل العودة إليها على الواحدة زوالا.

وما يزيد من متاعب السكان العزلة التامة التي فُرضت عليهم نتيجة غياب النقل؛ إذ يقطعون، يوميا، حوالي كيلومترين للوصول إلى الطريق الوطني رقم 67؛ من أجل التوجه إلى القليعة أو الدويرة أو حي "بن شعبان" التابع لولاية البليدة والذي يُعد الأقرب إليهم، مقترحين فتح مسلك بين حيهم وحي 1500 مسكن الذي يُعد الأقرب إليهم؛ لإخراجهم من العزلة.

ومن جهة أخرى، أوضحت الجمعية في رسالتها، أن حيهم الذي يعاني التهميش، يُعد أقدم حي على مستوى المعالمة. ويضم حوالي 200 عائلة، غير أنه يبقى محروما من المرافق الضرورية؛ على غرار مستوصف يقدم العلاجات الأولية للمرضى بدلا من تنقلهم إلى زرالدة أو القليعة، وعادة إلى حي "بن شعبان "؛ باعتباره الأقرب؛ للاستفادة من الخدمات الصحية البسيطة. كما أثاروا مشكل انعدام أماكن اللعب للأطفال، وغياب ملعب جواري، ومكان يلتقي فيه الشباب؛ لحمايتهم من الآفات الاجتماعية، مقترحين التنازل عن قطعة أرضية تحتضن مشروع بناء مدرسة، ومرافق أخرى ضرورية تعارض المصالح الفلاحية إنجازها؛ بحجة أن الأراضي ذات طابع فلاحي.

وأمام الوضع الصعب الذي يعيشونه، يأمل سكان هذا الحي أن تجد شكواهم ردا واستجابة من قبل السلطات؛ من خلال التدخل السريع لرفع الغبن عنهم؛ بتوفير أدنى الخدمات والمرافق الضرورية التي يحتاجونها.