فيما أرجعوا سبب الفيضانات إلى نقص البالوعات وغياب التهيئة
سكان الوحدات الجوارية بعلي منجلي يطالبون بتهيئتها

- 833

اشتكى سكان عدة وحدات جوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، من غياب التهيئة بوحداتهم خاصة القديمة منها، التي أضحت عبارة عن نقاط سوداء يجب التكفل بها، خاصة في فصل الشتاء، حيث باتت تهدد القاطنة مع كل اضطراب جوي بسبب السيول التي تشكلها.
أثار السكان المشتكون في حديثهم إلـى ”المساء”، مشكل النقص الكبير في عمليات التهيئة بوحداتهم الجوارية، حيث أكدوا أنهم باتوا يتخوفون من فصل الشتاء وتساقط الأمطار، أو أي اضطراب جوي يصحب معه تساقطا معتبرا بعد الفيضانات التي سُجلت أكثر من مرة وبأكثر من منطقة، وارتفاع مستويات المياه، الذي يؤدي غالبا إلى انسداد البالوعات وقنوات الصرف الصحي، مرجعين سبب الفيضانات التي عرفتها المدينة طيلة السنوات الفارطة وتسببت في خسائر بشرية وحتى مادية، إلى قدم قنوات الصرف الصحي التي لم تغيَّر منذ أزيد من 15 سنة رغم النمو الديموغرافي والترحيلات الكبيرة التي تعرفها المدينة الجديدة، فضلا عن النقص الكبير في البالوعات. ولم يكتف السكان بعمليات التنظيف ورفع النفايات، فطالبوا السلطات المحلية بخلق بالوعات جديدة، ووضع مخطط تهيئة واسع بالنسبة لقنوات الصرف الصحي بهذه الوحدات، على غرار الوحدة الجوارية 5 و7 والوحدة 8 وغيرها، والتي تعاني مشاكل عديدة، تزيد حدتها مع كل شتاء.
ومن جهة أخرى، تحدّث بعض المشتكين عن لا مبالاة المسؤولين في حل مشاكلهم، حيث أكدوا أنهم قاموا بالعديد من المراسلات والشكاوى بسبب نقص البالوعات في وحداتهم الجوارية، غير أنه إلى حد الساعة لم يتم اتخاذ أي إجراء بشأن ذلك. كما أكد العديد منهم أن البالوعات الموجودة على مستوى وحداتهم لا فائدة منها، حيث لم يتم وضعها وفق دراسة تقنية؛ كون أغلبها منجزة في غير أماكنها الصحيحة، وهو ما جعل السيول تجتاح في الآونة الأخيرة العديد من الوحدات، وتتسبب في خسائر مادية معتبرة، مشددين على اتخاذ إجراءات استعجالية قبيل أي اضطراب جوي، قد يعيد سيناريو الفيضانات من جديد إلى المدينة الجديدة، ويهدد حياتهم.
ومن جهتها، أقرت مصادر من مندوبية علي منجلي بغياب البالوعات، وحتى قدم قنوات الصرف الصحي بالوحدات الجوارية القديمة، حيث أرجعت المشكل إلى عيوب تقنية، وغياب دراسة بها؛ إذ لم يؤخذ بعين الاعتبار النمو الديموغرافي بالمدينة الجديدة، ولم يُراعَ تضاعف الكثافة السكانية وازدياد حجم العمران على مستواها، لتضيف المصادر أن بعد العديد من شكاوى المواطنين أوفدت المصالح الولائية الأشهر الفارطة، لجنة ولائية تضم شتى الهيئات، على رأسها البلدية وسياكو وغيرهما، وقامت بمعاينة شاملة لجميع الوحدات الجوارية، فلاحظت نقصا فادحا في عدد البالوعات المتوفرة. كما أعدت اللجنة تقريرا يتضمن إنجاز 1500 بالوعة جديدة في أماكن تم تحديدها وفق دراسة تقنية. وسُلم التقرير للجهات الوصية، غير أن الأشغال لازالت تسير بوتيرة بطيئة.
ومن جهتها، لازالت المصالح الولائية بأمر من المسؤول الأول عن الولاية، تقوم أسبوعيا بعمليات تنظيف واسعة في العديد من الوحدات الجوارية. وتم رفع أطنان من النفايات، كما لازالت المصالح المعنية إلى حد الساعة، تقوم بعمليات تنظيف كبيرة للبالوعات المتواجدة بجل الوحدات. أما عن الفيضانات فأرجعت المصالح المعنية سبب ذلك إلى انسداد البالوعات بسبب الكم الهائل من النفايات التي تُرمى من قبل المواطنين بشكل عشوائي.