يحوزون قرارات استفادة منذ 4 سنوات
سكان حي الحمري يطالبون بترحيلهم

- 1984

نظم عدد من سكان حي الحمري الشعبي ببلدية وهران، خلال الأسبوع الماضي، وقفة احتجاجية للمطالبة بترحيلهم إلى سكناتهم الجاهزة منذ أشهر، وكان يفترض أن تسلم لهم يوم الفاتح نوفمبر، بعد 4 سنوات من استفادتهم من قرارات التخصيص المسبق من السكن الاجتماعي، في إطار البرنامج الخاص بالقضاء على السكن الهش.
العائلات المعنية بعملية الترحيل نحو القطب الحضري الجديد ”بلقايد” ببلدية بئر الجير، والتي خرجت إلى الشارع للتعبير عن تذمرها من تأخير عملية توزيع السكنات الاجتماعية، يبلغ عددها 165 عائلة تحوز على مقررات التخصيص المسبق من السكن الاجتماعي.
حسب ممثل العائلات المحتجة التي اختارت ساحة ”جسر زبانة” بوسط مدينة وهران، رمزا للمسيرات والحراك الشعبي للاحتجاج وإسماع صوتها، مشيرا إلى أن عائلات حي الحمري تم إحصاؤها سنة 2014، ضمن برنامج ولاية وهران للقضاء على السكن الهش، فيما تم تسليمها قرارات التخصيص المسبق من السكن سنة 2016، حيث مست العملية أكثر من 700 عائلة من سكان حي الحمري الشعبي خلال سنتي 2017 و2018، ليتم بعدها ترحيل معظم المستفيدين إلى سكنات جديدة، ما عدا 166 عائلة التي بقيت في الانتظار، بسبب عدم انتهاء أشغال الربط بمختلف الشبكات.
يوضح ممثل العائلات أن عددا من المستفيدين من مقررات التخصيص تنقلوا خلال الأسبوع الفارط، إلى موقع السكنات بحي بلقايد، للوقوف على تقدم الأشغال، واكتشفوا أن السكنات الخاصة بهم جاهزة بالكامل، وتم ربطها بشبكتي الماء والكهرباء، في انتظار ربطها بالغاز الطبيعي، وأكد المتحدث أن العائلات المتأزمة سكنيا مستعدة لدخول السكنات دون غاز، في ظل تراجع درجات الحرارة وتواجد معظمها في الشارع؛ حيث لا زالت عدة عائلات مستفيدة تقطن الخيم التي تم نصبها بالشوارع، والتي تفتقر لظروف الحياة الكريمة.
أكد المتحدث أن السكنات التي يقطنها المعنيون مهددة بالانهيار في أية لحظة، وقد سجلت عدة انهيارات جزئية بالسكنات القديمة. موضحا أن والي وهران عبد القادر جلاوي، كشف مؤخرا، عن أن الحصة السكنية الخاصة بسكان حي الحمري ستسلم للمستفيدين من العملية يوم الفاتح نوفمبر، في إطار الاحتفالات المخلدة لعيد الثورة، غير أن الأمر تأجل دون توضيحات، يضيف المتحدث، الذي طالب بالتعجيل في العملية.